هل يصاحب "اليورومني" تخفيض جديد لقيمة الجنيه؟

الاقتصاد

اليورومني 2015 -
اليورومني 2015 - أرشيفية


ينطلق غذاً الأثنين فاعليات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر اليورومني بالقاهر ة بحضور عدد كبير من الوزراء ونحو 1000 خبير إقتصادي لمناقشة تحديات الأقتصاد المصري، والفرص الأستثمارية التي توفرها الحكومة لشركات القطاع الخاص، وتستعرض الحكومة برنامجها التي تنوي تطبيقة خلال المرحلة المقبلة لإصلاح الأقتصاد الذي يعاني من تباطؤ في النمو منذ عام 2010.

 

وتحاول  مصر من خلال مؤتمر"اليورمني"، جذب المزيد من الأستثمارات الأجنبية المباشرة، وإعطاء  الثقة لرجال الأعمال للاستثمار في مصر، ولاسيما بعد الأقتراب من الحصول علي قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

 

وتستضيف مصر مؤتمر"اليورومني" للمرة 21 في تاريخه، والذي تنظمة مؤسسسة "اليورو مني" المتخصصة في مجال الأستثمار وتعمل في أكثر من 60  دولة حول العالم وتقوم بتنظيم العديد من المؤتمرات بالتعاون مع حكومات الدول، حيث تعد من أشهر المؤسسات المالية العالمية وتم وضعها علي قائمة أسواق المال  في لندن ولكسمبورج.

 

 من جانبها قالت وزيرة التعاون الدولي  سحر نصر في تصريحات صحفية عن المؤتمر، إن "اليورومني" يعد  فرصة  لتحفيز مؤسسات التمويل الدولية  لدعم الاقتصاد المصري، بالأضافة إلى أن المؤتمر سيلقي الضوء علي القطاعات الأقتصادية خاصة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة  الذي تعمل الوزارة علي دعمه.

 

وأكد الدكتور معتز رسلان،  رئيس المجلس الأعمال المصري الكندي، أن "اليورو مني" فرصة لجذب الأستثمارات للاقتصاد المصري  والعمل علي الترويج للصادرات المصرية بالخارج، مشدداً علي أهمية الأنتهاء من قانون الأستثمار ليعطي فرصة لرجال الأعمال سرعة البدء في مشروعاتهم التنموية.

 

ورغم تلك التصريحات الوردية التي اطلقتها الحكومة عن مؤتمر "اليورومني"، إلا أن بعض الخبراء الاقتصاديين، اعتبرو أن المؤتمر لم يضيف جديد للأقتصاد المصري،  وذلك لعدم  مشاركة الشركات الأستثمارية الكبرى في المؤتمر واقتصر الحضور علي بعض الشركات التي لا تحمل شهرة عالمية.

 

وتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين أن يتم التلميح خلال المؤتمر إلى خفض جديد في قيمة الجنيه أمام الدولار كما حدث خلال المؤتمر السابق، حينما أعلن وزير الاستثمار أشرف سالمان في وقتها عن اتجاه الحكومة لتخفيض قيمة الجنية وهو ما أدي لنشاط مكثف في السوق السوداء وخسائر اقتصادية كبيرة في البورصة والبنوك.

 

من جانبه قال الخبير الأقتصادي الدكتور رشاد عبده ، في تصريحات لـ "الفجر"، إن مؤتمر اليورمني لم يكن له أي تأثير علي الأقتصاد المصري منذ بدء استضافتة، حيث إستضافتة مصر نحو 20 مرة ولم تحقق منه الغرض المأمول.


وأضاف" عبده"، أن المؤتمر لن يساعد علي جذب الأستثمارات علي غرار مؤتمر شرم الشيخ، ولكنه مؤتمر لتوضيح  خطط الحكومة المرتقب تطبيقها في المرحلة المقبلة لنمو الأقتصاد المصري، مؤكداً علي أن غياب وزيرة الأستثمار دليا خورشيد عن حضور المؤتمر نتيجة سفرها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي نيويورك هو دليل واضح علي عدم فاعلية المؤتمر.

 

ومن جانبة اعتبر مستشار صندوق النقد الدولي السابق الدكتور فخري الفقي، "اليور مني" مؤتمر لتبادل الخبرات الأقتصادية  والأراء بين الحكومات ورجال الأعمال، مضيفاً أن توقيت اختياره غير مناسب  حيث يأتي في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة لنيويورك مما دفع عدد كبير من الوزراء لترك المؤتمر والسفر مع الرئيس.

 

وأشار " الفقي"، إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في عرض الحكومة برنامجها الأقتصادي الذي لا يعلم أحد عنه شئ سوي وزير المالية  عمرو الجارحي  ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، متوقعاً أن يعطي المؤتمر تلميحات عن توقيت خفض قيمة الجنية أمام الدولار.