رئيس اللجنة التحضيرية للحج: إعادة 189 مخالفاً و85 ألف مركبة

السعودية

مستشار أمير منطقة
مستشار أمير منطقة مكة المكرمة


أكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس للجنة التحضيرية لأعمال الحج، الدكتور هشام الفالح، أن معاقبة المخالفين لأنظمة الحج تسبقها مراحل عدة من الحملات التوعوية التي تحثّ على اتباع التعليمات والأنظمة، وتدعو لاحترام القوانين والابتعاد عن السلوكيات السلبية، كاشفاً عن إعادة 189 مخالفاً للتنظيمات و85 ألف مركبة وضبط 22 "حملة وهمية".

 

وقال "الفالح": "حملة الحج عبادة وسلوك حضاري التي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية للموسم الحالي تحت شعار "الحج رسالة سلام" تركز في المقام الأول على التوعية وهي الرسالة الأهم التي يعمل الجميع لتحقيق الاستفادة منها".

 

وأضاف: "منذ بداية موسم الحج وحتى الآن ضبطت الجهات الأمنية قرابة 189 مخالفاً لأنظمة الحج، فيما أُعيدت نحو 85 ألف سيارة، كما تم ضبط 48 سيارة تقل مخالفين، وأخيرًا ضبط 22 حملة حج وهمية, وهذه الأرقام أقل من الأعوام السابقة ما يؤكد جدوى الحملة وكثافة الجهود الأمنية المبذولة".

 

وأردف: "مخالفة أنظمة الحج وأدائه دون تصريح والتسلل إلى المشاعر المقدسة بطرق مخالفة له آثاره السلبية من جميع الجوانب مما يستوجب إطلاق حملة توعوية تركز على رفع مستوى الوعي والتحذير من السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن".

 

وتابع: "الزيادة في أعداد الحجاج بطرق نظامية لا يشكل قلقاً على الجهات العاملة في الحج، فالخطط التي توضع استعداداً للموسم تأخذ في الاعتبار توفير كل التسهيلات لهم، والعمل الميداني والخطط التي يتم وضعها استعداداً للموسم ترتكز على إحصاءات حجاج الداخل حاملي التصايح وحجاج الخارج المسجلين في أنظمة الحج".

 

وقال "الفالح": "مخالفو الأنظمة يشكلون عبئاً على الجهات في ظل عدم القدرة على حصر أعدادهم ما ينتج عنه تراجع جودة الخدمات المقدمة للحجاج، وهذا ما يدفع لتوعية الجميع، بأهمية الالتزام بالتعليمات وتجنب مخالفتها".

 

وأضاف: "المملكة قيادة وحكومة وشعباً وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز يحفظه الله تحرص على استنفار كافة الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن، وفي هذا العام تعمل 30 جهة حكومية وأهلية على توفير كل سبل الراحة للحجاج تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة مباشرة من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وكل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن في أداء فريضتهم في أجواء روحانية آمنة".

 

وطمأن الجميع أن التقارير التي وردت إلى لجنة الحج المركزية من الجهات ذات العلاقة، تؤكد اكتمال الجاهزية لاستقبال ضيوف الرحمن وتسهيل رحلتهم الإيمانية .

 

وأردف "الفالح": "جميع القطاعات حرصت على تطوير أعمالها لتوفير كل الخدمات لضيوف الرحمن، فعلى سبيل المثال أنجزت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة مشروعات تطويرية في المشاعر هدفها تسهيل وتيسير الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن، كما أطلقت الهيئة برنامجاً لربط حركة أفواج الحجاج مع مركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر منعاً للتزاحم وتداخل الحملات أثناء التفويج" .

 

وتابع: "حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" بدأت بعد أن ارتأت لجنتا الحج العليا والمركزية استمرار العديد من السلوكيات والظواهر وتأثيرها السلبي على نجاح موسم الحج، وإعاقتها لجهود الجهات الحكومية لتقديم خدماتها المختلفة لضيوف الرحمن، وتأثيرها السلبي في أداء الحجاج لمناسكهم في طمأنينة وروحانية، وإكمالهم تلك المناسك بيسر وسهولة، إضافة إلى إدراك الدور الحيوي لوسائل الإعلام التقليدية ووسائط الإعلام الجديد في توعية الحجاج حول الظواهر السلبية في موسم الحج والحد منها".

 

وقال "الفالح": "قبل تسعة أعوام؛ صدرت توجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز بتنظيم الحملة "الحج عبادة وسلوك حضاري"، تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة، وبالتعاون مع وزارة الحج والجهات الحكومية والأهلية المعنية بالحج التي يصل عددها إلى نحو 30 جهة".

 

وأضاف: "المشكلات التي لا زالت قائمة ومستمرة، فإنها عاماً بعد عام تتقلص ومن بينها الحج بدون تصريح، وافتراش طرقات المشاعر، وتلك السلوكيات والمخالفات ينتج عنها تزاحم واختناقات مرورية وغيرها".

 

وأردف: "تقارير الأجهزة الرقابية والجهات الحكومية المشاركة في مواسم الحج الماضية أكدت أن الحملة والإجراءات المشددة لضبط المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية، تمثلت في انخفاض بعض الظواهر السلبية، يقابله ارتفاع نسبة التزام المواطنين والمقيمين بالتنظيمات الخاصة بالحج، مما ساعد في تحقيق مواسم حج ناجحة بفضل من الله ثم بالتزام وتعاون الإخوة المواطنين والمقيمين".

 

وتابع: "هذا النجاح شجع إمارة منطقة مكة المكرمة على الاستمرار في تنفيذ حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري"، والسعي لتحقيق مرتكزاتها وتنفيذ أهدافها المتعددة، في إطار الجهود المبذولة للحد من الظواهر السلبية في موسم الحج، على غرار ما تحقق في الأعوام الثلاثة الماضية".

 

وقال مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس للجنة التحضيرية لأعمال الحج: "ستواصل الحملة في هذا العام بشعارها الجديد "الحج رسالة سلام" جهودها لنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج حول ضرورة الالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات الصادرة لتنظيم أدائهم للفريضة، وفي مقدمتها الحصول على تصريح رسمي يسمح بالحج للمواطنين والمقميمين مرة واحدة كل خمس سنوات، والتسجيل في حملات الحج النظامية، ومنع المركبات من الدخول إلى المشاعر للحد من الزحام الذي تسببه في طرقات المشاعر، وغيرها من التنظيمات الهادفة إلى جعل الحج أكثر يسراً وسهولة".

 

وأضاف: "حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" تحمل رسالة ثابتة على مرتكزات ثلاثة هي: احترام المكان (مكة والمشاعر) والحدث (الحج)، واحترام الإنسان (الحاج)، والثالث احترام النظام (الأنظمة والتعليمات الحكومية). والحملة هذا العام تحمل رسالة جديدة تهدف لتعزيز السلام من خلال ركن الإسلام الخامس، وذلك عبر المراحل الخمس للحملة، وأولها تعظيم مكة، والهادفة لزيادة الوعي بشرف مكانة البلد الحرام واستشعار عظمة المشاعر المقدسة وتستهدف عامة الجمهور، وزوار البيت الحرام".

 

وأردف: "تُعنى المرحلة الثانية باستقبال ضيوف الرحمن، وتهدف لاستشعار مسؤولية وشرف خدمتهم، وتستهدف سكان منطقة مكة المكرمة، والعاملين خلال موسم الحج، فيما تحمل المرحلة الثالثة رسالة "لماذا التصريح؟" وتهدف للتوعية بأهمية إصدار تصريح الحج وعواقب عدم إصداره، وتستهدف المواطنين والمقيمين في المملكة، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي".

 

وتابع: "تحمل المرحلة الرابعة رسالة سلوكيات الحج، وتهدف للتنويه بأبرز السلوكيات السلبية خلال فريضة الحج، وتستهدف عامة الحاج، وأخيراً المرحلة الخامسة التي تحمل رسالة شكر للعاملين في موسم الحج، والحجاج على التزامهم بالتوجيهات".

 

وقال "الفالح": "في كل عام تشهد حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" توسعاً، إذ تستخدم أساليب جديدة في تحقيق الأهداف، سواء في جانب آليات وصول الرسائل إلى المستهدفين وانتشارها، مثل الإعلانات الخارجية والتلفزيونية والإذاعية، حيث يتم المزج بين الطرق الحديثة مثل الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (Facebook  وtwitter  وYouTube ) في بث رسائل توعوية إعلامية، بهدف خلق حوار تفاعلي يسهم في تعزيز أهداف الحملة".

 

وأضاف: "ستواصل الحملة توجيه الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك بث رسائل الـsms  لتوعية المواطنين والمقيمين حول التعليمات والسلوكيات الواجب عليهم الالتزام بها، والتحذير من ارتكاب المخالفات، إضافة إلى الاستفادة من الوسائل الدعائية والإعلانية المختلفة، وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية".

 

وأردف: "لا أعتقد أن أي مواطن أو مقيم الآن لا يعلم أن أداء فريضة الحج لا يمكن أن يتم إلا بعد الحصول على تصريح الحج، ومع ذلك نسعى في إمارة منطقة مكة المكرمة إلى تحقيق غاية من خلال حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري"، وهي أن يلتزم المواطنون والمقيمون بالنظام ويطبقوا التعليمات الحكومية المنظمة لأداء فريضة الحج، التي هدفها الأول والأخير هو تمكين الحجاج القادمين من خارج السعودية أو داخلها من أداء نسكهم بكل راحة وتنظيم".

 

وتابع: "لا بد أن يستشعر المواطن والمقيم القيم الدينية والمسؤولية الوطنية في هذا الأمر، وبالتالي فالعقوبات التي تفرضها الجهات المعنية بحق المخالفين هي من الحلول التي يتم اللجوء إليها لسن الأنظمة والتعليمات وقد وصلت العقوبات إلى السجن بحق الذين ينقلون حجاجاً مخالفين على الرغم من معرفتهم بتلك العقوبات".

 

واختتم "الفالح" بالقول: "كل ما نتمناه في حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" أن تحقق الحملة أهدافها في رفع مستوى التوعية لدى المواطن والمقيم التي ستنعكس بكل تأكيد على انخفاض نسبة مخالفات الأنظمة والتعليمات، والتي هي بالأساس تشهد انخفاضًا عاماً بعد عام وهذا دليل على نجاعة الطرق المتبعة في الحملة".