الفلبين تسعى لمحادثات مع بكين بعد تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال مبعوث الفلبين الخاص للصين، فيدل راموس، اليوم الجمعة، إن مانيلا تريد إجراء مباحثات رسمية مع بكين، لبحث سبل التوصل إلى سلام وتعاون، بعد اجتماع مع فو ينغ، النائب السابق لوزير الخارجية الصيني.

وأدلى راموس بهذه التصريحات قرب انتهاء زيارة لهونغ كونغ، قام بها في محاولة لإصلاح العلاقات مع الصين التي توترت بسبب نزاع بحري في بحر الصين الجنوبي.

وكانت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قضت في 12 يوليو بعدم وجود حق تاريخي للصين في هذا الممر المائي، وأنها انتهكت الحقوق السيادية للفلبين هناك. وأثار القرار غضب بكين التي رفضت سلطة المحكمة للفصل في القضية.

وقال راموس وفو في بيان مشترك إن "محادثاتهما غير الرسمية تركزت على الحاجة لإجراء مزيد من المحادثات لبناء الثقة، للحد من التوترات لتمهيد الطريق أمام التعاون الشامل".

وأضاف البيان إن الصين ترحب بزيارة راموس لبكين كمبعوث خاص للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الذي تولى منصبه في يونيو، وأبدى استعداداً أكبر من سلفه للتواصل مع الصين.

وتدعي الصين سيادتها على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر فيه تجارة تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليون دولار سنوياً. كما تطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على أجزاء من البحر، الذي يعتقد كذلك أنه غني باحتياطيات النفط والغاز.

وقالت هوا شون ينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان على الموقع الإلكتروني الرسمي: "نأمل أن يساعد هذا النوع من تبادل (الآراء) الصين والفلبين على العودة إلى الحوار وتحسين العلاقات".