بعد 72 عامًا.. وزارة الحج أسسها الملك عبدالعزيز ورعاها ملوك أبرار

السعودية

بوابة الفجر

اثنان وسبعون عامًا مضت على تأسيس وزارة الحج على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- لم تدخر خلالها أي جهد في سبيل راحة ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات حيث عملت على تقديم الخدمات  وتطوير الإدارات وإطلاق البرامج بالتزامن مع الاهتمام الكبير والدعم الفائق الذي أولاه حكام المملكة لخدمة المسلمين من مختلف أنحاء المعمورة، بهدف التيسير عليهم أثناء أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر،  فجاء تنظيم مؤسسات الطوافة والمسار الإلكتروني لحجاج الداخل والنظام الموحد لحجاج الخارج وأطلقت تطبيقات الأجهزة الذكية التي تقدم خدمات مختلفة لحجاج بيت الله الحرام. وفق صحيفة "سبق"
 
دورها سابقًا
كانت تعرف سابقًا باسم وزارة الحج هي إحدى الوزارات بالمملكة وتختص بشؤون الحج والعمرة والأوقاف الإسلامية سابقًا ومنح التأشيرات للمسلمين القادمين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج أو العمرة وتأمين وتسهيل انتقال الحجيج والمعتمرين من وإلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والعمل على راحتهم..
 
أسسها الملك عبد العزيز
يعود إنشاء وبدء عمل وزارة الحج والأوقاف الإسلامية إلى عام 1365 هـ وذلك عندما أصدر الملك عبد العزيز مرسومًا ملكيًا يقضي على إنشاء مديرية الحج والحرمين الشريفين وتعيين  الشيخ محمد بن صالح آل الشيخ مدير لها واستمر العمل لفترة حتى صدر مرسوم ملكي رقم ر/3/145 بتاريخ 3 / 2 / 1374 هـ على تغيير اسم مديرية الحج والحرمين الشريفين إلى اسم مديرية الحج والأوقاف الإسلامية وتعيين الشيخ حسين عرب رئيسًا لها ودخلت تطورات كبيرة بعد تغيير اسمها فكانت تهتم بالحرمين الشريفين والحج فأصبحت تهتم بالمساجد والحرمين الشريفين.
 
أول مسمى وزير
 وبقيت تتطور ونظرت بأن أعداد الحجاج يزداد عامًا بعد عام فصدر مرسوم ملكي من الأمير فيصل بن عبد العزيز بتحويل مديرية الحج والأوقاف الإسلامية إلى وزارة الحج والأوقاف الإسلامية، وتعيين الأمير خالد بن عبد العزيز وزيرًا لها وتطورت وزارة الحج والأوقاف الإسلامية بفترة توليه 20 عامًا حتى عام 1401 هـ فأصبحت وزارة الحج والأوقاف الإسلامية توسع المسجد الحرام إذا احتاجت .
 
فصلت الأوقاف عن وزارة الحج وألحقت الأوقاف بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . فأصبح اسم الوزارة وزارة الحج .
 
الملك فهد رحمه الله
حينما تولى الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الحكم  كانت الخطوات الأولى لتنظيمات مؤسسات أرباب الطوائف (المطوفين - الوكلاء - الإدلاء - الزمازمة) قد بدأت لتبدأ معها خطوات متوالية من التطوير والانتقال من الخدمات الفردية إلى الخدمات الجماعية المنظمة فظهرت مؤسسات الطوافة الست فضلاً عن مؤسسة الإدلاء بالمدينة المنورة ومكتب الوكلاء الموحد بجدة ومكتب الزمازمة الموحد بمكة المكرمة.
 
وبظهور هذه المؤسسات تحول العمل في مجال الحجاج إلى الطابع التنظيمي الذي يعتمد على توفير الخدمة المباشرة للحاج على مدار الساعة وبأي موقع يوجد به مما أحدث نقلة نوعية كبرى في مجال خدمات الحجاج.
 
الرحلات الترددية
وشهد  عهد الملك فهد - يرحمه الله - قفزات نوعية  شملت التوسع في أعداد شركات النقل وارتفاع في عدد حافلات الشركات القائمة.
 
 ظهر نظام النقل بالرحلات الترددية والذي ساهم بشكل كبير في نقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة فمنى خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز في مجملها خمس عشرة دقيقة في وقت كانت عملية النقل تتجاوز أكثر من خمس إلى ست ساعات فضلاً عن تقليص عدد الحافلات الداخلة في النظام مما ساهم أيضًا في الحد من تلوث البيئة.
 
تنظيم الحج
منذ أن منَّ الله على الملك عبدالعزيز بتولي الحكم  كان الاهتمام ينصب على تنظيم الحج وتوفير المناخ الصحي للحجاج وتنقية الأجواء الأمنية وتيسير السبل التي تكفل لهم أداء الفريضة في راحة وأمن واطمئنان كما أن المشروعات الإنمائية والاقتصادية والتخطيط للرقي بالخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن مستمرة ولم تنقطع البرامج التطويرية والدعم غير المنقطع النظير الذي حظيت به وزارة الحج في مختلف أروقتها كما جاءت مشاريع توسعة الحرم المكي والتي تعد الأكبر .
 
الحج والعمرة
لم يدخر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله – أي جهد كباقي أشقائه من الملوك في خدمة ضيوف الرحمن والعمل على تطوير أداء وزارة الحج حيث أصدر خادم الحرمين عددًا من الأوامر الملكية تستهدف إعادة هيكلة عددٍ من الوزارات والأجهزة الحكومية وتعيين مسؤولين، وكان لوزارة الحج نصيب في ذلك حيث ‏اشتملت الأوامر الملكية على ‏تعديل اسم وزارة الحج لتكون وزارة الحج والعمرة.
 
كما كان حفظه الله يوجّه مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام بمضاعفة الجهود وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، وأهمية التنافس والتسابق في خدمة قاصدي الحرمين  وتذليل كل الصعاب، موصيًا الحجاج بالتفرغ للعبادة وأداء مناسك الحج والبعد عن التصرفات التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي.