قبلة من العندليب على يد كوكب الشرق تنهي الخلاف

منوعات

بوابة الفجر


بدأت القصة وموضوع الخلاف بين حليم وأم كلثوم فى أعقاب إحدى الحفلات المقامة تخليداً لذكرى ثورة يوليو 1964 م بحضور الزعيم جمال عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة.

وكان برنامج الحفل مخطط له أن يغنى حليم بعد وصلة السيدة أم كلثوم إلا أنها أطالت فى وصلتها إلى وقت متأخر جداً من الليل وهذا ما أثار غضب حليم وأفقده أعصابه فى الكواليس وأيضاً تأخر ميعاد صعوده على المسرح.

والحقيقه أن حليم قد شعر بأن هناك إتفاقاً بين أم كلثوم وعبد الوهاب على تأجيل ظهوره على المسرح.

خرج عبد الحليم على المسرح وهو فى حالة غليان فقد انتابه الشك وتسلل إلى وجدانه فكرة أن أم كلثوم وعبد الوهاب قد إتفقا عليه وأنهما وراء ما حدث فقال جملته المشهورة :”أنا عايز أقولكم كلمه قبل ما أبدأ :الأستاذ عبد الوهاب والست أم كلثوم أصروا إنى أغنى بعد أم كلثوم ما تخلص أغنيتها الرائعه فتأخر موعدى على المسرح ودا شرف عظيم ليا ولأى حد أنه يغنى بعد الست أم كلثوم وأنا والله مش عارف إن كان دا شرف ليا ولا مقلب ”.

وطبعاً كان الزعيم جمال عبد الناصر يستمع إلى كل كلمه يقولها حليم  بعدها حرم حليم من الغناء فى أعياد الثورة لمدة ثلاث سنوات متتالية.

وقد قال الإعلامى وجدى الحكيم:”أن عبد الحليم كان يذهب كل عام فى موعد الحفل ويجلس مع الفرقة الماسية في مسرح البلون ويتصل ب”علي شفيق”.. منسق حفلات الثورة كل خمس دقائق ليسمح له بالغناء فينقل على شفيق الكلام إلى المشير عبد الحكيم عامر الذى كان يرفض كل مرة ويظل حليم منتظراً حتى الثالثة صباحاً ثم يعود إلى منزله.”

وقد سعى عبد الحليم إلى المصالحة مع الست أم كلثوم إلا أنها ظلت ترفض الحديث إلى كل من توسط.

ويقول وجدى الحكيم أن:المصالحة لم تتم إلا أثناء حفل خطبة إبنة الرئيس الراحل أنور السادات والذى تمت إقامته فى القناطر، سنة 1970 وكانت رغبة السادات الملحه أن يصالحهما وكانت أم كلثوم لم تقبل أبداً أن يفتح أى إنسان أمامها هذا الموضوع بأى شكل من الأشكال أو أن يأتى أحد بسيرة حليم أصلاً.

فى المقابل كان حليم دائماً يقول لمن حوله “أنا حعرف أحل المسأله دى..”.

ففكر السادات بذكاؤه المعهود أن الحل الأمثل هو أن يلتقيا مصادفة وعندما دخل حليم الحفل أقترب من أم كلثوم وقبل يدها فنظرت إليه وقالت له:إنت عقلت ولا لسه ؟؟.

فانتهت قصة الخلاف بين أم كلثوم وعبد الحليم الذى دام خمس سنوات بسبب كلام حليم.