من ساحة للحمير إلى حسين باشا رشدي

منوعات

بوابة الفجر


قبل أنّ يحمل هذا الشارع اسم حسين باشا رشدي كان ساحة للحمير، كمّا قال علي باشا مُبارك في الخطط التوفيقية إذ كان يُنصب فيها سوق كُل يوم بعد صلاة العصر تُباع فيه الحمير ثُم تحول إلى شارع الساحة إلى أنّ تغير اسم الشارع ليُخلّد ذكرى السياسي رشدي باشا.

وحسين رشدي هو ابن محمود حمدي باشا فكان والده محافظًا للقاهرة، ثُم وكيلاً للداخلية وتعلم حسين رشدي في السوربون وحصلَ منها على شهادة الحقوق وعادَ ليفتتح مكتبًا للمحاماة ونال شهرة طيبة، ثُم عمل مفتشًا للغات ثُم قاضيًا في المحاكم المختلطة إلى أن أصبح وزيرًا للمالية في حكومة بطرس باشا غالي وتدّرج رشدي في المناصب حتى أصبح رئيسًا للوزراء في إبريل 1914م، وشهدَت مصر عدد من المواقف الوطنية لحسين رشدي باشا فهو الذي قدم مذكرة للإنجليز يُطالب فيها ”إيجاد جنسية مستقلة للمصريين” إلا أنّ بريطانيا ردت في يوليو 1917 م، بأنّ هذا الطلب سيكون محل الإعتبار بعد اإتهاء الحرب العالمية الأولى.

وبعد تصريح 28 فبراير 1922م، عُينَ رئيسًا للجنة الدستور، ثُم أصبحَ رئيسًا لمجلس الشيوخ عام 1926م، وتوفي بعدها بعامين.

ويبدأ شارع رشدي من شارع عبد العزيز عندّ محلات عمر أفندي، ثُم شارع الجمهورية ويمتد إلى أنّ يتقاطع مع شارعي محمد فريد وجواد حسني إلى أنّ يصل لشارع شريف أمام المبنى القديم لجريدة الأهرام في شارع مظلوم باشا.