نادية صالح تكتب : يامثبت العقل والدين يارب؟!

مقالات الرأي



لُكْ لُكْ لُكْ لُكْ

صوت 1- مصر رايحة على فين؟

صوت 2- رايحة فى طوكر

صوت 1- طوكر دى إيه؟

صوت 2- معرفش

صوت 3 : إيه الحكاية؟

صوت 4- حكاية سودة.

صوت 3: حرام عليك

صوت 4: بس بلا حرام بلا كلام.. شايف المسودة بتاعة الدستور

صوت 3: مصر محروسة بإذن الله

صوت 5: شفت الولية المنقبة اللى بهدلت التانية فى الأتوبيس

صوت 6: متهيألى كذب وكلام جرايد

صوت 5: إزاى؟ طب ماكذبوش ليه

صوت 6: طب خللى حد يعمل كده تانى.. الناس حتاكله

صوت 7: الظاهر إننا طول عمرنا عايشين فى الحرام

صوت 8: فشر.. إحنا المسلمين وهما....

صوت 7: هيا إيه؟! كلنا إخوات

صوت 8: إخوات ولا إخوان ياخويا؟!

صوت 7: أيوه إخوان مسلمين طيبين..

صوت 9: صحيح حيحاكموا جمال عبدالناصر؟!

صوت 10: مجانين؟!

صوت 9: طب إزاى؟.. حيكاكموا ولاده؟!

صوت 10: باقولك.. الدنيا اتجننت.

ويستمر الكلام أو الـ لُكْ لُكْ.. ما هذا؟!

ما كل هذا؟! من هؤلاء؟!

ما هذه الموضوعات؟!

ما كل تلك التصريحات؟!

ما كل هذه التكذيبات؟!

وما كل هذه التأكيدات؟!

ما كل تلك البلاغات؟!

ما كل هذه اللافتات؟!

من كتب هذه اللافتات؟!

- كل علامات الاستفهام والتعجب وأدوات النحو والصرف

- طبعا هذا غير الصرف الصحى وإن كان الأمر أحيانا يجعلك تظن أنه صرف صحى مقرف الرائحة ولا تندهشوا أيها السادة، بل أظنكم قادرين على إضافة المزيد والمزيد من هذا الزخم وتلك الزحمة والزحام فى حياتنا هذه الأيام وكأننا فى سوق بلا بضاعة وضجيج بلا طحين، كلها أشياء بلا معنى أو فائدة، ويمكن أن أزيد وأعيد فيها حتى يصرخ من يقرأ أو يكتب: «يامثبت العقل والدين يارب» وأرجو أن تطيل فى نداء الرب لينجدنا من كل هذا! أدعو أن تنجو من أنفسنا!! نعم: كلنا أصحاب وأسباب هذه المكلمة وتلك الخناقة الكبرى ولا أحد يعرف أو يفهم أى حاجة.

والسؤال الأوحد والأشيك والارستقراطى والمبتسم والهادئ أولا حتى تبدأ الخناقة أو الحركة على رأى الاسكندرانية هو: تعليق حضرتك إيه على هذا الكلام؟! أو حضرتك تقول دلوقت؟! وبعدين صور ياجدع.. واكتبى ياصحافة وأحكم ياحضرة القاضى وأهرب قبل الصريخ!!

بالذمة دا كلام.. هل هذه مصر؟.. مصر التى فى خاطري؟ مصر هبة النيل؟ مصر الأهرامات؟ مصر الأزهر؟ مصر المحروسة؟ مصر الأمن؟ مصر الأمان؟ أين ذهبت؟ ومن شالها من مكانها وحطها فى مكان تاني؟

أيها السادة: نحن بشر نخطىء ونصيب ويتطهر الناس من خطاياهم بطرق مختلفة، وعندمازاد الخطأ وعم الفساد هب الناس وساعد بعضهم بعضا وفى 25 يناير 2011 كانت الثورة وكانت يد الله فوق أيدينا وأنهينا زمن الاستبداد.. أليس كذلك؟.. ولكن ها هما سنتان تقتربان من التمام والكمال وجرى فيهما ما جرى، ونحتاج -مازلنا- إلى استقرارا وهدوء يشيع العيش والحرية والعدالة الاجتماعية خصوصا وقد انتخبنا رئيسا مدنيا بانتخاب حر ومباشر.. ألا نستحق الاستقرار بعد طول عناء من المؤكد أننا نستحق ولكن هناك من لايريد لنا الاستقرار ويرى أننا غيبنا شريعة الله - هل هذا معقول؟ وإذا كان البعض قد غيبها بالقول أو الفعل فهذا شأنه ويمكن معالجة أمره والعلاج له طرق مختلفة ومعروفة، ومن العيب.. والعيب الكبير أن ترتفع لافتات وأعلام مختلفة وغريبة تطالب بالشريعة فى «التحرير» العظيم وميدانه الذى أذهل العالم بأحراره وثواره الحقيقيين.. ألا تتذكروا أيها المسلمون تلك الآية من سورة هود «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين» صدق الله العظيم لقد استمعت إلى تلك الآية فجر الثلاثاء 13/11/2012 من إذاعة البرنامج العام بالإذاعة المصرية وخلال متابعتى لقرآن ما قبل الفجر الذى اعتدت على سماعه قبل الابتهالات وآذان الفجر منذ عدة سنوات وأصلى ركعتين بسورتى (الكافرون) و(الإخلاص) ثم ركعتين أخريين فأنا مسلمة وموحدة بالله ولا أرتدى الحجاب.. هل سمعتم وقرأتم.. «لا أرتدى الحجاب» هل من مجيب..

أيها المسلمون الإخوان.. كلنا نحب الله ونعبده، سرا وعلانية، والعبادة فى السر أقرب وأحلى، والله محبة، واعلموا -ولابد أنكم تعلمون- ولكن تذكروا أن المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده.. واللسان يحتاج منا إلى الانضباط واليد تحتاج إلى الترشيد حتى لانصرخ يامثبت العقل والدين يارب.