هيو جرانت يقترب من أول ترشيح للأوسكار بلقاء ميريل ستريب

الفجر الفني

هيو جرانت
هيو جرانت



استقبلت دور العرض الأمريكية، الأسبوع الحالى، فيلم "فلورنس فوستر جنكينز"، ويروى قصة حقيقية لامرأة، تحلم بالعمل كمغنية أوبرا، على الرغم من أن صوتها لا يصلح.

 

ووفقا لما نشرته مجلة "فارايتى" المعنية بالسينما، فمن المحتمل أن يعطى هذا الفيلم النجمة ميريل ستريب ترشحها العشرين لجائزة الأوسكار، لكن الأكثر إثارة للدهشة هو أن شريكها فى الفيلم النجم هيو جرانت، لم يرشح أبدا لهذه الجائزة، وربما لا يشكل هذا الأمر صدمة إذا وضعنا فى الاعتبار أن هيو جرانت عادة لا يقدم أفلاما تنافس فى سباق الأوسكار، باستثناء فيلم "العقل والعاطفة" فى عام 1995 .

 

ويعتبر فيلم "فلورنس فوستر جنكينز"، للمخرج ستيفن فريرز، عملا مختلفا، وقد يفتح له الباب أمام دخوله سباق الأوسكار، كما يعد هذا الفيلم هو الأول فى هذا العام الذى له فرصة قوية للمنافسة فى الفئات الرئيسية، منها أفضل فيلم، أفضل مخرج، وأفضل سيناريو.

 

وقالت الكاتبة جينيل رايلى إنه من الصعب تذكر ممثل رجل استطاع أن يبرز أمام النجمة المتميزة ميريل ستريب فى السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون هذا راجعا إلى حقيقة أن ستريب لا تفضل الأدوار التى تحتوى على جوانب رومانسية، والممثل الأخير الذى أشارت له المجلة، هو النجم ستانلى توتشى. مشيرة إلى أنه كان بينهما كيمياء رائعة فى فيلم «جولى وجوليا»، واستحق توتشى أن يرشح لجائزة الأوسكار عن أدائه فى هذا الفيلم، لكن هذا لم يحدث، وبدلا من ذلك رشح للجائزة عن دوره فى فيلم آخر وهو "the lovely bones"، وفق المجلة.

 

ويلعب هيو جرانت فى "فلورنس فوستر جنكينز" دور سانت كلير بايفيلد وهو ممثل تخلى عن أحلامه فى الشهرة ليتزوج من جنكينز، ولم ينجح هيو جرانت فقط فى الوقوف أمام أعظم ممثلة فى العالم ميريل ستريب، ولكنه أيضا استطاع أن يسرق المشاهد.

 

وكان لدى بايفيلد عشيقة "فى القصة الحقيقية تزوجا فى نهاية المطاف» إلا أنه ليس هناك شك فى أنه كان يعشق جنكينز، فكان يشجع هوايتها على الرغم من أنها لا تستطيع الغناء ويتأكد من أن عروضها هى للأصدقاء الجيدين فقط ويرشى النقاد، فهى علاقة معقدة وهو ما اعترف به هيو جرانت. قائلا: "هى بالفعل كذلك فى نواح كثيرة، فهو زواج مصلحة، هى تحصل على رجل لطيف انجليزى ارستقراطى كزوج لها وهو يحصل على المال والمنصب، وما أعجبنى فى الفيلم هو أنه يتحدث عن كيف يمكن لعلاقة أن تكون لخدمة المصالح الشخصية وفى النهاية تتطور لحب حقيقى".

 

ورأت المجلة أنه: "شىء جميل أن نرى علاقة بين اثنين بالغين متزوجين منذ فترة طويلة على الشاشة، فقدم النجمان ميريل ستريب وهيو جرانت حب غير تقليدى ولكن عميقا وحقيقيا».

 

ولم يكن يعنى هذا أن جرانت لم يشعر بالرهبة من العمل جنبا إلى جنب مع ستريب، التى لم يقابلها قبل القيام بهذا الدور، فقال: "تسعة عشر ترشيحا لجوائز الأوسكار هو شىء مرعب»، ثم أضاف «فلسفتى هى ان أعرف سطورى وأحاول ألا اصطدم بالأثاث".

 

وأضاف: "فعلت كل شىء فى هذا الفيلم فى محاولة لأكون فى مكان ما فى نفس المدار"، وهذا شمل قراءة الرسائل ومذكرات بايفيلد والتى قال جرانت إنها شكلت عونا كبيرا له. قائلا: "أدركت أنه كان رجلا يائسا وأنه كان لا شىء بدونها، وهذا جزء كبير من السبب فى أنه يحمى هذا العالم بهذه القوة".

 

وتميز هيو جرانت فى الأدوار الرومانسية الكوميدية، وقدم أيضا أفلاما أكثر جدية مثل "bitter moon" و"Maurice"، وكانت انطلاقته من خلال فيلم «أربع زيجاتو جنازة».

 

وبين عشية وضحاها أصبح هيو جرانت بأدائه الرائع نجما دوليا وانهال عليه عدد لا يحصى من العروض، وشارك فى بعض الأفلام الكبيرة وهذا يشمل فيلم "notting hill "وفيلم " love actually " والذى تعاون فيهما مع الكاتب ريتشارد كورتيس.

 

وتتساءل مجلة "فارايتى" فى النهاية: "هل يمكن أن يقود فيلم "فلورنس فوستر جنكينز" هيو جرانت للترشح للأوسكار؟.