"جمال مبارك" رئيسًا لمصر.. (سيناريو تخيلي)

وبمنطق السياسة التي تعرف بـ"فن السفالة الرفيع" لتقلباتها فإن عودة آل مبارك للحكم باتت أقرب ما تكون من أي وقت مضى، وذلك من خلال سيناريو تخيلي للحالمين بعودة نظام المخلوع مرة أخرى للسيطرة على البلاد.

 

قبل أن تخوض "الفجر" في تصور سيناريو الحياة في عهد جمال مبارك باعتباره أصبح رئيسًا للجمهورية بشكل فعلي، كان لزامًا علينا أن نعرض إرهاصات هذا السيناريو ودلائل هذا الطرح.

 

قال الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي إن "القانون الحالي يتيح لجمال مبارك الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أنه غير متهم بجريمة تتعلق بالشرف والأمانة".

وأضاف: "لكن قانونية ترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية، تعتمد على القوانين المتواجدة وقت الترشح، وقد تكون بعض القوانين خضعت لتعديلات، وقد لا تخضع لأي تعديل".

 بينما قال الإعلامي محمد الغيطي، إن بعض زوار الرئيس المخلوع  محمد حسني مبارك في الغرفة التي يعيش بها بمستشفى المعادي العسكري، يؤكدون تقته في نجاح نجله جمال إذا ترشح للانتخابات الرئاسية، لأنه يتمتع بشعبية كبيرة في الشارع بدليل الالتفاف الجمهور حوله خلال تواجده بالشوارع، وذلك حسب ما نقله "الغيطي".

يرى الكثير من أعضاء الحزب الوطني المنحل، وأنصار المخلوع "مبارك" أن "جمال" هو الشخص المناسب لتولي السلطة الآن لمعرفة ودرايته بالعملية السياسية، بالإضافة إلى شعبيته.

 

أعلن عمرو عمارة، أحد النشطاء السياسيين، عودة رجال مبارك تحت مظلة حزب سياسي يسمى "مستقبل مصر" والذي اختار المهندس أحمد عز رئيسًا شرفيًا للحزب.

 

وأضاف عمارة في بيان صحفي سابق، أن أعضاء الحزب الوطني المنحل جزء من المجتمع المصري، ولهم حق مشروع في ممارسة العمل السياسي، وفق قوله.

 

وأكدت مصادر من داخل الحزب نفسه إرسال جمال مبارك أمين سياسات الحزب الوطني السابق ببرقية تهنئة للحزب الوليد. 

 

وقال الحالمون بإن البنية التحتية للنظام الذي أسسه جمال مبارك في مصر مازالت كما هي وربما زادت قوة متأثرة بضعف جماعة الإخوان.

 

وبناء عليه يرى الحالمون أن شعبية 'الحزب الوطني' باقية وترجح تواجده بأريحية كظهير سياسي يعتمد عليه جمال مبارك، بعكس الرئيس السيسي الذي قال في آخر لقاءاته أنه مازال يبحث عن "ظهير سياسي" له رغم مرور أكثر من عامين على رئاسته للبلاد، ولكنه يتمتع بشعبية جارفة.

 

واستند الحالمون إلى فوز عدد كبير من الأعضاء السابقين للحزب الحاكم المنحلّ بنسبة 84 من 226 مقعدًا في المرحلة الأولى، خير دليل على هذا الأمر.

 

وأشار الحالمون بتولي "جمال" إلى أن الشارع مختنقًا أكثر من أي وقت مضى، نتيجة لأسباب عدة منها "غلاء الأسعار، القبضة الأمنية، تضييق نطاق الحريات"، وغيرها.

 

وأكد الحالمون أن ترشح جمال مبارك، يثري الحياة السياسية، ويخلق مناخ حزبي جيد يمارس دوره دون ضغوط، من قبل السلطات الأمنية أو أي تدخلات من أي جهة.

وأوضح الحالمون بـ"جمال" أنه من كثرة شعور الشعب بوطأة الأزمة الاقتصادية سيفتح له الطريق ليكون رئيسًا، ولكن الغالبية العظمى من الشباب سيرفض رفضًا قاطعًا ومعه شريحة ليست بالقليلة من الشعب.

 

قال محمد حمام الدقيشي، النائب البرلماني السابق: "حينما كنت في المجلس قلت للدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، أنه يفضل ترشيح "جمال" الدورة المقبلة بكل نزاهه- لكنه رفض الحديث عن هذا الأمر" حسب قوله.

 

وأضاف "الدقيشي": "لا مجال له الآن بعد ظهور كفاءات تصلح للقيادة، فضلا عن أن البلاد في عهده ستنقسم شر انقسام، قائلا: "لنعطي الفرصة أولا كاملة للرئيس الحالي وبعدها نتحدث".