18 معلومة لا تعرفها عن "الأستاذ".. الغائب الحاضر (بروفايل)

الفجر الفني

بوابة الفجر


عشر سنوات مرت على رحيل أسطورة الكوميديا الفنان فؤاد المهندس، الذي خلف وراءه تاريخًا فنيًا كبيرًا ومليئا بالأعمال الفنية التي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية، فمن لا يعرف فؤاد المهندس؟، وأفلامه التي مهما مرت عليها السنون، تظل عالقة في أذهان جمهوره، الذي ترتسم الضحكة على شفتاه بمجرد ظهور المهندس، على الشاشة، بأدائه المميز وروحه الخفيفة المحببة للمشاهدين من جميع الأعمار.

ومع حلول ذكرى ميلاده، اليوم الثلاثاء، الموافق 6 من سبتمبر، يستعرض "الفجر الفني" معلومات قد لا يعرفها جمهور الفنان الكبير فؤاد المهندس:

الاسم الكامل فؤاد زكي المهندس.

من مواليد حي العباسية بالقاهرة في 6 سبتمبر عام 1924.

هو الشقيق الثالث لأختين هما "صفية" و"درية"، وشقيقهم الرابع "سامي المهندس".

أتقن اللغة العربية في صغره بفضل أبيه الذي كان يعمل عالما لغويا، وورث عنه خفة الظل وسرعة البديهة اللذان ميزاه خلال مشواره الفني.

التحق بكلية التجارة وانضم لفريق التمثيل بالجامعة، ومنها إلى فرقة "ساعة لقلبك" في مطلع الخمسينيات، وكانت بدايته الحقيقية مع التمثيل.

قدم البطولة السينمائية الأولى له من خلال فيلم "بنت الجيران" للمخرج محمود ذو الفقار، عام 1954.

تألق في أداء الأدوار الثانية بجوار عدد كبير من نجوم الفن في السينما المصرية، ومن أفلامه: الأرض الطيبة، بين الأطلال، الساحرة الصغيرة، نهر الحب، ألمظ وعبده الحامولي، والشموع السوداء.

وضعه فيلم "عائلة زيزي" للمخرج فطين عبدالوهاب، الذي شارك به عام 1963، على طريق النجومية وكان علامة فارقة في مشواره الفني، وشارك في بطولته كل من سعاد حسني، وأحمد رمزي.

شكل ثنائيا فنيا رائعا مع الفنانة شويكار، وأسند إليهما البطولة في عدد من الأفلام الهامة في السينما، ومنها:
"مطاردة غرامية، شنبو في المصيدة، أرض النفاق، وأخطر رجل في العالم".

يرجع الفضل له في تعريف الجمهور بالمواهب الشابة آنذاك، حيث قدم الزعيم عادل إمام، لأول مرة من خلال مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1964، كما قدم الفنان الراحل سعيد صالح، في بداياته الفنية من خلال مسرحية ربع دستة أشرار" عام 1970، فأصبحا بعد ذلك نجوم بارزين في عالم الفن، واستعان "الزعيم" بأستاذه في بعض أفلامه.

 لم يتوقف طموحه الفني على حدود السينما، بل شهدت فترة الستينيات تألقه الشديد في عالم المسرح، الذي ربطته علاقة عشق به خلال مشواره الفني، وقدم أعمالا مسرحية بارزة، من بينها: السكرتير الفني، أنا وهو وهي، سيدتي الجميلة، حواء الساعة 12، إنها حقل عائلة محترمة، وسك على بناتك.

اشتهر بصوته المميز في تقديم برنامجه اليومي الشهير "كلمتين وبس" الذي استمر تقديمه لسنوات عديدة في الإذاعة المصرية، كما شارك بعدد من الأعمال الدرامية منها: عيون، أرض النفاق، العصافير.

خاطب شريحة الأطفال بأعمال فنية حققت نجاحا كبيرا، ولعل أبرزها هو فوازير "عمو فؤاد" التي تركت بصمة قوية في جيلي الثمانينات والتسعينات، وكانت تبث حلقاتها على القناة الأولى، واعتبرت من مظاهر شهر رمضان لدى الأطفال.

 في عام 1985، قدم مسرحية "هالة حبيبتي" التي سلطت الضوء على سوء معاملة الأطفال داخل الملاجئ، وشاركته في المسرحية الطفلة رانيا عاطف، التي خطفت الأنظار بخفة ظلها وأدائها التمثيلي القريب من الجمهور.

ربطته بالفنانة شويكار علاقة حب قوية، وأثناء وقوفهما على المسرح في نهاية أحد العروض المسرحية، فاجأ "المهندس" شويكار أمام الجمهور قائلا: "تتجوزيني يا بسكويتة"، وعبرت "شويكار" عن موافقتها بطريقة سريعة قائلة: "بحبك".

بعد زواج دام لـ 20 عاما، أعلن الثنائي الفني انفصالهما، وظلت أرواحهما في حالة حب حتى وفاتهما.

 أصيب باكتئاب حاد عقب حادث حريق منزله، وظل يعاني من أمراض الشيخوخة والاكتئاب حتى وفاته في 16 سبتمبر من عام 2006.

لم يحتمل "المهندس" الحياة بعد فراق شريك نجاحه، الفنان عبدالمنعم مدبولي، حيث شكلا سويا ثنائي فني رائع بداية من اشتراكهما في فرقة "ساعة لقلبك"، وعدد من الأعمال الفنية الشهيرة.