شاهد: السيول تحاصر 8 قرى في صبيا

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


باتت ثمان قرى في محافظة صبيا تحت حصار السيول المتواصل؛ وذلك في مأساة جديدة تتشكل مع السيول، بعد ٤ أشهر فارقة شَهِدت فيها فيضان سد بيش، الذي تَسَبّب في عزل عشرات القرى واحتجازها؛ فيما أرسل الأهالي رسالة للمسؤولين قائلين: "اتقوا الله.. ما نجا من غامر".

 

وباتت قرى المحاصية وقلبية وحنقفة، في حصار من جراء تزايد مياه وادي بيش بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة أمس، وهي من القرى التي تضررت في سابقة للفيضان، قبل أربعة أشهر تقريباً واحتجزت فيه لأيام؛ فيما تساءل الأهالي عن وقوف الجهات المسؤولة متفرجة دونما وضع حلول سريعة تحسباً لتكرار الاحتجازات.

 

وأبلغ سكان قرى قلبية وحنقفة "سبق"، أنهم يعانون انقطاعاً تاماً للطرق من جراء السيول، وسط معاناة كبيرة يعيشونها منذ الليلة الماضية؛ فيما لم تتمكن "سبق" من الدخول للقرى من جراء السيول.

 

وأشار أحد سكان قرية حنقفة "فهد بعلولي"، إلى أن الدفاع المدني والبلدية في مركز العالية وقفوا على وضع القرية سابقاً، وتم عمل ردميات ليتمكن السكان من الخروج من قريتهم؛ إلا أن السيول أزالت ذلك الطريق أمس ويعيشون في حصار تام.

 

فيما أكد سكان قرية المحاصية أن طريقهم الرئيسي مقطوع بشكل كامل منذ عدة أيام، ويضطرون لسلك طرق زراعية للخروج عبر قرى أخرى، والتي تنقطع أيضاً أحياناً؛ مطالبين النظر والحل العاجل.

 

ورفع سكان قرى مشاحة والوجية والمقبص وطناطن وأم القضب وقرى مجاورة لها، شكاواهم إلى وزير الشؤون البلدية والقروية، بعدما تواصلت معاناتهم منذ عشرات السنين مع انقطاع الطرق وانعزال القرى؛ في ظل تنمية تشهدها قرى في محافظات أخرى؛ مطالبين الوزير بتكليف لجنة لإنصافهم لما تعاني منه قراهم من مخاطر سيول لانعدام السدود الخرسانية والجسور، بعدما تعرض المارة لمخاطر المجازفة في أودية طناطن ومشلحة والوجية.

 

وقال يحيى طميحي لـ"سبق": "شهدت القرى فاجعة في العام الماضي، لوفاة أحد السكان مصاب بمرض في القلب على جانب الوادي "أبو حتارة" في برية مشلحة؛ لعدم تمكن الإسعاف من الوصول له من جراء مياه الوادي التي تجري بقوة، من المجرى التابع للبلدية الذي تَقَدّم بشأنه الأهالي بعشرات الشكاوى دون حل منها".

 

وتابع: "تتكرر المأساة مجدداً بعد حادثة عائلة في الوادي، التي راح ضحيتها أُمّ وأربعة من أبنائها، وتبعتها عدة حوادث جرف مركبات في الوادي نفسه، وأودية القرى المجاورة".

 

وقال عدد من سكان القرى لـ"سبق": "أَمَا آن الأوان لأن يتقيَ المسؤولُ اللهَ فينا عما يحدث لنا؛ لتنتهي معاناتنا مع انقطاعات السيول، ومعاناة إزهاق الأرواح في مجاري الأودية؟!".

 

وتابعوا: "ما زالت قرانا منذ الليلة الماضية محتجزة، بشكل كامل، ومن غامر منا لقضاء حاجياته ما نجا من السيل، والشواهد كثيرة، والكثير منا يمكثون خارج قراهم، حتى يتمكنوا من العودة بعد أن يقلّ منسوب جريان وادييْ وساع وشهدان".