بالتفاصيل.. تعرف على أسرار إختيار اللون "الأبيض" لملابس الحج

من أكثر المشاهد التى تخطف العيون رؤية حجيج بيت الله الحرام وهم يرتدون ثيابهم البيضاء ويلتفون حول الكعبة التى تكتسي باللون الأسود.

ففي هذا المشهد العظيم نجد المساواة واضحة بينة، فالرجال يتجردون من ملابسهم العادية، ، والكل عاري الرأس، يلهج بالذكر والدعاء فقيرًا إلى ربه، متجرداً من جاهه ونسبه وثروته ومكانته، لا حرس ولا حماية ولا منصب ولا استعلاء.

وفي التقرير التالي تعرض "الفجر" السبب في إختيار اللون الأبيض للحج ومكونات ملابس إحرام المرأة والرجل.

وبالنسبة للرجل تنقسم ملابس الحج إلى قطعتين قماش من اللون الأبيض وهما: إزار ورداء، يأتزرُ بأحدهما ويرتدي الآخر، بأن يلقيه على عاتقه بشرط ألا تكون مخاطة.

أما المرأة فترتدى ملابس مخاطة ومن الأفضل أن تكون بيضاء وعليها تجنب ثياب الزينة والجمال.

وعلى المرأة والرجل أن يحتذيان بحذاء خفيف أو صندل.

وترجع الحكمة من استحباب الثوب أبيض كملبس للحج هو أن الثياب البيض من أفضل الثياب؛ بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم.

وقال الإمام الشافعي في كتاب الأم متحدثا عن ثياب الإحرام: وأحب للرجل أن يلبس ثوبين أبيضين جديدين أو غسيلين، وللمرأة أن تلبس ثيابا كذلك.

ويقول علماء النفس في سياق تفضيل اللون الأبيض للحج: "ومن يظن أنه ليس لثياب الإحرام البيضاء تأثير ضمني على نفوس الحجيج فإنّ تفكيره في منأى عن الحقيقة, لأنّ الحقيقة هي أن اللون الأبيض عندما ينتشر في محيطك، وترى الآخرين حولك في ثيابهم البيضاء, فإنه يطلق إشعاعات قوية إلى نفسك وروحك.

وبما أن فريضة الحج تجب مرة واحدة على المسلم فإن هناك العديد ممن يحتفظون بملابس إحرامهم بعد أداء فريضتهم ويعتبرونها ذكرى عزيزة على قلوبهم، وهذه العادة متأصلة لدى الحجيج القادمين من خارج السعودية بسبب المشقة الكبيرة التي يعانون منها حتى يؤدوا فريضة الحج ولذلك فهم يحتفظون بهذه الملابس لكي يشاهدها أبنائهم وأحفادهم.