"الفجر" في جولة داخل "المجزر الآلي" بالإسكندرية.. ومدير المجزر يشرح خطوات ذبح العجول والمواشي (فيديو وصور)

محافظات

لمجزر الآلي
لمجزر الآلي


بالتزامن مع اقبال المواطنين على محلات الجزارة بأسواق محافظة الإسكندرية قبل أيام من استقبال عيد الأضحى المبارك، تعمل مجازر المحافظة بكامل طاقتها وسط تزاحم من التجار، لذبح المواشي والعجول، لتوزيعها على محلات الجزارة، وعرضها للجمهور.

وقد انتقلت عدسة فيديو"الفجر"داخل اكبر مجزر عموم بمحافظة الإسكندرية"المجزر الآلى" بمنطقة عبد القادر غرب المحافظة، لرصد خطوات ذبح المواشي ودخولها مراحل الكشف الطبي والذبح والتنظيف والتقطيع وتسليمها إلى التجار، ورصد استعدادت المجزر لاستقبال المواطنين خلال أيام العيد، وذبح الأضاحي لهم مجاناً، وذلك وفق خطة محافظة الإسكندرية ومديرية الطب البيطري.

وفي البداية رصدت"الفجر" جلب العجل أو الخروف من الحظيرة عقب اجراء الأطباء البيطريين الكشف الظاهري عليه إلى داخل عنبر مخصص لذبح العجول عن طريق عمال المجزر، ثم الدخول فيما بعد إلى مرحلة السلخ عقب تنظيف الأرض من الدم بخراطيم المياه، ثم رفع العجل من الأرض وتعليقه أعلى مواسير، تسمح له باللف معلقاً بشكل دائري، مروراً من مرحلة السلخ إلى خروج الأمعاء إلى التقطيع.

وقد قال أحد الأطباء البيطريين أثناء رصد"الفجر" مرحلة ذبح العجول بإنه عندما يتم فتح بطن العجل يتم التخلص من"المرارة"، ثم يبدأوا من خلال استخدام السكين الكشف عن الغدد والتأكد من سلامة وتعافي العجل المذبوح من أية أمراض، لكي يدخل عقب الكشف عليه مذبوحاً، إلى مرحلة التقطيع عن طريق العمال، ونقل أمعاء وأعضاء العجل إلى عنبر أخر، مخصص للتنظيف عبر أحواض، لكي يتم تنظيفها والتخلص من أجزاء الجلد عليه، وصولاً إلى مرحلة الختم على اللحمة، لكي يتم اثبات أن الماشية قد تم ذبحها بشكل رسمي.

ويعلق الدكتور أحمد داوود مدير المجزر الآلي ل"الفجر" إن المجزر بمنطقة عبد القادر يعد من أكبر مجازر المحافظة، وأنه المجزر الآلي الوحيد بالمحافظة على مساحة 10فدان، وتم تأسيسه عام 1985، وأن إمكانياته جيدة، وأنه يومياً قبل استقبال عيد الأضحى المبارك، يتم ذبح ألف وربع خروف، وأن هناك حظائر مخصصة به للمواشي والعجول.

وأضاف أن المجزر يقوم بالذبح للتجار منذ عشرة ايام، وان الزيادة في الذبائح تتم بشكل تدريجي، مشيراً: "المحلات تبدأ في ذبح المواشي، ومع زيادة اقبال المواطنين، يتم زيادة الذبائح من ذبح 50ماشية في اليوم إلى 100ماشية، ثم يبدأ العدد في الزيادة حتى يوم وقفة العيد".

وأكمل أن هناك كشف طبي ظاهري على الماشية قبل ذبحها، موضحاً: "في البداية يجب أن يكون العجل أو الخروف ماشي على رجليه، النظر في ملامح عينيه المدروسة والمعروفة لدي اطباء الطب البيطري، ثم يدخل جوا العنبر، حيث هناك براميل للذبح، للجاموسي والشمبري الصغير، يدخل فيها العجل ويتم التسمية عليه ثم يخرج"، مضيفاً: "نقوم بعد ذلك بالبدء في سلخ الماشية عن طريق جلادة، ثم يتم نزول السقط، ويتم تجويف المعدة، ثم تدخل محتويات الماشية في غرفة تسمى(السميطة)حيث يتم تنظيف أمعاء ومحتويات المواشي بالمياه، فالمجزر به استهلاك مياه عالي جداً".

وأتبع، "التاجر يأخذ جميع المحتويات نظيفة، لكي يعرضها في الأسواق، وأطباء البيطري داخل المجزر يقومون عقب الذبح بالكشف عن الغدد داخل ماشية، فهناك نحو 12غدة، إذا كانت سليمة من الصفرة والسل والحمى، ثم يرفع العجل"شطات" لكي يتم تقطعيه، ثم تختم العجل الكبير بالمثلث، والصغير بختم مستطيل، يكون عليه اسم المحافظة واليوم وعلامة سرية لا يعرفها سوى الطبيب داخل المجزر، الذي يسلمها إلى التفتيش، الذي يقوم كل شهر بالتفتيش داخل الأسواق، لأنه غير العلامة السرية يكون مزور".

وأضاف، "إذا اكتشف الطبيب البيطري أن ماشية بها مرض من أمراض المواشي، يتم اعدامها وحرقها على الفور، وتعويض صاحب الماشية"، مكملاً: "هناك مواطنين تقبل على المجزر الآلي خلال ايام العيد، لأنه يتم عرض مواشي بسعر الجملة وأقل من السعر الحر، وهذا يحدث توفير بالنسبة له، غير أنه يحصل على خدمة جيدة داخل المجزر".

وفيما يخص الذبح خارج المجازر وبالشوارع، علق: "عقوبة الذبح غير المجازر بالنسبة للتاجر السجن، وهناك حالات يتم ضبطها، لأن الجزار لن يكشف طبياً على الماشية، فالطبيعي بعد ذلك أن تمر أي ماشية بها أي مرض لم يتم الكشف عنه، ونحن نتمنى أن نقضي على الذبح خارج المجازر، وتنتهي هذه الظاهرة".


لمشاهدة الفيديو اضغط هنا