أطعمة تنمي ذكاء الأطفال وتساعدهم على التركيز .. تعرف عليها

الفجر الطبي

أطعمة تنمي ذكاء الأطفال
أطعمة تنمي ذكاء الأطفال - ارشيفية


تبين من دراسة طبية جديدة أن النظام الغذائي الذي يتبعه الأطفال، والطعام اليومي الذي يتناولونه يؤثر بشكل كبير وفعال على درجة ذكائهم وتحصيلهم العلمي، وهو ما دفع صحيفة بريطانية إلى توصية الآباء والأمهات بأن يلتفتوا إلى تغذية أبنائهم قبل أن يرسلوهم لتلقي الدروس الخصوصية من أجل تحسين تحصيلهم العلمي.

ووجدت دراسة طبية حديثة أن نوعية الطعام والنظام الغذائي للأطفال يؤثر في درجة ذكائهم، حيث قالت الدراسة التي صدرت عن جامعة في فنلندا ونشرتها صحيفة “ديلي ميل” في لندن إن الأطفال الذين يأكلون الفواكه والخضراوات والسمك والحبوب الكاملة خلال السنوات الأولى الثلاث من حياتهم يتفوقون في المستوى الذكائي بشكل لافت في السنوات التالية، مقارنة بنظرائهم من الأطفال الذين لم يكونوا يعتمدون على هذه الأطعمة في نظامهم الغذائي.

وخلصت الدراسة إلى أن الطعام الصحي يؤثر على العقل بشكل كبير وبدرجة لا يُقدرها كثير من الناس، كما أن هذه النتائج تمثل دليلاً مهماً يجب التعامل معه من قبل صانعي السياسات الصحية على مستوى العالم.

وأخضعت الدراسة 161 طفلاً للفحص والاختبارات، على أن أعمارهم تراوحت بين السادسة والثامنة، كما أن مستوياتهم في التحصيل العلمي تراوحت بين أول ثلاثة مستويات، وتم الربط بين تحصيلهم العلمي ونظامهم الغذائي في السنوات الأولى من حياتهم، ليتوصل العلماء والباحثون إلى هذه النتيجة.

ويقول الباحثون إنهم لاحظوا أن النظام الغذائي لمنطقة بحر البلطيق هو الأفضل صحياً للأطفال، وهو الذي يؤدي الى رفع نسبة الذكاء لديهم والنشاط في أدمغتهم، وهو نظام غذائي يعتمد على الكثير من الخضار والفواكه والسمك والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة، مع قليل من اللحم الأحمر، ومنتجات السكر، والدهون المشبعة.

ووجد الباحثون أن الأطفال ممن كان أغلب طعامهم من الخضار والفواكه والسمك تمكنوا من تحصيل أعلى الدرجات في اختبارات القراءة، وكانت لديهم أفضل المهارات في القراءة، إضافة الى تحصيل درجات عليا في العديد من المجالات الأخرى.

يشار إلى أن النظام الغذائي للأفراد يؤثر طوال سنوات عمرهم في الوضع الصحي لهم، ويوجد عشرات الدراسات التي تُظهر انعكاسات النظام الغذائي على الصحة العامة للإنسان، لكنَّ هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط بين غذاء الأطفال في سنوات عمرهم الأولى وبين المستوى الذكائي لهم والتحصيل الدراسي في السنوات اللاحقة.