المفتي ينصح المفحطين ويقرّر حكم تخفيضات الأعياد

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


وصف سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كِبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ حج هذا العام بالرحلة الممتعة التي لم يسبق لها مثيل، والشجن في حلوق الأعداء؛ بعد أن شهد انسيابية وراحة وطمأنينة في حركة الحجاج وتنقلاتهم بين المشاعر المقدّسة، مشيراً في هذا الصدد، إلى ما وجده من سهولة وسرعة في أداء الطواف؛ حيث قال: "طواف الأربعاء -الثاني عشر من ذي الحجة - الساعة الواحدة والنصف استغرقنا نصف ساعة فقط على الأقدام".

 

من جانب آخر، وجّه سماحة المفتي العام للمملكة نصيحة للمفحطين، قائلاً: "لا يخدعنكم هؤلاء المشجعون، فهم يتفرجون عليكم وإذا حصل لكم شيء سيتخلون عنكم ولن ينفعوكم مثقال ذرة"، وأدلى بفتواه في شأن التخفيضات والعروض الخاصّة باليوم الوطني والأعياد، بأنها جائزة.

 

تفصيلاً، نوّه المفتي إلى اهتمام قيادة وحكومة المملكة منذ نشأتها بعمارة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة، وقال في برنامج "مع سماحة المفتي" على قناة "المجد" أمس: "منذ أن شرّف الله الملك عبدالعزيز بخدمة الحرمين الشريفين وهما في تطور وعمران وتقدم ورقي بشكل سنوي منذ ما يقارب مئة سنة".

 

وأضاف: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عشية يوم عرفة أشرف وتفقد بنفسه في جولة عبر طائرة عمودية، على راحة حجاج بيت الله وتنقلاتهم في المشاعر المقدّسة بمِنى ومزدلفة وعرفة حرصا منه، يحفظه الله، على الاطلاع على أمور الحج ومباشرته كل ذلك، وتُرفع له يومياً تقارير وأمور ومعاملات عن الحج فيبتّ فيها ويأمر وينهي، وفقه الله لما يحبه ويرضاه".

 

وأردف: "نجاح موسم حج هذا العام شجن في حلوق أعداء الله؛ حيث كان حجاً طيباً فيه رفق وسلامة وصحة وعافية بعد أن جنّدت المملكة كل طاقاتها وإمكاناتها الاقتصادية والأمنية، وحرصها على حماية الحجيج ورد مَن لا خير في دخوله".

 

وفي ردّه عن حكم إقامة التخفيضات من أصحاب المحال التجارية في المناسبات؛ كاليوم الوطني والأعياد وحكم الاستفادة منها، أجاز سماحة المفتي العام للمملكة ذلك, قائلاً: "لا مانع منه، مادام يوجد مَن يخفّض السعر، خفّف جزءاً من ربحه، فجزاه  الله خيراً".

 

وتطرّق سماحته إلى تحذير الشباب من ظاهرة التفحيط وآثارها الخطيرة على الفرد والمجتمع وقال: "التفحيط ظاهرة خطيرة ولا تفيد صاحبها شيئاً، إنما هي إتلاف السيارة وقتل النفس والإضرار بغيره"، وألمح في هذا الشأن إلى حادثة وفاة أشهر مفحط سعودي والملقب بـ "كنج النظيم"، في حادث مروّع على أحد طرقات الرياض صباح أمس الجمعة.

 

وأضاف: "في بعض الصحف، أن هناك شخصين يفحطان فماتا جميعاً وصُلّي عليهما جميعاً في مسجد الراجحي عصراً، ما يدل على أن التفحيط لا خير فيه ولا يدل على نباهة أو ذكاء وقدرة، إنما يدل على تهور وجنون وعدم مبالاة بالنفس والمال،  فتعريض السيارة للتلف يعتبر معصيةً لله تعالى فما بالكم النفس".