الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تستنجد بالحكومة الروسية لمكافحة الهاكرز

عربي ودولي

وادا - ارشيفية
وادا - ارشيفية


أفادت مصادر إعلامية الخميس 15 سبتمبر بأن المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" طلب من الحكومة الروسية المساعدة لوقف هجمات الهاكرز التي تتعرض لها الوكالة.

وقال أوليفييه نيغلي "نأسف لأن المجرمين حاولوا بهذه الطريقة تشويه سمعة الرياضيين، نحن ندين هذا النشاط الإجرامي وطلبنا من الحكومة الروسية أن تفعل ما بوسعها لتوقيف هجمات الهاكرز. استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى تقويض العمل الذي يجري حاليا لإعادة برنامج مكافحة المنشطات المشترك بين روسيا والوكالة العالمية".

وكانت مجموعة "فانسي بير" للهاكرز نشرت الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول معلومات حصلت عليها من خلال اختراق قاعدة بيانات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. وأظهرت هذه المعلومات أن "وادا" سمحت لـ 25 رياضيا من ثمان دول باستخدام مواد محظورة. ومن بينهم 14 رياضيا فازوا بميداليات في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة.

وحسب المعلومات التي تم نشرها، فإن الوكالة العالمية سمحت للاعبتي التنس الأمريكيتين فينوس وسيرينا ويليامز ولاعبة الجمباز الأمريكية سيمونا بايلز ولاعبة كرة السلة الأمريكية يلينا ديلي دون بتعاطي مواد محظورة. وتواجد بهذه القائمة رياضي روسي واحد وهو الملاكم ميشا ألويان الذي فاز بالميدالية الفضية في ريو دي جانيرو.

كما أشارت المعلومات المنشورة إلى أن عينات بايلز وديلي دون، التي تم أخذها في أغسطس/آب الماضي، كشفت عن تعاطيهما للمنشطات، ولكن لم يتم استبعادهما من المسابقات، وتمكنت الرياضيتان من الفوز بميداليات ذهبية في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.

وتقول الوكالة العالمية إن الهجمات التي تعرضت لها كانت من هاكرز روس.

وذكر نيغلي "لا تشك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأن هجمات الهاكرز التي تعرضت لها كانت نتيجة رد فعل على تقرير ماكلارين، والذي أشار إلى أن منظومة تحت إدارة الحكومة الروسية لاستخدام المنشطات كانت تعمل في روسيا".

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى فرض حظرا على مشاركة العدائين الروس في أولمبياد ريو دي جانيرو، كما سحب العضوية من الاتحاد الروسي لألعاب القوى، واستبعدت اتحادات رياضية أخرى مجموعة من الرياضيين الروس من المشاركة في اللعاب الأولمبية بريو، كما أصدرت اللجنة البارالمبية الدولية في 7 أغسطس/آب قرارا قاسيا في حق البارالمبيين الروس، باستبعادهم من المشاركة في بارالمبياد ريو دي جانيرو 2016، وسحب العضوية من اللجنة البارالمبية الروسية.

وجاءت هذه القرارات بعد إعلان الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) المستقلة، برئاسة ريتشارد ماكلارين، في 18 يوليو/تموز الماضي، عن تطبيق روسيا نظام الإخفاء لاختبارات الكشف عن المنشطات الإيجابية، في 643 حالة بين عامي 2011-2015، وجاء في التقرير كذلك أن نظام استخدام المنشطات في الرياضة الروسية تم العمل به سنة 2013 وفي دورة الألعاب الأولمبية بسوتشي 2014. وذكر التقرير أن منظومة تحت إدارة الحكومة لاستخدام المنشطات كانت تعمل في روسيا، الأمر الذي نفته الجهات الروسية المعنية. وقدم التقرير كذلك معلومات عن 35 اختبارا للكشف عن المنشطات الإيجابية في مجال الرياضة البارالمبية الروسية، التي اختفت في الفترة بين العامين (2012 و 2015).