ترشيدًا للنفقات.. داعش يجند مقاتلين أفارقة وكوبيين

عربي ودولي

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية


 كشف اللواء أحمد شداد، الضابط السابق المتخصص في مكافحة الإرهاب، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يتجه حالياً إلى تجنيد مقاتلين جدد، من عدة دول أفريقية، بالإضافة إلى استقدام آخرين من دول مثل كوبا والبرازيل وماليزيا، بدعوى ضغط النفقات، بعدما تجاوزت رواتب بعض المقاتلين الأجانب لدى التنظيم، 1500 دولار شهرياً لكل منهم.

 

 وأوضح شداد، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن التنظيم لجأ إلى هذه الدول ليحصل منها على مبتغاه من المقاتلين، لسببين، الأول هو وجود أعداد كبيرة من المرتزقة ممن يسهل عليهم تأجير أنفسهم في المعارك، وبالتالي فكثيرون منهم مدربون على الأعمال القتالية، والثاني لأنهم "رخيصو الثمن".

 

 وأضاف "أنشطة تنظيم "داعش" الإرهابية لا تقتصر على القتال في بعض الدول العربية وتنفيذ عمليات "تافهة" في بعض دول أوروبا فحسب، وإنما يمتد إلى أنشطة وجرائم إلكترونية كبرى قد تصل إلى حد الإضرار بمصالح بعض الدول من خلال اختراق مواقعها على شبكات الانترنت، ولكن هذه الأمور لا يتم الكشف عنها".

 

وتابع "إذا نظرنا إلى أنشطة التنظيم الإلكترونية نجده يعمل على محورين، الأول هو التعامل مع "هاكرز" كبار، بحيث يسهل عليهم اختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالوزارات الهامة والحصول على معلومات سرية خطيرة، والثاني هو توظيف بعض عناصره ذوي المستوى المتواضع في التعامل مع الحاسبات، وهؤلاء يعملون كلجان إلكترونية".

 

 وأكد الضابط السابق المتخصص في مكافحة الإرهاب الدولي، أن الخلية التي تمكنت دولة الكويت من القبض عليها مؤخرا، ليست سوى مثال بسيط لأصحاب المستويات الضعيفة المنتمين للتنظيم، ومع ذلك فإن الوصول إليها يمثل خطوة على طريق الإيقاع ربما بمئات من المجندين إلكترونيا لدى هذا التنظيم الإرهابي الممتد الأذرع في كثير من دول العالم.

 

وعن تجنيد التنظيم الإرهابي للأطفال، قال شداد "هذا هو الخطر في الأمر، فالتنظيم الذي سينتهي لا محالة، يخلف ورائه أطفالا يؤمنون بأهدافه ورؤاه، وهؤلاء سوف يعيشون في مجتمعاتهم بعد انتهاء التنظيم من الوجود يعانون من تشوهات نفسية، ولن يكون العنف ولا القتل ولا الدماء أمور غريبة عليهم، بل ستكون الجريمة هي الوسط الأقرب إلى حياتهم الطبيعية.

 

ولفت إلى واقعة اكتشاف مواطن بريطاني أن نجله متورط في قتل بعض السجناء لدى التنظيم، بعدما هربت به والدته إلى سوريا منذ نحو 3 سنوات، مؤكداً أن هذه هي الصورة التي أصبح عليها الأطفال المحتجزون لدى التنظيم الآن، فهو يجري لهم عمليات غسيل مخ، ويحولهم من مواطنين عاديين إلى قتلة وسفاحين باسم الدين، فيكون الواحد منهم مستعداً لقتل والديه، لمجرد أنهما لا يتبعان فكره أو دينه أو حتى رأيه العادي في أحد الأمور.