بعد 5 تصريحات جنسية.. سيدات البرلمان يهددن عرش "عجينة" وحمله لـ"طرده" على طريقة "عكاشة"

إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، اعتاد إطلاق تصريحات مثيرة للجدل في المجتمع. وهو ما قربه من أن يلقي مصير قرينه "توفيق عكاشة" وأمثالهم ممن أثاروا الجدل وكانت نهايتهم الطرد من تحت قبة البرلمان. وإرهاصات ذلك بدأت بجمع توقيعات ضده لإسقاط عضويته.

شبكة إعلام المرأة العربية على الإنترنت والمهتمة بحرية وفكر المرأة، دشنت حملة لإسقاط عضوية إلهامي عجينة من البرلمان، ومرروا ورقة توقيعات على أن تقدم إلى لجنة القيم بمجلس النواب، لتكرار تصريحاته المسيئه للمرأه المصرية، حسبما ذكرت الشبكة.

ترصد "الفجر" أبرز الصريحات المثيرة للجدل التي خلقها "عجينة" والتي أهمها ما يلي:

 

في البداية طالب النائب "عجينة" بمنع القبلات بين الرجال قائلاً: أمنعوا البوس لأنه بيجيب أمراض،  "أنا أبوس مراتي بس.. أبوس حد تاني ليه".

وطالب وزير الأوقاف، بإصدار منشور إلى الدعاة، لحث الناس على ترك تلك العادة.

بعدها أثار الجدل حوله بمطالبته بإجراء تحليل مخدرات لجميع نواب المجلس والوزراء والمحافظين. لم يقصر على ذلك بل طالب مؤخرا بإجراء تحاليل مخدرات لطلاب الجامعات أيضا.

كما خرج بتصريح أيضاً مطالبًا فيه النائبات بالاحتشام داخل المجلس، ثم عاد وفسر ذلك بأنه يريد منع ارتداء الملابس "الكاجوال" ويقتصر الزي داخل البرلمان على الملابس الرسمية، بما يليق بهيبة ووقار المجلس.

وأكد النائب على رفضه لقانون ختان الإناث بدعوى أن 60% من الرجال في مصر يعانون من الضعف الجنسي ولذلك فإن مصر تستهلك الكثير من المنشطات الجنسية، وكانت محاولة من النائب لتبرير جريمة ختان الإناث والتي غلظ البرلمان عقوبتها. 

وأخيرا طالب عجينة بإطلاق حملة جديدة لتوقيع الكشف الطبى على الطالبات داخل الجامعات بشكل دورى، قائلا: "أى بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبى لإثبات أنها آنسة، وكذلك ينبغى أن تقدم كل بنت مستندًا رسميًّا عند تقدمها للجامعة يثبت أنها آنسة، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفى فى مصر".

وأضاف "عجينة"، أول أمس الخميس إنه يجب أن يصدر وزير التعليم العالى قرارًا بتوقيع الكشف الطبى على الطالبات، على أن يتم توقيعه كل عام كشرط للحصول على كارنيه الجامعة، وأى طالبة يثبت أنها تزوجت عرفيًّا، أو ليست آنسة، يتم إبلاغ أهلها على الفور، متابعًا: "مش لازم أى حد يزعل من القرار ده.. ولو انت زعلان يبقى معناه إنك خايف إن بنتك تكون متجوزة عرفى من وراك".

 

ومن الجنس للاستفزاد، إذ وصف إلهامى عجينة، ضحايا مركب رشيد الغارق، بـ"المنتحرين"، مؤكداً أنهم ليسوا شهداء كما يطلق عليهم.

وأضاف "عجينة"، فى مداخلة هاتفية :"نعلم جميعا الظروف المعيشية التى يمرون بها لكن هذا ليس مبررا لإلقاء أنفسهم فى البحر"، مؤكدًا أنه لا يجوز إطلاق عليهم شهداء:"ده رأيى وأنا حر فيه".

 

وفي هذا الإطار طالبت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، بضرورة إسقاط عضوية هذا النائب عبر توجه النائبات لجمع توقيعات ضده.

وقالت نصير في تصريح خاص لـ"الفجر" إن مثل هذه التصريحات المثرة للجدل ليس فيها احترام لثقافتنا المصرية والعربية، كما أنها لا تليق بالبلد الذي نعيش فيه، مطالبة إياه بالكف عن الهراء في القول.

وأضافت النائبة كان عليه أن يتحمل مسؤلية بلاده ويساهم في حل مشاكلها، لا أن يشهر بسمعة النساء في كل تصريحاته المعلنة.

من جهتها أكدت سوزي عدلي، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، أن نائبات البرلمان يجمعن حاليًا توقيعات، لإحالته للجنة القيم ومحاسبته، متوقعة موافقة ثلثي المجلس على التوقيع لضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد النائب المثير للجدل.

واستنكرت عدلي تصريحات عجينة التي قالت عنها إنها تخطت كل الحدود وخاصة الأخيرة التي أهان فيها المرأة العربية، وليست المصرية وحدها، بطلبه إجراء كشوف عذرية على الفتيات الراغبات في الالتحاق بالجامعة، لاسيما وأن الجامعات المصرية، تستقبل طالبات من كافة بلدان الدول العربية.