الجنون يضرب أسعار اللحوم والدواجن .. والمجمعات الإستهلاكية الملاذ الآخير

تقارير وحوارات

عربة تابعة لوزارة
عربة تابعة لوزارة الزراعة تبيع للحوم


مشالي: أغلب مدخلات الدواجن واللحوم مستوردة
الديب: هناك "سعار" في الأسعار ولا يوجد ضوابط
مواطنة: لحوم عربات وزارة الزراعة بـ 60 جنية للكيلو.. ولا اعرف نوعها
يحاول المستهلكون بشتى الطرق تجميع وجبة غذائية تحمل في طياتها أى نوع من أنواع البروتين بسعر يتناسب مع إمكانياتهم.
ولكن ربما أصبح الحصول على البروتين شيء صعب المنال مع الأسعار الجنونية للدواجن واللحوم.
والقى ارتفاع الدولار بظلاله على أسعار الدواجن واللحوم والتي تأتى في الأغلب من خارج مصر لسد الإحتياجات.
وتحاول الدولة من خلال المجمعات الإستهلاكية والعربات التابعة لوزارة الزرعة وعربات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة سد إحتياجات المستهلكيين بأسعار تتناسب مع ظروفهم.
لأ اعرف نوعها
وأثناء جولة لـ "الفجر" لمعرفة أسعار اللحوم تم معرفة أن اللحوم البلدية تتراوح أسعارها ما بين 100و 120 جنية للكيلو.
كما وصلت اللحوم  المجمدة المستوردة لفوق الخمسين جنية للكيلو بعدما كانت بـ 35 جنية خلال الشهور القليلة الماضية.
كما رصدت "الفجر" أن اللحوم التي تباع من خلال عربات القوات المسلحة وصلت أسعارها 45 جنية بعدما كانت بـ 39 جنية في بداية نزول العربات إلى الشوارع.
بينما تباع اللحوم من خلال عربات وزارة الزراعة بحوالي 60 جنية للكيلو.
وقابلت محررة "الفجر" أحد المواطنات أثناء شرائها اللحم من عربة وزارة الزراعة والتي كانت يصطف طابور أمامها وعندما سألتها محررة "الفجر" عن سعرها ونوعها قالت: " اللحمة بـ 60 جنية ومش عارفة نوعها ايه بيقولوا جاموسي أو عجالي أهو أى حاجة أهون ما نجيبها من بره".
الدواجن تلحق باللحوم
وتلحق أسعار الدواجن باللحوم من حيث إرتفاعها، وهو الأمر الذي يشكل ضغط على المستهلك الذي كان يعوض نقص اللحوم الحمراء بشراء اللحوم البيضاء التي تتنوع منتجاتها بمختلف الأسعار.
وفي سياق متصل قال السيد مشالي، عضو الإتحاد العام لمنتجي الدواجن أن إرتفاع أسعار الدواجن طبيعى بما يتناسب مع آليات السوق، مشيراً إلى أن تكلفة اللحوم والدواجن عالية لإن أغلب المدخلات إلى السوق مستوردة.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن المستهلك عندما يستشعر إرتفاع الأسعار بيوفر في إستهلاكه بشكل تلقائي.
وتابع قائلاً: "عيد الأضحى داخل علينا والأسعار مرتفعة لكن كل الناس بتاكل مش معنى ارتفاع الأسعار إن الناس تستغنى عن البروتين .. اه هيوفروا بدل فرخة هياكلوا نص وهكذا".
وأوضح مشالي أن المجمعات الإستهلاكية والعربات المتنقلة وعلى رأسهم التابعة للقوات المسلحة لعبت دور متميز في هذه الفترة مما ساهم في تغطية نقص السوق.
وأضاف أن أسعار اللحوم المستوردة ارتفعت أسعارها حتى وصلت لخمسين جنية الكيلو، الأمر الذي جعل المستهلك يفضل المجمعات الإستهلاكية لشراء ما يلزمه.
عدم وجود ضوابط
ومن جانبها قالت دكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، إن هناك ما وصفته بـ "سعار في الأسعار".
وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر" أن كل الأسعار إرتفعت بما يشمل اللحوم والدواجن لعدم وجود ضوابط.
وأوضحت الديب أن الحل الذي تقدمه الدولة لمواجهة مثل هذه الإرتفاعات في الأسعار هو تنشيط عمل المجمعات الإستهلاكية حتي يتم توفير اللحوم من خلالها.
وأرجعت الديب إرتفاع أسعار اللحوم لزيادة سعر الدولار في مقابل الجنية، مضيفة أن رؤس الماشية عندما تأتي من الخارج تأتى بأسعار عالية وتحتاج للوضع في الحجر الزراعي كما تستهلك من الأعلاف مما يزيد في رفع أسعارها.
وكشفت الديب أنها آثارت ما يعانيه المواطن من إرتفاع أسعار خلال إجتماع لجهاز حماية المستهلك، كما ناقشت الحضور عن ضريبة القيمة المضافة وما ستخلفه من ضغوط على المستهلك.
وتابعت قائلة: "طبعا من يتحمل هذه الضريبة المستهلك وليس التجار".