الجيش الباكستاني: التصعيد في "كشمير" ليس في مصلحة أحد
قال الجيش الباكستاني، إن التصعيد والاستفزاز ليس في مصلحة أحد، في الوقت الذي أطلق فيه حملة إعلامية لدحض ادعاء الهند بشن ضربات جراحية في آزاد كشمير شطر كشمير الخاضع لسيطرة باكستان لتحييد ما اسمته بـ "منصات إطلاق الإرهاب".
ونقلت صحيفة "دون" الباكستانية اليوم الأحد، عن المتحدث الرسمي بإسم الجيش الجنرال عاصم باجوا، أن التصعيد والمتاجرة بالحرب لا تناسب أحدا ونحن لا نصعد ولا نريد أن نزيد حجم التوترات وكل لغة الحرب تأتي من الجانب الهندي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة تتألف من نحو 40 صحفيا، من الباكستانيين والأجانب على السواء يمثلون نحو 20 مؤسسة إعلامية، تم نقلهم إلى اثنين من سبعة أماكن ادعت الهند أنها استهدفتها بضربات جوية دقيقة، وهي أيضا الأماكن التي فقدت فيها باكستان اثنين من جنودها صباح الخميس الماضي بسبب القصف الهندي.
وتحدى الجنرال باجوا الهند أن تتحلى بالشفافية والصراحة بشأن مزاعمها مؤكدا أنه لا توجد أي دلالة على وقوع أي ضربة، مما يعني أن الادعاءات الهندية خالية تماما من الصحة، داعيا نيودلهي إلى الشفافية والوضوح.
وقال:"إن الجيش الباكستاني كان متعاونا مع الأمم المتحدة في التحقيق الذي أجرته لكشف صحة وقوع انتهاكات لوقف اطلاق النار في يومي 28 و 29 سبتمبر الماضي على خط التقسيم الذي يمتد 250 كيلومترا.
ويأتي تبادل القصف المدفعي بعد يومين من إعلان الهند أن طائراتها نفذت ما أسمتها ضربات جوية دقيقة ضد أهداف "إرهابية" في الجزء الباكستاني من كشمير، بيد أن الحكومة الباكستانية نفت أمس الأول الجمعة في بيان صدر إثر اجتماع برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف حدوث غارات جوية، وأكدت أن ما وقع كان قصفا مدفعيا أسفر عن مقتل جنديين باكستانيين.
وتصاعد التوتر بين البلدين النوويين الشهر الماضي بعد هجوم مسلح استهدف قاعدة عسكرية هندية في الجزء الخاضع للهند بكشمير، وأسفر الهجوم عن مقتل 17 عسكريا هنديا.
وتواصل السلطات الهندية إجلاء عدة آلاف من سكان قرى حدودية مع باكستان تخوفا من تصعيد عسكري في أعقاب إعلانها عن ضربات جوية على الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير.