"الشريف": الإعلام شريك أساسي في مشروع "نبراس"

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية

عقد المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، مساء أمس الأربعاء بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات؛ "ملتقى نبراس" الإعلامي الأول بحضور عددٍ من رجال الإعلام والصحافة والمختصين، وذلك بمقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض.

 

وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، "عبد الإله بن محمد الشريف"، كلمة عبر فيها عن سعادته باللقاء الأول للإعلاميين.

 

وقال "الشريف": "المشروع الوطني للوقاية من المخدرات الذي يحظى بمتابعة شخصية واهتمام من صاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز" ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وكذلك اهتمام أصحاب السمو أمراء المناطق؛ جاء لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة والوقاية منها".

 

وقدم "الشريف" شكره "للأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان" رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة "سابك"، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على الجهود التي قدمتها الشركة ودعمها لبرنامج "نبراس" خلال الفترة الماضية.

 

وثمّن دور مدير عام إدارة المسؤولية الاجتماعية الدولية في شركة سابك "يعرب الثنيان"، لمتابعته الحثيثة لإنجاح فعاليات البرنامج المختلفة التي دعمتها الشركة ولكافة أعضاء فريق "نبراس" من أمانة اللجنة وشركة سابك على جهودهم خلال المرحلة الماضية من المشروع وما حققه من نجاحات.

 

وأضاف "الشريف": "مشروع "نبراس" مشروع شامل وعالمي يخضع للمعايير الدولية ويرسم خارطة طريق موحدة لكل المؤسسات الحكومية والأهلية لتسير في اتجاه واحد هو إنقاذ المجتمع من آفة المخدرات".

 

وأردف: "المشروع يسعى لخلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل الإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها، ويقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع "1955"، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، والعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات".

 

وتابع: "المشروع صُمم تحت إشراف نخبة من الباحثين والمختصين في مجال الوقاية من المخدرات، وتم تصميمه ليكون مشروعاً متكاملاً يغطي مختلف الجوانب".

 

وقال "الشريف": "يستهدف المشروع كل فئات المجتمع، وذلك عبر ثمانية برامج هي: "برنامج التعليم – برنامج الأسرة والطفل – برنامج نجوم نبراس – برنامج الإعلام والإعلام الحديث –– برنامج الأبحاث – برنامج الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات "جناد – المركز الوطني للاستشارات الإدمان 1955 الرشيد"، وبرنامج المرصد السعودي".

 

وأضاف: "أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أطلقت خلال الفترة الماضية عدداً من ورش العمل للتحضير لتنفيذ برنامج مختص بتعزيز القيم لدى الأطفال كتجربة أولى؛ سعياً من "نبراس" لإكساب الأطفال عدداً من القيم ذات الأهمية التي تسهم في حمايتهم وبناء شخصيتهم؛ لتجعلهم أطفالاً فاعلين وبعيدين عن محيط المخدرات والتعاطي".

 

وتمنى "الشريف" من الجميع استمرار التعاون وتوحيد الجهود بين جميع المؤسسات الحكومية والأهلية، وكذلك التعاون مع وسائل الإعلام لجهودها التثقيفية والتوعوية في الكشف عن أضرار المخدرات.

 

وقال: "الإعلام شريك مهم وأساسي في المشروع الوطني لمكافحة المخدرات؛ لذلك ننتظر من وسائل الإعلام التقليدية منها والجديدة أدواراً متعددة وجهوداً مكثفة للمساهمة في محاربة المخدرات، وإبراز الجهود الكبيرة التي يضطلع بها المشروع".

 

كما وجّه "الشريف" الدعوة لأصحاب الفكر والكلمة للإدلاء بآرائهم وأفكارهم والمشاركة في التوعية بخطر المخدرات، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأضاف: "سيحقق هذا المشروع المبارك أهدافه في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في حماية أبنائها، وزيادة الوعي لدى المواطن والمقيم بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية وخفض نسبة تعاطي المخدرات والجرائم المرتبطة بها، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الشباب لرفض قبول تعاطي المخدرات".

 

واستعرض "الشريف" بلغة الأرقام والإحصاءات كميات المخدرات المضبوطة خلال السنوات الماضية وأنواعها والجرائم المرتبطة بها، مبيناً حجم مشكلة المخدرات والسبل المثلى لحلها.

 

وشاهد الجميع عرضاً مرئياً عن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وجهود "نبراس" في مكافحة المخدرات وبعض نماذج الرسائل التوعوية الإعلامية التي تبثها.

 

من جهته، استعرض "الثنيان" دور شركة سابك في برامج المسؤولية الاجتماعية ومبادرات سابك في هذا المجال، ومنها مشاركتها الفاعلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، والنجاحات الكبيرة التي حققتها في ذلك الاتجاه.

 

كما عرّف في كلمته بشركة سابك محلياً ودولياً ومساهماتها في مجالات الإبداع والابتكار والمسؤولية الاجتماعية.

 

وقال: "الشركة تنتهج إستراتيجية متميزة في برامج المسؤولية الاجتماعية تركز على "التعليم – المياه والزراعة – وحماية البيئة – والرعاية الصحية".

 

وأضاف: "الشركة أنفقت على برامج المسؤولية الاجتماعية من عام 2004م حتى الآن نحو 2.8 مليار ريال، منها مبلغ 300 مليون ريال لإنشاء مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمدينة الرياض، بالإضافة إلى لإنشاء "مركز منتصف الطريق" لمساعدة المتعافين من الإدمان، بقيمة 15 مليون ريال بالدرعية".

 

بدوره، عرّف مدير عام مجموعة "AA" الدولية "المهندس بندر الوشيقري" ببرامج التدريب الإلكتروني التي تدعمها "نبراس" وببرنامج "نجوم نبراس".

 

ثم تحدث الكاتب والباحث الاجتماعي "عبدالسلام اليمني" عن أهمية مشروع "نبراس" في الوقاية من المخدرات، وأدوار الجهات الحكومية والقطاع الخاص في التصدي لهذه الآفة، بالإضافة إلى أهمية إيلاء البحوث والدراسات الأولوية القصوى لفهم "حرب المخدرات" التي نخوضها، وضرورة الاهتمام والعناية بالرسالة الإعلامية لتكون جاذبة ومؤثرة.

 

وفي ختام اللقاء؛ دار نقاش مفتوح بين الإعلاميين وأعضاء المشروع الوطني للوقاية من المخدرات حول الأدوار المنوطة بكل جهة وكيفية تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة لإيصال رسالة "نبراس" لكل أفراد المجتمع.

 

وكرّم "الشريف" الجهات الراعية للمشروع، ورجال الإعلام والصحافة.

 

وقام رجال الإعلام والصحافة والمختصين بجولة في مرافق اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات شملت المركز الوطني لاستشارات الإدمان 1955 "الرشيد"، والمعرض الدائم للأمانة، ومعارض الجهات الشريكة، والوحدة الإعلامية للمشروع وما تقدمه من خدمات إعلامية وتوعوية.

 

وأشاد الجميع بالجهود والدعم الذي تلقاه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وأكدوا أن المملكة حققت إنجازات ونجاحات باهرة في حربها ضد المخدرات والإرهاب.