"صلاحيات المحافظين".. مباراة ساخنة جديدة بين "النواب والحكومة".. من يفوز فيها؟

تقارير وحوارات

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية




جدل كبير آثاره طلب أعضاء لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، بمنح "المحافظ" سلطة إصدار ‏قرارات الاستيلاء المؤقت وقرارات نزع الملكية للمنفعة العامة للمشروعات والذي رفضته ‏الحكومة.‏ وأكد الخبراء أن مجلس النواب والحكومة مقيدان لحين تفويض رئيس لجمهورية أحد الجهات بهذا ‏الشأن، بينما استنكر البعض هذه المنح معتبرين أنها ستساعد على انتشار الفساد في القطاع ‏المحلي خاصة في عدم تفعيل الدور الرقابي بشكل منتظم، فيما رأى أخرون أنها تسهيل للعمل.‏

وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أراء بعض المختصين حول هذه القضية الشائكة التي تنتظر ‏حلاً سريعًا من قبل رئيس الجمهورية لتسهيل عمل المحافظين.‏


مقيد بالدستور
قال الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون الدستوري، إن قرار نزع الملكية من ‏حق رئيس الجمهورية فقط، وهو من له حق التفويض للمحافظين أو رئيس مجلس الوزراء طبقًا ‏للنص الدستوري.

وأضاف"بطيخ"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مجلس النواب مقيدًا بالدستور وليس له حق ‏في تعديل القانون أو التدخل في شأنه، ولكن من حقه مناقشة المقترح وعلى الرئيس القبول أو ‏الرفض، مشيرًا إلى أن الحكومة أيضًا ليس من شأنها الرفض والقبول إلا عقب سماح رئيس ‏الجمهورية لها بذلك.‏

وأشار بطيخ، إلى أن كل ما كان له اختصاصات محلية أكثر كلما كانت الإدارات المحلية أسرع، ‏بل ستساهم في نهضة المجتمع المحلي،  وتسهيل العمل.‏


يساعد في انتشار الفساد
ومن جانبه قال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، إن منح المحافظ سلطة ‏إصدار قرار نزع الملكية للمنفعة العامة صعب تطبيقه في التوقيت الحالي مع عدم تفعيل دور ‏الرقابة، مشددًا على أن يكون هناك صلاحيات محددة للمحافظين.‏

وأوضح "السجيني"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن منح المحافظ اختصاصات نزع الملكية ‏ستساعد على انتشار الفساد، لذا يجب أن يظل القانون كما هو من حق رئيس الجمهورية فقط ‏صلاحيات نزع الملكية للمنفعة العامة، متابعًا أن من حق الحكومة رفض منح الصلاحيات ‏للمحافظين وفي المقابل أيضًا استجوابها من قبل مجلس النواب إلى أن يصلوا لحل، وفي حين ‏إصرار الطرفين- الحكومة، والنواب- على موقفهم سيتم التصويت من قبل أعضاء البرلمان ولو ‏جاءت النتيجة بالموافقة على منح المحافظين صلاحيات نزع الملكية سيتم القرار.‏


رقابة شديدة 
وأكد النائب ممدوح الحسيني، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن ‏التمسك بتطبيق اللامركزية في القانون الجديد للإدارة المحلية، الذي تعكف اللجنة على مناقشته ‏خلال الفترة الحالية، أمرًا دستوريًّا نصت عليه المادة 176 من الدستور، مشددًا على أن اللجنة ‏ستكفل تطبيقها في كل المستويات الإدارية، بداية من المحافظ وحتى رئيس الوحدة المحلية.‏

وأضاف "الحسيني"، فى تصريحات له، أن اللجنة لن تصر على صلاحيات للمحافظ فقط، ولكنه يرى ضرورة تحقيقها على باقي ‏المستويات الإدارية، حتى تكون هناك مرونة كافية أمام المسؤولين فى التعامل واتخاذ القرارات، ‏لافتًا إلى أن الصلاحيات الكاملة التي يحصل عليها قيادات المحليات ستكون هناك في مقابلها ‏رقابة شديدة من المجالس المحلية.‏


القانون يمنح السلطة لرئيس الجمهورية فقط
من جهته، قال الدكتور أحمد خليفة، مستشار وزير التنمية المحلية، إن القانون رقم 10 لسنة ‏‏1990 يمنح سلطة إصدار قرارات نزع الملكية للمنفعة العامة لرئيس الجمهورية فقط، على أن ‏يحق للرئيس أن يفوض من يشاء في إصدار قرار نزع الملكية.‏

وأضاف "خليفة"، في تصريحات له أن "القانون يجعل لأي جهة من الجهات الحق في طلب نزع ‏الملكية وإجراءات وتقدير التعويض وغيرها، لكن القرار يصدر من رئيس الجمهورية".‏