إدارة الحج تشعل الصراع بين "إيران والسعودية".. وتحذيرات من دق طبول الحرب بالمنطقة

تقارير وحوارات

الحج - أرشيفية
الحج - أرشيفية




أشعلت تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي حول إدارة السعودية للحج، الحرب الباردة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وهي الحرب التي دائمًا ما تشتد مع كل موسم للحج، حيث تبادل الطرفان الاتهامات.   

البداية وتجديد الحرب
 
كان أول من فجّر الأزمة، هو المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، حيث دعا العالم الإسلامي، إلى التفكير في حل لإدارة السعودية، الحرمين الشريفين، بسبب ما وصفه بالسلوك "الظالم" حيال الحجاج، موجهًا انتقادات لاذعة إلى العائلة الحاكمة السعودية، ومنوهًا إلى أن التقصير في هذا الواجب سيعرض الأمة الإسلامية مستقبلا لمشكلات اكبر.

كما اتهم خامنئي أيضًا العائلة السعودية الحاكمة بـ"تسييس الحج" وشن هجوم لاذع عليها.


روحاني يصب الزيت على النار
وأشعلها مرة أخرى، الرئيس الإيراني، ليكمل مسيرة المرشد الأعلى، علي خامنئي، في اتهاماته، قائلا: "أدعو العالم الإسلامي إلى معاقبة السعودية على جرائمها وأنه على دول المنطقة، والعالم الإسلامي أن ينسق إجراءاته لمعالجة المشاكل ومعاقبة الحكومة السعودية".


إيران تستهدف إثارة الطائفية

من جانبه أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، استنكاره الشديد، لتصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والتي هاجم فيها المملكة العربية السعودية، واتهمها بالتقصير في إدارة شؤون الحج . 

وأكد الجروان على أن تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، بشأن الحج، ما هي إلا محاولة لإثارة الفتنة والطائفية بين الشعوب الإسلامية بهدف إضعافها وتدميرها، وذلك بعد استنزاف كافة الطرق للنيل من المملكة العربية السعودية، التي قررت صد المشروع الإيراني المدمر في المنطقة. 


طبول الحرب تدق الأبواب

كما أكد اللواء محمود خلف، الخبير العسكري، أن إيران تستهدف دائما في جميع معاداتها للدول الخليجية، تدمير الوطن العربي بأكمله، وليس السعودية فحسب، مما ينذر بأن طبول الحرب باتت تدق أبواب المنطقة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إيران ما هي إلا سرطان يأكل في جبين المنطقة العربية، قائلًا إنها تستهدف من تلك التصريحات الجديدة، تخريب وتدمير الوطن العربي، والاستيلاء على مقدراته، انطلاقًا من أطماعها المجوسية وإرادتها الدائمة في إقامة الإمبراطورية الفارسية.

ليسوا مسلمين
وفي إطار الردود المتواصلة على الأباطيل الإيرانية، أكد أيضا المفتي العام للسعودية عبد العزيز آل الشيخ، أن الإيرانيين ليسوا مسلمين، قائلا:" يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وأن عداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السُنة والجماعة".