حقيقة بيع إثيوبيا للمياه بعد بناء "سد النهضة".. وخبراء يحذرون من الألاعيب الشيطانية الإسرائيلية

تقارير وحوارات

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي



الشناوي: إثيوبيا ستستغل ارتفاع طول "سد النهضة" بتسعير المياه
دياب: مصر والسودان تعانيان من قلة منسوب المياه عن الحد الطبيعي
الظواهري: "إسرائيل" تقف وراء كارثة تسعير المياه
القوسي: مصر يصلها 14 مليا متر مكعب مياه من أصل 50


حذر خبراء من كارثة جديدة يسببها سد النهضة الإثيوبي، تعود أضرارها على نسبة مصر في حصة مياه النيل، بالإضافة على إقدام إثيوبيا على تسعير مياه النيل  واستغلالها  لارتفاع طول سد النهضة إلى 190م.

تسعير المياه
بداية حذر، أحمد الشناوي، الخبير الدولي في الموارد المائية والسدود الدولية، الحكومة المصرية، من استغلال إثيوبيا لارتفاع طول سد النهضة إلى 190م بتسعير المياه التي تتدفق إلى نهر النيل.

وقال "الشناوي" إن الاتفاقيات الدولية تمنع إثيوبيا من إتمام بناء سد النهضة، حيث ألزمت الدولة المعنية بإنشاء السد الحصول على موافقة دول المصب قبل الشروع فى البناء.

وطالب الشناوي، باتباع الطرق القانونية للحفاظ على حقوقها في قضية سد النهضة، بعدما وصلت المفاوضات مع الحكومة الإثيوبية إلى طريق مسدود.

غرق دول حوض النيل
وقال الدكتور أحمد فوزي دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، إن هناك خطورة حقيقية من ارتفاع سد النهضة لـ"190م"، بتسعير المياه التي تتدفق إلى نهر النيل. 

كما أكد "دياب"، أن أهم المخاطر التي تواجه الدول الواقعة خلف السد مثل مصر والسودان هي قلة منسوب حصة المياه عن الحد الطبيعي، وبالتالي ضعف السعة التخزينية. 

وتابع الخبير المائي، أن خطورة ارتفاع السد بهذه الطريقة كارثية وهي في حالة حدوث إنهيار للسد سوف يُغرق دول حوض النيل القابعة خلفة. 

أهداف إسرائيلية خفية
ومن جانبه أكد الدكتور علاء الظواهري، الخبير المائي، أن دولة الإحتلال الإسرائيلي هي التي تقف وراء هذه الكارثة، موضحًا أنها تهدف التوغل في قارة إفريقيا، وليس الحصول على حصة مباشرة من مياه النيل، لكنها وفي غياب تسعيرة إقليمية للمياه عاجزة عن شرائها، لكنها الآن وبعد الاتفاقية الجديدة ستنجح في تحديد سعر يكون عادلًا بنظرها وفي أسرع وقت. 

وتابع "الظواهري" أن اسرائيل تعاني بعد استغلالها لكل الكميات الموجودة لديها من مياه سطحية وجوفية، مشيرًا إلى أنها حاولت في وقت سابق السيطرة على الأنهار اللبنانية، ولكن بعدما انتصرت لبنان وتمكنت من خروجها فقدت هذا الأمل نهائيًا في سرقة المياه اللبنانية.

واختتمم الخبير المائي إن أسرائيل نجحت خلال السنوات الأخيرة بفرض اتفاقية جديدة للاستفادة من مياه النيل، بعد أن ركزت قواها في الفترة على اختراق بعض الدول الإفريقية وهذا ما ظهر خلال الأشهر الماضية من تصريحات لدول القارة السمراء ودولة الإحتلال. 

خطر على حصة مصر في المياه
وقال ضياء الدين القوسي، خبير المياه العالمي، إن الدولة المصرية لن تتلقى إلا نصف حصتها المائية فقط منذ 9 سنوات ونعيش السنوات العجاف، حيث ظهر هذا في بعض الأماكن بنهر النيل.
 
وتابع خبير الموارد المائية،  أن السنوات القادمة يكمن فيها الخطر الكبير على حصة مصر من مياه النيل، مشيرًا إلى أن دولتي مصر والسودان لن يصلها سوى 14 مليار فقط من أصل 50 مليار متر مكعب من مياة النيل. 

واختتم "القوسي"، قائلًا: "على الحكومة المصرية إنقاذ ما تبقى من خطر على أمننا المائي، وتحرك الجهات المسئولة في هذا الأمر بأسرع وقت ممكن".