النيران الصديقة تفشل "مبادرة واشنطن" الإخوانية قبل ميلادها.. وخلاف بين رفقاء "الجماعة" بسبب الهوية الإسلامية

تقارير وحوارات

الإخوان - أرشيفية
الإخوان - أرشيفية



فجأة وبدون سابق إنذار روج كثيرون لما اسموه بـ"مبادرة واشنطن" والتي صاغها مطاريد الدولة المصرية بالخارج "إخوان- 6 إبريل- قوى ثورية- مستقلين" ممن يطلقون على أنفسهم قوى المعارضة. وقالوا إنها حصلت على موافقة غالبية القوى السياسية؛ لكن لم تمر سوي ساعات معدودة حتى خرج رفقاء الجماعة أنفسهم يعلنون رفضهم لهذه الوثيقة. الغريب أن الانقسام حول المبادرة طال جبهتي الإخوان المتصارعتين.
 

وللعلم فإن مبادرة واشنطن، خرجت بـ 10 توصيات، اعتبرها منسقوها "مسارًا" لما أسموه بعد "إسقاط النظام" الحاكم حاليًا.
 
ولاقت المبادرة اتهامات من جميع الجوانب ووصفها مرسي، بأنها تنازل عن ما يسمونه بـ"الشرعية" وتقضي على الهوية الإسلامية، وآخرين قالوا عنها "أنها تجاهلت التيار الإسلامي ولا معني لها" وفريق آخر وصف كاتبيها بمجموعة حشاشين.
 
وتضمن "مبادرة واشنطن"، 10 توصيات هي:  أهمها: "الشرعية للشعب لا لمرسي، وعودة الجيش لثكناته، وصياغة دستور مدني والإفراج عن المعتقلين".
 
الأصالة: مبادرة واشنطن" مسار آخر لـ 3 يوليو
رفض حزب الأصالة -الذي يترأسه إيهاب شيحة- أحد رفقاء الإخوان رفضه لمبادرة واشنطن ووصفها حاتم أبو زيد، المتحدث باسم الحزب " بأنها مسار آخر لـ 3 يوليو.


الحزب الإسلامي: يتلاعبون بخيارات الشعب
أما الحزب الإسلامي التابع لمحمد أبو سمرة فعلق على المبادرة بقوله: "إنهم يتلاعبون بخيارات الشعب المصري ويتحكمون فيها حتي وصلت البجاخة أن بضعة أشخاص يكتبون لـ90 مليون مصري دستور وطن بلا هوية".
 
وأضاف أبو سمرة في تصريحات خاصة لـ"الفجر" قائلا: "إننا متمسكون بأن الحل لن يأتي إلا من الداخل ونرفض الإملاءات الخارجية".
 
الوطن: لا معنى لها
وبدوره قال حزب الوطن -الذي يترأسه عماد عبدالغفور، أحد مستشاري الرئيس المعزول محمد مرسي- على لسان أحمد السباعي عن المبادرة: "إنها حيكت في أمريكا و تجاهلت تيار الإسلام السياسي كله إلا الإخوان ولا معنى لها".
 

6 إبريل: لم نوافق عليها
وفي الصعيد ذاته نفت حركة 6 إبريل ما قيل عنها إنها حضرت المبادرة، وأنها لم توافق على أي بيانات صادرة في الخارج وأن حضور أي اجتماعات تنسيقية مع تيارات أخرى يتم عن طريق أعضاء المكتب السياسي فقط و هو ما لم يحدث فيما سمي باجتماع القوى الثورية في الولايات المتحدة الامريكية".
 
وأضافت الحركة في بيان لها أنها تتحفظ على البيانات الصادرة من هذا الاجتماع ولا تنفي احتمالات المشاركة المستقبلية في اجتماعات أخرى شريطة ان تكون متماشية مع مبادئ الحركة".
 
الجبهة السلفية
أما الجبهة السلفية فقد هاجمت المبادرة المسماه بـ"بيان واشنطن" ووصف خالد المصري، القيادي بالجبهة من كتبها بـ مجموعة "حشاشين".

وأضاف المصري في تصريح له: "هي مبادرة لا تتحدث عن حلول لأزمة سياسية وإنما مبادرة لطمس الهوية الإسلامية لهذا الوطن"، مختتما: "ارحمونا بقا كفاية".