مصريون ينضمون إلى "داعش ليبيا" وأسرهم تبلغ الشرطة باختفائهم

أخبار مصر

عناصر داعش الارهابية
عناصر داعش الارهابية - صورة أرشيفية


كشفت الاشتباكات التى وقعت مؤخراً بين الجيش الليبى وعناصر تنظيم داعش الإرهابى فى سرت عن انضمام عدة أسماء مصرية وعناوينهم بحوزة أحد القتلى الذين سقطوا فى مواجهة مع الجيش الليبى شرق حقل الناقة حيث كشفوا عائلات هؤلاء الشباب عن أسماء سماسرة يجتذبون الشباب المصرى من أجل استغلالهم للقتال بصفوف التنظيم الإرهابى.

وأكدت أسرة الشاب المصرى "هشام محمد عبد الودود" أن نجلها يتواجد فى ليبيا منذ نهاية يونيو الماضى، مشيرة إلى أن نجلها خرج يوم 18 رمضان الماضى من المنزل ولا أحد يعرف مكان تواجده ومصيره حتى اللحظة.

وقد ورد اسم الشاب المصرى "هشام" ضمن الرسائل السرية لتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، حيث عثر الجيش الليبى على رسائل سرية موجهة لأسر المصريين المنضمين لداعش فى ليبيا، تتضمن اسم المرسل إليه ورقم هاتفه وصفته ومضمون الرسالة الموجهة له، حيث اكدت أسرة الشاب اختفاء نجلها منذ أسابيع ولا أحد يعرف مصيره.

وأكد والد هشام أن نجله فى الفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالشرقية، متهماً شخص يدعى ( م.أ) مقيم فى مدينة الزقازيق بتسفير نجله إلى ليبيا بسبب تشدد الشاب فكرياً، كاشفاً عن سفر اثنين من أشقاء المتهم بتسفير نجله إلى سوريا ولعبهم لدور هام فى قيادة تنظيم داعش الإرهابى.

وكشف عن خوف نجله فى الآونة الأخيرة، من ما وصفه بـ"المستقبل" الغامض له فى ظل الظروف المعيشية الصعبة، مؤكداً أن نجله يحفظ القرآن الكريم كاملاً ودينه وسطى لكن اختلاطه بالشاب ( م.أ) أدخله فى حالة من الشرود الذهنى والجلوس لساعات كثيرة على شبكات التواصل الإجتماعى "فيس بوك".

وأكد أنه قام بتحرير محضر فى قسم أول الزقازيق بمحافظة الشرقية لتغيب نجله عن المنزل دون معرفة مكان تواجده، موضحاً أنه تمكن من التوصل لهوية الشخص المتورط فى تسفير نجله إلى ليبيا هو وعدد كبير من أبناء محافظة الشرقية، داعياً وزارة الداخلية بسرعة ضبط هذا الشاب لمعرفة ملابسات تسفير نجله إلى ليبيا، ولإنقاذ شباب مصر من إمكانية تسفيره لعدد آخر من شبابنا للقتال فى سوريا وليبيا.

وأوضح أن المتورط فى تسفير نجله (م.أ) حر طليق لم تلقى قوات الأمن القبض عليه رغم معرفتهم بدوره فى تسفير الشباب المصرى للقتال فى سوريا وليبيا، محذراً من خطورة عدم القبض على الشاب الذى يعتنق الفكر التكفيرى، ويدفع شباب المحافظة للقتال فى سوريا بذريعة "الجهاد".

وقال والد الشاب إن نجله عضو فى حزب الوفد، ولم يكن ينتمى للتيارات التكفيرية المتشددة، مؤكداً أن نجله رفض الذهاب لجامعة الأزهر على مدار عامين ما أدى لرسوبه بسبب التظاهرات التى كان ينظمها عدد من داعمى الجماعة الإرهابية فى جامعة الأزهر، موضحاً أن نجله قرر الانتقال للدراسة فى كلية الدارسات الإسلامية والعربية فى "ديدمون" بفاقوس.

ودعت أسرة الشاب المصرى وزارة الخارجية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ نجلها من قبضة تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، موضحة أن نجلها لم يتشدد يوما ودينه وسطى واختلاطه بـ( م.أ) أدى لتغير مفاجىء فى سلوكه العادى وطبيعته الشخصية، مؤكدة فشلها فى التوصل للشاب المتورط فى تسفير نجله إلى ليبيا.

وقالت إن ما يدفع عدد من الشباب المنحرف فكريا بأبنائنا إلى آتون الصراعات المسلحة فى ليبيا وسوريا للقتال فى صفوف التنظيمات الإرهابية، حيث تم تسفير عدد كبير من الشباب المصرى المنتمى لمحافظة الشرقية على يد عدد من السماسرة المتطرفين فكريا، الذين يدفعون بأبنائنا إلى مصير غامض فى المناطق الملتهبة عبر استقطابه للشباب المحبط والناقم على مستوى معيشته فى المجتمع.

وقتلت قوات الجيش الليبى 6 مسلحين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابى بينهم مصريين شرق حقل الناقة بليبيا، فيما حصل الجيش الليبي علي مراسلات سرية كانت بحوزة أحد عناصر التنظيم الإرهابى، الذى قتل على يد الجيش الليبى، وتكشف وجود عدد كبير من الشباب المصرى المتواجد فى صفوف التنظيم، بعضهم اتهمت أسرته الأجهزة الأمنية بـ"اختطافه" وهو ما ثبت زيفه عقب الكشف عن الرسائل السرية، فيما أكد آخرون أن أبنائهم اختفوا منذ أشهر فى ظروف غامضة.