في ذكرى وفاة "جمال عبد الناصر".. العاشق الذي صدمه الحب مرتين

تقارير وحوارات

الرئيس جمال عبدالناصر
الرئيس جمال عبدالناصر وزوجته تحية




ذو كاريزيما سياسية وشعبية ربما لم تكرر في مصر ولا العالم، من خلالها عشقه الجميع لاسيما البسطاء منهم، اكسبته قوة كانت تظهر على شخصيته الحازمة لكنها اخفت ورائها أسراراً عاطفية في حياته.

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي تحل اليوم 28 سبتمبر الذكري الـ 46 على وفاته الذي يعتاد الجميع على رؤيته كشخصية حازمة لم تخلو حياته من النساء.
 

سعاد "هانم"
سعاد أو سعاد "هانم" كما كان يحب أن يذكرها، وكانت أول حب في حياته، خلدت بواسطة خطابات بخط الراحل عبدالناصر، يتحدث عبر سطورها إلى صديق عمره المستشار حسن النشار عن صاحبة أغلى حب في حياته، ففي 28 مايو عام 1939 اعترف جمال عبد الناصر بهذا الحب وسجله في خطاب أرسله لصديق الطفولة النشار.


كتب القدر لجمال و سعاد 3 لقاءات وجها لوجه، الأول شهدته إحدى المدارس الثانوية، والثاني كان عرضا مسرحيا بأحد شوارع حي الظاهر، بالقرب من وسط القاهرة، أما اللقاء الثالث فكانت وقائعه المثيرة في قلب أكبر ميادين القاهرة "ميدان التحرير" ولم يبخل القدر بعشرات اللقاءات الصامتة التي لم ير فيها الزعيم وجه حبيبته، إلا من مسافة تبعد عشرات الأمتار عن بيتها. 

وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية ضابطًا بالجيش المصري، وذهب يهرول لمنزل حبيبته، فيفاجئه الجيران بأن سعاد قد تركت شقتها مع أسرتها، وعنوانها الجديد لا يزال مجهولا. 

واستأجر جمال شقة بحي الظاهر، وفي ذات يوم أثناء عودته من عمله، وجد سعاد في أحد شوارع الحي، وظل يتابعها عن بُعد، وعرف بيتها، كان جمال يذهب كل إجازة إلى الناصية المجاورة لمنزل سعاد المطل على سينما فيكتوريا بحي الظاهر، وعندما علمت سعاد بذلك كانت تقف بشرفتها تختلس معه النظرات الحانية، قرر جمال أن يتزوج سعاد، فلم يعد هناك عائق، ذهبت أم حسن ـ صديق عُمر "جمال"- إلى بيت سعاد، وانتظر جمال نتيجة المفاوضات أسفل المنزل، ويأتي الرد على لسان أم حسن صادمًا لجمال " لن تتزوج سعاد قبل أن تتزوج أختها الكبرى... إما أن يتزوج جمال الأخت الكبرى... أو ينتظر حتى يأتي دور الزواج على سعاد"، وانشغل جمال بالأحداث الوطنية وتناسي حبه.



"جينا" اليهودية
ربما لا يخفى على أحد كون أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يعيش في "حارة اليهود" ولكن مايخفى عن الجميع قصة العشق التي جمعت ناصر و "جينا" اليهودية أو أمل.

تقول "ميري" اليهودية التي كانت تعيش بحارة اليهود ورفضت ترك مصر عام 1967، أن قصة عشق استمرت 4 سنوات جمعت صديقتها "جينا" وناصر والتي انتهت بهجرة صديقتها إلى فرنسا قبل ثورة 1952، وهو ما يرجح أن ناصر تعرف على "جينا" بعد ترك "سعاد" حبيبته الأولى وقبل زواجه.

وتوفت "ميري" التي كانت تعرف جمال عبد الناصر معرفة شخصية عام 2009 .
وهو الأمر الذي يرجح أن تجسيد شخصية "على" ضابط الجيش الذي قام بدوره إياد نصار، والفتاة اليهوديّة “ليلى” التي قامت بدورها منة شلبي، في مسلسل "حارة اليهود" الذي عرض في رمضان 2015 كان اسقاط لقصة حب "ناصر" و"جينا".


 الزواج ونهاية المطاف
وبعد أن أغلقت أبواب الحب في وجه عبد الناصر تعرف على السيدة "تحية" والتي رآها عندما كان يأتى إلى منزل عائلتها بصحبة عمه وزوجته، التي كانت صديقة مقربة لوالدتها، وكان عبدالناصر صديق أخوها.

وقرر عبدالناصر الزواج من تحية فأرسل عمه وزوجته لطلب يدها، وكان في هذا التوقيت برتبة يوزباشي، ولكن شقيقة تحية الكبرى لم تكن قد تزوجت بعد، فطلب عبدالناصر تأجيل الزواج من تحية، حتى يتم زواج الأخت الكبرى، وقد تزوجت الأخت الكبرى بالفعل، بعد عام من طلب عبدالناصر الزواج من تحية.

ولكن شقيقها رفض طلب جمال عبدالناصر، وتوفيت والدة تحية بعدها بشهور قليلة، وأعاد جمال طلبه مرة أخرى، حيث أرسل له شقيقة تحية الكبرى لتطلب زواج جمال من تحية فوافق أخوها، وقال إن جمال صديق قديم، وهو أكثر من الأقارب، وتم الزواج في 29 يونيو 1944.