بعد إعلان روسيا دعمها مبادرة "السيسي".. هل يقتنص "أبو مازن" الفرصة لإتمام عملية السلام مع إسرائيل؟

تقارير وحوارات

مبادرة السيسي للسلام
مبادرة السيسي للسلام الشامل


في تطور جديد شهدته مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإتمام عملية السلام الشامل، أعلن "سيرجى لافروف" وزير الخارجية الروسى استعداد بلاده لاحتضان  لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، فى أى وقت دعمًا لمبادرة الرئيس السيسي. 

وطالب لافروف الرئيسين الفلسطينى والإسرائيلى بتحديد مكان عقد اللقاء بنفسيهما، لافتًا إلى أنه إذا وقع اختيارهما على روسيا فسوف تبذل الحكومة ما بوسعها لإنجاح اللقاء.

"السيسي" يتمنى فرصة حقيقية للمصالحة
وكان الرئيس السيسي أطلق مبادرة السلام الشامل خلال افتتاحه عددًا من المشروعات بمحافظة أسيوط، موجهًا حديثه إلى الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، مؤكدًا أن هناك فرصة قوية، لحل أزمة القضية الفلسطينية، وأن مصر على استعداد كامل، للقيام بهذا الدور انطلاقا من مسئوليتها التاريخية، قائلا: "نريد إيجاد فرصة حقيقة لحل هذه الأزمة، التي طال انتظارها"
 

إسرائيل تحييّ "السيسي".. ودول العالم تبارك
 وبعد إطلاق هذه المبادرة من قبل الرئيس السيسي، سرعان ما حدثت أصداء مدوية لها، وأخذت العديد من التطورات، فمن جهته أكد الجانب الإسرائيلي حينها أن خطاب الرئيس السيسي، بشأن فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين, يعطي أهمية كبيرة للأمر، وأن حديث الرئيس المصري يشير إلى إمكانية التوصل إلى مسيرة سلام تاريخية.

فيما لاقت هذه المبادرة استحسانا أيضا من حركة فتح، ووصفتها بالمنسجمة مع الدور العريق الذي تتولاه مصر.

كما أعربت الكثير من الدول عن موافقتها ووقوفها مع الجانب المصري لإتمام خطوات هذه المبادرة، وكان من أبرز هذه الدول السعودية، والأردن، والإمارات، وفرنسا وأمريكا.
 
تشكيل رباعية لوحدة الصف الفلسطيني
وبعد اتخاذ هذه الخطوات، تم تشكيل رباعية عربية تآلفت من مصر، السعودية، الأردن، الإمارات، والتقت مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني وتفعيل عمل منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة بين فتح وحماس.

 
"أبومازن" يفتك بالمبادرة.. والسبب قطر
 وبعد كل هذا الترحيب وتلك التطورات الهائلة، التي حدثت على أثر هذه المبادرة المصرية، جاءت الانتكاسات التي تولاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث وصف الجهود المصرية للمصالحة "الفلسطينية - الفلسطينية" قبل إتمام عملية السلام الشامل بـ"التدخل في القرار الفلسطيني والاستهانة باستقلالية القرار، هذا الأمر الذي جاء بعد إيعاز من دولة قطر  للرئيس الفلسطيني بضرورة رفضه المبادرة المصرية، وهو ما جعله يهاجم الجانب المصري.

استغلال المبادرة لاخماد الصراع
 وعقب التطور الجديد ببث الجانب الروسي الروح من جديد في المبادرة المصرية، أكد الدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي، أن مصر عليها واجبًا كبيرًا وهامًا تجاه القضية الفلسطينية، وهذا ما يظهر دائما في المبادرات التي يطلقها الرئيس السيسي دعما للقضية الفلسطينية، إلا أنه وبكل أسف هناك أطراف سببت فشل لهذه المبادرة.
 
وأضاف وجيه في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الجانب الروسي يعمل على إحياء هذه المفاوضات مرة أخرى، وأنه مشكورًا تمامًا على هذه الجهود، التي تعمل على الوقوف بجانب الموقف المصري، مشددًا على أهمية استغلال هذه المواقف لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إخماد هذا الصراع، خاصة أن الإرهاب يستفيد منه بالدرجة الأولى.