"الغد السوري" يطرح مبادرة للحل السياسي في سوريا بمشاركة عربية وضمانات دولية

عربي ودولي

رئيس تيار الغد
رئيس تيار الغد


بعث تيار الغد السورى المعارض برسالة إلى المجتمع الدولي، أعلن فيها أن السوريين أصحاب المصلحة الأولى في دحر الإرهاب، مؤكدًا استعداده لبذل كل الجهود في إطار الحملة الدولية للقضاء على الإرهاب، داعيًا لإيجاد حل سياسي سوري – سوري، وبمشاركة عربية وبضمانات وإشراف دولي.

وقال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري فى البيان الختامي للاجتماع الدوري الأول للتيار بالقاهرة، مساء أمس الجمعة، إنه في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا السوري وبعدما آلت إليه الأمور في بلادنا من حرب ودمارٍ وخرابٍ، من النظام المجرم وميلشيات طائفيةٍ حاقدةٍ وأمراء حربٍ، فإن أعضاء وكوادر وقيادات التيار يبذلون كل الجهود للوصول لحلٍ عاجلٍ يبدأُ بوقف الحرب المدمرة، وينتهي بعملية انتقال سياسي تشارك فيها جميع القوى والفعاليات السياسية والشعبية، وفي سبيل تحقيق أهداف شعبنا التي إنتفض من أجلها في ربيع عام ٢٠١١، وإنهاء حالة الاستعصاء.

وأكد أن التيار يسعى إلى تقديم مشروعه السياسي للشعب السورى أولًا ومن ثم إلى القوى العالمية المؤثرة والقادرة على وقف الحرب وكذلك الدول العربية ذات المصلحة المباشرة لوضع حدٍ لأسوأِ مآسي العصر الحديث.

وأكد الجربا، أن اجتماع المكتب السياسى والأمانة العامة بالقاهرة خلص إلى أن من مصلحة الشعب السوري إيجاد تفاهم روسي – أمريكي يعمل على صياغة حل عاجل يؤدي إلى إنهاء نزيف الدم المنهمر في شوارع مدننا وقرانا، مشيرًا إلى أن واجب أعضاء التيار وقياداته مواصلة السعي لإيجاد مخرج للتفاهم بين القوتين العالميتين وذلك من خلال علاقة سورية متوازنة مع الطرفين، نضمن من خلالها المصالح المشتركة، ونكفل ألا تتحول بلادنا ساحة لتصفية حسابات الدول الكبرى والإقليمية، وقاعدة لتهديد السلم العالمي.

وأضاف، ومن هذا المنطلق نعتبر إنفتاحنا وتواصلنا مع روسيا الاتحادية والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي مهمًا لما لهذه الخطوات من دفعٍ لتطور الأحداث في بلادنا وصناعة مستقبله.

وأكد أن تيار الغد السوري ينظر إلى عالمنا العربي كعمقٍ تاريخي وظهيرٍ وشقيق لبلدن، ولا يمكن بأي حال فصل مستقبلنا عّن أشقاء الدم الذين من خلالهم وبهم، ومعهم حققت سوريا طوال تاريخها الوجود والأمان، وحملنا سوية الآمال والآلام، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إيجاد حلٍ إلا بمشاركة أهلنا العرب والدول ذات الثقل العربي وفي مقدمتها (المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية) للقيام بمبادرة عربية يكون للسوريين دورٌ كبير بها، من خلال جامعة الدول العربية.

وشدد على ضرورة العودة إلى حل يجمع السوريين كلهم بإشراف عربي، وتحظى هذه المبادرة بقبول روسي - أمريكي لما لهاتين الدولتين ( مصر والسعودية) من علاقات مميزة في العالم.

وأدان تيار الغد بأشد العبارات استمرار النظام المجرم بالقصف العشوائي ومحاصرة المدن الثائرة، ومنع الدواء، والغذاء، وعدم السماح للمنظمات الإنسانية بوصول المعونات إلى المناطق المنكوبة، وإتباعه سياسة الأرض المحروقة والتهجير الممنهجِ.

وأكد رئيس تيار الغد أن مواجهة الإرهاب واجبٌ عالميٌ، وضرورةٌ إقليميةٌ ملحةٌ، وفرضٌ على كل سوري وسوريةٍ، لا يمكن بعد كل ما عاناه الشعب السوري على أيدي (حزب الله) وإخوانه و(داعش والنصرة) وأخواتهم إلا أن يرفع السوريون مهمة مواجهتهم من مرتبة الواجبِ إلى منزلةِ الفريضةِ اللازمةِ على كل من يحلم بوطن سوريٍ حر.

وأوضح البيان أن الاجتماعات الدورية للأمانة العامة والمكتب السياسي تواصلت خلال اليومين الماضيين بالقاهرة بحضور ٣٠ عضوًا حضروا من مختلف عواصم العالم، وبمشاركة عدد من كوادر التيار داخل الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد نتج عن ذلك مراجعة وتقييم نشاط التيار ولقاءات أعضائه وكوادره ومنها زيارات قيادة التيار إلى (القاهرة وموسكو وأربيل وباريس).