صحف الغرب: تشاؤم حول مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء إيطاليا

عربي ودولي

ديفيد كاميرون وماتيو
ديفيد كاميرون وماتيو رينزي

حذّرت الصحف الأمريكية والأوروبية من نتائج صادمة لاستفتاء إيطاليا حول إصلاحات دستورية تعزيز السلطة بيد مجلس الشيوخ، حيث يعتقد الخبراء رفض الإيطاليون تلك الإصلاحات من قبل الحكومة والاتحاد الأوروبي اللذان يفقدان شعبيتهما يوماً بعد الأخر، وقد يسفر عن أزمة سياسية والإطاحة برئيس الوزراء ماتيو رينزي.

 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن نتيجة استفتاء أكتوبر الأكثر أهمية من استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أن مستقبل رينزي يتوقف على نتيجة الاستفتاء، وقد يتج عنه تفكك الاتحاد الأوروبي الضعيف.

 

واقترحت منظمات دولية أن إيطاليا قد تصبح الخيط الضعيف داخل التكتل الأوروبي ومركز الصدمة الجديدة لإضعافه أكثر.

 

كما وصفت صحيفة "ال باييس" الإسبانية، إيطاليا برجل أوروبا المريض الذي قد يسحب القارة نحو الأزمة.

وقال "رينزي" إنه سيستقيل حال رفض المواطنون التعديلات الدستورية، وسط صعود أسهم حركة "فايف ستار" باستطلاعات الرأي، والمؤيدة لإجراء انتخابات عامة مبكرة، ويعد الاستفتاء أخر محاولة لمواجهة مشاكل ايطاليا الديموقراطية.

 

وتوقعّت صحيفة "نيويورك تايمز" 4 نتائج للاستفتاء، 3 منها سلبية حول مستقبل روما.

 

وتعد إيطاليا عامل تباطؤ لتنمو منطقة اليورو مع ارتفاع نسبة البطالة بالبلاد، حيث وصلت إلى 36.5% متخطية المعدل الأوروبي 20.8%.

 

كما حذّرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، من أن الإيطاليون سيصوتون ضد الحكومة التي تفقد شعبيتها يوماً تلو الأخر.

 

كما أعربت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية عن مخاوفها من استخدام الناخبين ذلك الاستفتاء كفرصة للتعبير عن إحباطهم من الحكومة للتصويت ضد الإصلاحات، مضيفة أن السياسة النقدية ليست كافية لإنقاذ إيطاليا، وأنه يجب ضخ مزيد من الأموال بالبنوك لإنعاش الاقتصاد المريض.

 

فيما قالت صحيفة "ايكونوميست" إن إيطاليا رابع اقتصاد بأوروبا، والأكثر ارتفاعاً للدين العام، ومعدلات بطالة بأوروبا بعد اليونان.