غضب بين "النواب" ومخاوف من إعادة مشهد "غرق مصر" في موسم الشتاء

تقارير وحوارات

مجلس النواب
مجلس النواب



عبر أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، عن غضبهم الشديد لتأخر وزارة الري في  اتخاذ خطوات فعلية استعدادًا لموسم الشتاءومواجهة السيول، بالتزامن مع اقتراب بدء موسم الشتاء،وحتى لا تتكرر كارثة العام الماضي مع بداية الموسم لتتفاجأ ادولة بالسيول التي تغرق القرى والمحافظات، مما يؤدي إلى الكثير من الخسائر.

 

اجتماع موسع يضم الأجهزة المعنية
وعقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا ضم الأجهزة المعنية بالوزارة، للوقوف على الإجراءات التي سيتم اتخاذها استعدادًا لموسم الأمطار على مستوى الجمهورية، وتم استعراض عددًا من الموضوعات شملت إعداد قاعدة بيانات ومعلومات جغرافية مجمعة، تحتوي على بيانات الترع، والمصارف بمنطقة الدلتا، وكذلك مواقع محطات الرفع والبيانات الخاصة بها إضافة إلى نوعية المياه بالمنطقة.


هذا وتم أيضًا استعراض جاهزية مخرات السيول، وأعمال الحماية من أخطار السيول بالوجه القبلي، والاطمئنان على حالة غرف  ومراكز الطوارئ  بكل محافظة، فضلًا عن الاهتمام بتنفيذ أعمال الخطة العاجلة لمجابهة التغيرات المناخية بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة بمنطقة غرب الدلتا والممولة من صندوق تحيا مصر بقيمة 710 ملايين جنيه .



سيول وخسائر
وشهدت العام الماضي، العديد من المحافظات سيل جارف من السيول، ونالت محافظة الإسكندرية، النيب الأكبرمن الأمطار، لتتسبب في غرق جعل بعض المنازل والمحال، وتوفي على إثر ذلك  6 أشخاص نتيجة لسقوط كابل كهرباء عليهم أثناء اختبائهم من المطر بجوار ترام محرم بك، مما أثار سخطًا شعبيا كبيرًا، كما تعرضت قرية عفونة التابعة لوادي النطرون بمحافظة البحيرة إلى الغرق بالكامل.



الوزارة تتباطأ
في سياق ما سبق أكد النائب أحمد هريدي، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن  وزارة الري تتخذ إجراءات حسنة نوعا ما إلا أنها بطيئة، للعمل في إطار السيطرة على مشكلات السيول التي تتواجد في الكثير من المحافظات.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السيول تعد من الأخطار الجسيمة، التي لابدّ من احتوائها، والعمل على تنظيمها، كما يحدث في العديد من دول العالم، حيث أنها تتسب في كوارث مادية وبشرية، قائلا: "لا ينبغي أن يكون الحال مثل السنة الماضية، والتي أدت فيها السيول إلى كوارث، سببت غضب المواطنين".

وشدد على ضرورة أن تقوم الوزارة، بمتابعة هذه الاجراءت أولا بأول، حيث أن هذه السيول تحدث فجأة، لا سيما أن فصل الشتاء أصبح على الأبواب.



وزارة فاشلة
فيما وصف رائف السيد إسماعيل، عضو مجلس النواب  ولجنة الموارد المائية، أداء وزارة الري بـ"الفاشل"، لافتًا إلى أنه كان عليها أن تبدأ اجراءتها منذ حدوث كارثة العام الماضي ، التي تسببت في تخريب البيوت وموت المواطنين صعقًا.


 وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر تعاني من فقر مائي، وبالتالي لابد من استغلال هذه المياه، كما تفعل دول العالم المحترمة، موضحًا أن وزارة الري تأخرت كثيرا في اتخاذ اجراءتها ، للسيطرة على السيول، قائلا أصبح موسم الشتاء على الأبواب ومن الممكن حدوثها في أي وقت.