كيري ووزراء أفارقة يلتقون لبحث العنف في جنوب السودان

عربي ودولي

كيري - ارشيفية
كيري - ارشيفية


اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظراؤه من ثماني دول أفريقية في العاصمة الكينية نيروبي اليوم الاثنين لبحث سبل منع انزلاق جنوب السودان مرة أخرى في حرب أهلية.

وتواجه قوى دولية متاعب في التأثير على الفصائل المتحاربة في البلاد رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على بعض القادة العسكريين والتهديدات الأفريقية بفرض عقوبات.

وبعد اجتماع استمر ساعتين مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا انضم كيري إلى وزراء خارجية كينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا لمناقشة خيارات إعادة عملية السلام في جنوب السودان إلى مسارها. وكان من المتوقع مشاركة وزيري خارجية تنزانيا وجيبوتي.

وكان من المنتظر أن يناقش الاجتماع خطط الأمم المتحدة لنشر قوة حماية قوامها أربعة آلاف جندي في العاصمة جوبا في إطار بعثة الأمم المتحدة. وهددت المنظمة الدولية بفرض حظر سلاح إذا لم تتعاون الحكومة.

وقال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية عن جنوب السودان "سنجري محادثات... بشأن سبل المضي قدما في محاولة تطبيق السلام في هذا البلد.

"شعب جنوب السودان عاني لفترة طويلة جدا واستمرار عدم الاستقرار هناك أدى إلى نحو مليون لاجئ وأزمة إنسانية تتجاوز بكثير قدرات حتى المجتمع الدولي على الرد عليها."

وقال جنوب السودان في بادئ الأمر إنه لن يتعاون مع قوة الحماية التي ستكون تحت قيادة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المؤلفة من 12 ألف جندي. لكن جوبا قالت منذ ذلك الحين إنها تعيد النظر في موقفها.

وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان "لم نرفضها أو نقبلها. سيادة شعب جنوب السودان سيقررها البرلمان."

ومنذ نال جنوب السودان أحدث بلد في العالم استقلاله في 2011 تدهور إنتاج النفط وهو أكبر مصدر للإيرادات الحكومية.

وأثار تفاقم العنف مخاوف من العودة للحرب الأهلية التي اندلعت في أواخر 2013 على أسس عرقية في الأساس إذ وضعت الرئيس سلفا كير وهو من قبيلة الدنكا في مواجهة منافسه ونائبه السابق ريك مشار الذي ينتمي لقبيلة النوير.