بعد انتظاره لأعوام.. وزيرا التعاون الدولى والنقل يطلقان التشغيل التجريبى لميناء أرقين البرى

الاقتصاد

ميناء ارقين البري
ميناء ارقين البري


ميناء ارقين.. هو ميناء حدودي على بعد اكثر 900 كيلومتر شمال العاصمه الخرطوم على الضفه الغربيه لنهر النيل عند بحيرة النوبة.. تم إنشاؤه على مساحة 130 ألف متر مربع تنقسم إلى 100 الف متر مربع ساحات ومكاتب ومناطق خدمية و30 ألف متر مربع منطقة إعاشة.

أعلنت  سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، بدء التشغيل التجريبى، للميناء على الحدود المصرية السودانية، بحضور جلال سعيد، وزير النقل، اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، إضافة إلى وزير النقل السوداني ووزير الدولة بوزارة الخارجية وحاكم ولاية الشمال من الجانب السودانى.

وذكرت الوزيرة، أنه يتم اليوم اطلاق التشغيل التجريبى لميناء أرقين البري بين مصر والسودان والمقرر افتتاحه رسمياً في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه الرئيس السودانى عمر البشير.

من جانبها أشادت الوزيرة، بالعلاقات المصرية السودانية، والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، موضحة بأن ميناء أرقين البرى يعتبر نقطة الإنطلاق الأولى لمحور " الإسكندرية كيب تاون" وخاصة أنه يربط أكبر تكتل أفريقى من البحر المتوسط حتى المحيط الهادى، حيث أنه يخدم الحركة التجارية مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجارى البرى لهذه الدول.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المناسبة تضيف إلى علاقات مصر والسودان والتعاون المثمر بين الحكومتين، والتفاهم التام بين القيادة السياسية الحكيمة في البلدين، مؤكدة أنه فى إطار رئاسة وزارة التعاون الدولى للجنة المنافذ الحدودية بين مصر والسودان، تم الانتهاء من تنفيذ كافة مبانى وإنشاءات ميناء ارقين البرى من الجانبين المصرى والسودانى، واعلان جاهزيته تماما للتشغيل، بما يخدم حركة نقل البضائع والركاب من وإلى البلدين، ويضاعف فرص التكامل والتعاون القائم بينهما فى مختلف المجالات.

وأوضحت الوزيرة، أن لجنة المنافذ الحدودية المشتركة عقدت 7 اجتماعات متتالية حتى ابريل 2016، اسفرت عن عدد من الانجازات ابرزها الانتهاء من رصف وتجهيز الطرق البرية المؤدية إلى ميناء قسطل- اشكيت وميناء أرقين من الجانبين المصرى والسودانى وافتتاح وتشغيل منفذ قسطل- اشكيت البرى.

وأكدت الدكتورة الوزيرة، أن ميناء أرقين سوف يساهم في تنمية المنطقة المحيطة به، وسيسهم في تعظيم استثمار العلاقات المتميزة بين مصر والسودان في مشروعات تنموية هامة تفيد شعبي البلدين وترقي لطموحات المواطن في كل من مصر والسودان.


وأضافت سحر نصر، رأينا اليوم مشروع كبير واستثمار مهم له عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، فمن المتوقع أن يسهم هذا البناء الضخم الذي تطلب جهدا كبيرا بذله أبنائنا وأشقائنا في كل من البلدين، في زيادة حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان، ودعم حركة السلع والخدمات والأفراد لتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين وتوسع من الأسواق المتاحة لتصريف الانتاج، علي نحو يدعم جهود التنمية في كل من مصر والسودان، ويعظم فرص إدماج اقتصادي البلدين في الاقتصاد العالمي من خلال تجارة متنامية مع كل الدول الأفريقية، وانعاش الحياة الإقتصادية فى المنطقة.

ودعت الدكتورة ، إلى الارتقاء معاً إلي التجارة التكاملية التي يتكامل فيها سوقي البلدين، بحيث تكون السودان هي المقصد الأول للمستورد المصري في الحصول علي احتياجاته من السلع والبضائع التي لا تتوافر محليا، وتكون مصر هي المقصد الأول للمستورد السوداني في الحصول علي السلع والبضائع التي لا تتوافر بالسودان، حتى نشكل جبهة تعاون قوية تكون نواة حقيقية لتكامل اقتصادي عربي، يصب في النهاية في صالح المواطن العربي الذي كد واجتهد لدعم مسيرة التنمية.

واختتمت الوزيرة، كلمتها بتوجيه بالشكر لكل من ساهم فى الانتهاء من ميناء ارقين البرى، من الجانبين السودانى والمصرى، وبالاخص رجال القوات المسلحة المصرية.

واستمعت الوزيرة والسيد وزير النقل، لشرح تفصيلى من المختصين عن منظومة العمل بالمنفذ وخط سير وحركة الصادرات والواردات والإجراءات الجمركية والمرورية التى يتم إتباعها وتنفيذها به، حيث يقع الميناء غرب بحيرة ناصر ويبعد عن مدينة أبو سمبل بنحو 150 كم على الحدود المصرية السودانية، ويعمل بطاقة استيعابية 7500 مسافر يوميا وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس.
 
وأشار المختصين إلى أن منفذ آرقين، يضم مدينة سكنية على مساحة ١٠٠٠م٢ تحتوى على ٢٢ وحدة سكنية، ويعتمد تصميم منشآت الميناء على نظام القباب الذى يتناسب مع طبيعة المكان ودرجة الحرارة فيه حيث روعى فيها توفير طرق لذوى الإحتياجات الخاصة وخاصة فى منطقة الجمارك، بجانب توفير مسطحات خضراء بإجمالى مساحة تصل إلى ٧ آلاف م٢، بجانب عدد من المبانى الخاصة بتقديم خدمات الركاب مثل الكافتيريا ومبنى عيادات ومسجد ومطافى و10 مخازن منفصلة بواقع 5 فى كل إتجاه، وعنابر لإقامة قوات أمن الموانئ وجنود وأفراد الشرطة، كما مزود المنفذ بـ٣ مولدات كهربائية بطاقة 3 ميجاوات، و٢ خزان مياه صالحة للشرب بطاقة 100 متر مكعب، وبرج للإتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه، موضحين بإنه تم الانتهاء من عمليات رصف وتجهيز طريق توشكي - أرقين بطول 110 كم وبعرض 11 متر وبتكلفة 190 مليون جنيه، كما تم الإنتهاء من رصف وتجهيز طريق آرقين – دنقلا بطول ٣٦٠ كم وبعرض 7 أمتار.
 
من جانبه، قال الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، إن افتتاح آرقين اليوم هو حدث كبير لمصر والسودان والقارة الافريقية، ويأتى فى اطار توجه الدولة نحو تنمية العلاقات المصرية الافريقية وإيمانا منها بأهمية تعزيز و تنمية أواصر التعاون المشترك بينها وبين مختلف دول القارة الإفريقية.

وأكد أن هذا الميناء العملاق ياتى فى ظل اهتمام القيادة السياسية بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الافريقية وإيمانا منها بدور مصر المحورى لخدمة القارة الإفريقية والدول الصديقة، كما ان الميناء يساهم فى تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق.

وأشار وزير النقل إلى أن وزارة النقل ممثلة فى هيئة الموانىء البرية والجافة انتهت من إنشاء ميناء آرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنية، موضحا أن ميناء آرقين البرى يعد ثانى ميناء برى بعد ميناء قسطل شرق بحيرة ناصر والذى تم افتتاحه فى أغسطس 2014 وذلك فى توطيد العلاقات التجارة والصداقة بين مصر ودولة السودان الشقيق.