فضيحة جديدة بـ"التعليم".. لجنة وهمية لتعديل كتب "التاريخ".. ومسؤولون عن أزمة "مبارك ومرسي": غلطة مطبعية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية لكتاب
صورة أرشيفية لكتاب تاريخ الصف الثالث الثانوي


دكتورة "غير موجودة".. وآخر يتهرب من الرد 
شقرة يؤكد : ماكتب ليس تاريخ وإنما سرد تقريري


تواصل "الفجر" كشف كواليس كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي لعام 2016\2017 والذي من المفترض أن يتم دراسته مع بداية العام الدراسى القادم، حيث تتكون لجنة تعديل وتطوير المنهج من كل من الدكتور جمال شقرة، دكتورأستاذ التاريخ الحديث بكلية التربية جامعة عين شمس، والدكتور إمام مختار حميدة، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، والدكتور ابراهيم العدل المرسى أستاذ التاريخ الحديث بكلية الأداب جامعة المنصورة، والدكتورة شيرين على جاد بمركز تطوير المناهج .

دكتورة مشاركة فى تعديل الكتاب غير موجودة بالمركز 
كشفت مصادر بمركز تطوير المناهج أن الدكتورة شيرين علي جاد، المشاركة في تطوير الكتاب لم تكن موجودة بالمركز من الأساس وقد رحلت عن المركز منذ فترة طويلة، مما يشير إلى علامات استفهام عديدة حول مشاركتها فى تعديل الكتاب على الرغم من أنها غير موجودة بالمركز.

شقرة يؤكد: لم نقع فى خطأ الإنحياز لأي رئيس
وعندما توجهنا بالسؤال الى الدكتور جمال شقرة حول تعليقه على حذف فترة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من المنهج، قال شقرة فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي تم إختصارالكتابة فيه على ملخص تقريري يعتمد على سرد الوقائع فقط دون تحليل أوتفسير أوتناول أي وجهات نظر، مؤكدا أنه لم تقع اللجنة فى خطأ الإنحياز الى الرئيس الأسبق سواء كان مبارك أومرسى .


وأضاف أن ما تم تداوله بسباق كلمة محمد مرسي بالرئيس وحذفها عند مبارك ماهو إلا أخطاء مطبعية، أما عن تعليق الدكتور إبراهيم المرسى حول الكتاب، تهرب من الإجابة وتهرب أيضًا من المشكلات التي أثيرت حولها قائلا: "الشبكة بتقطع".. ثم أغلق هاتفه.

مصدر بالتعليم: "مؤلفي الكتاب لا يعرفون عنه شيئا"
الكارثة الكبرى التي كشفها أحد أساتذة مركز تطوير المناهج أن الاسماء التى يتم وضعها على الكتاب ويقعون فى خانة المؤلفين لم يكن لهم علاقة بالكتاب من الأساس، قائلا: "دول مؤلفين ألفوا الكتاب من زمان وإحنا بنحط أسمائهم على الكتاب على طول مهما كان اللي جواه"، أما المسؤلين عن الكتاب ومحتوياته هم فقط لجنة التعديل والتطوير وليس المؤلفين.

الدسوقي: لم أعرف شيئا عن الكتاب 
وهذا ما أكده الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ المعاصر عن عدم مشاركته في وضع كتاب التاريخ للثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠١٦/ ٢٠١٧  رغم كتابة إسمه على الغلاف، لافتًا إلى أنه فوجئ بوضع اسمه على الكتاب الذى اثار الجدل خلال الأيام الماضية بسبب اختصار الرئيس الأسبق في سطور قليلة ووضع اسم الرئيس المعزول محمد مرسي كرئيس شرعي للبلد وعلى صفحتين .

وأضاف الدسوقي في تصريحات صحفيه له  أن الوزارة تقوم بتعديل المناهج وتفعل مهازل، متابعًا: "أتلقى سيل من السباب والشتائم بسبب المغالطات التاريخية الموجودة في الكتب"، مؤكدًا أن آخر مشاركة له في تعديل كتب الثانوية العامة كانت عام ٢٠١٤ فقط .