نعرف على مواعيد المستشفيات الحكومية بحائل

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


تباعد المواعيد في المستشفيات الحكومية أضحى هاجسًا مؤرقًا للمرضى على مستوى منطقة حائل خصوصًا أن بعض المستشفيات تحدد لمراجعيها مواعيد تمتد لأكثر من خمسة أشهر حتى يجد المريض فرصته للدخول على الطبيب، وقد يعطيه بعد الكشف والتحاليل موعدًا آخر، ما قد يؤدي إلى مضاعفة حالة المريض بشكل تصبح معه تلك التحاليل والأشعة غير مناسبة. كما يعاني المراجعون في كثير من الأحيان من عدم توافر أسرّة كافية للتنويم عند الحاجة في المستشفيات بحجة أن جميعها مشغولة.
«المدينة» تواصلت مع صحة حائل والتي أفادت بأن شكاوى المراجعين تم تحويلها إلى الجهة المختصة والتي لاذت بالصمت رغم تكرر مراجعاتنا لها.
تقول المواطنة عفاف الشمري إن طول مواعيد المراجعة في المستشفيات الحكومية أمر غير منطقي مقارنةً بالصرف السخي الذي تعتمده الدولة سنويًا من ميزانياتها للصحة من أجل خدمة المواطن، مضيفةً أن ما يجده المواطن في المرافق الصحية عند حاجته لخدماتها أمر يدعو للاستغراب لأن المريض يحتاج إلى شهور للحصول على فرصة للدخول على الطبيب، ثم الفحص عليه في ثوان معدودة، من دون أن يجد المريض أي تشخيص دقيق لحالته عن طريق التحاليل أو الأشعة.
المضاعفت تفضي للموت أحيانًا
ويشير المواطن ناجح البريكان إلى أنه حتى عندما يحدد لك موعد الساعة العاشرة صباحًا مثلًا بعد شهور وتأتي قبل الموعد بساعة أو ساعتين، تجد أنك لا تستطيع الدخول على الطبيب إلاّ بعد صلاة الظهر، بحجج واهية مؤكدًا أنه نظرًا لهذه المواعيد المتباعدة ربما يموت المريض قبل أن يأتي موعدها؛ لأن بعض الأمراض لا تقبل التأخير وهذه المواعيد بالشهور وفي أحسن الظروف ربما زادت حالة المريض سوءًا.
وذكر المواطن جهز العمودي أن العديد من المراجعين لو كانوا يملكون مالًا لما فكروا في الذهاب إلى المستشفيات الحكومية؛ بسبب مواعيدها الطويلة.
وقال فيصل العودة إن بعض المستشفيات الحكومية يجد فيها الوافد العلاج والاهتمام أكثر من المواطن؛ لأن له قريبًا أو صديقًا من نفس جنسيته يعمل في تلك المستشفيات، بينما المواطن عليه أن ينتظر المواعيد الطويلة التي قد يدركها أو يموت قبل أن تأتي.
ولفت سلطان الشمري إلى أن المريض إذا لم يجد الكشف المبكر على حالته، فإن ذلك قد يسبب له مضاعفات، مضيفًا أن كثيرًا من المرضى لا يملك الإمكانات التي تساعده على الذهاب إلى المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليفها العالية، وهو مجبر أمام عجزه المادي أن ينتظر موعده الذي يمتد أحيانًا إلى أكثر من نصف عام، متحملًا آلامه ومعاناته مع المرض.
ويأمل هؤلاء المرضى جميعًا إقرار التأمين الصحي للمواطن حتى تكون له الأحقية في العلاج أينما كان.