"العنزي": منفذ جريمة نحر طفلة الأحساء انتكست فطرته وتجرّد من إنسانيته

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


استنكر أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، "الدكتور نشمي بن حسين العنزي"، جريمة نحر طفلة الأحساء على يد زوجة أبيها، مؤكداً أن هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي لا يُقدم عليها إلا من انتكست فطرته وتجرد من إنسانيته.

وقال متحدثاً عن هذه الجريمة البشعة لـ"سبق": لا يمكن أن يكون من أقدم على هذا الفعل إنسانًا، فضلاً على أن يكون إنسانًا سويًّا، بل إنه كائن سيطرت عليه غرائز ذميمة مثل الانتقام والغيرة والحسد والحقد، فلا شك أن الإنسان يتجرد من إنسانيته عندما يُقدم على مثل هذه الجرائم وتسيطر عليه غرائزه العدوانية فيتصرف بدون عقل.

وأضاف "العنزي": إن المجتمع السعودي بخاصة، والمجتمع العالمي كله بغض النظر عن الدين والثقافة واللغة والعادات والتقاليد والأعراف؛ ينكر -بل ويجرم- مثل هذه الأعمال المشينة مع الكبار الراشدين، فضلاً على أن تُرتكب ضد الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة؛ مما يؤكد على وجوب زيادة التشريعات والتنظيمات التي تدعو إلى رعاية الأطفال، والعناية والاهتمام بهم والمحافظة عليهم، وعلى طفولتهم أن يُغدر بها.

وطالب "العنزي" الجمعيات والهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية بدراسة ووضع آليات لمواجهة ظاهرة العنف ضد الأطفال والقصر وحمايتهم من الذين يسيؤون معاملتهم ويعرضون حياتهم للخطر من خلال وضع آليات سريعة للمساهمة في الحيلولة دون تعنيف الأطفال، ومتابعة أوضاع الأسر، وخاصةً التي تعاني من التفكك بسبب الخلافات الزوجية وانفصام عرى العلاقة الزوجية وما يترتب عليها من أضرار جسيمة على الأطفال، مشدداً على أهمية التركيز على مسائل التوعية والإرشاد وعمل البرامج التي تعالج هذه الظواهر بمشاركة المختصين في هذا الشأن.

وحمل الأكاديمي "العنزي" الأسرة المسؤولية الكاملة في الحفاظ على أبنائها من مختلف الأضرار، وقال: إن الأسرة عليها مسؤولية كبيرة في المساهمة الفعالة في حماية الأطفال من خلال التعاون مع الجهات الأمنية في حال تعرض الأطفال للقسوة، سواء أكان المعتدي أحد الوالدين أم الأبناء أم الخدم.

وعرض "العنزي" في ختام تصريحه، جملةً من الأسباب التي كانت سبباً لانتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال، وفي مقدمتها ضعف الوازع الديني لدى المعنف، وتفكك الأسرة بالطلاق وانتقام كلٍّ منهما من الآخر من خلال الأبناء أو السجن، إهمال الأولاد وتركهم مع الخدم والخادمات دون رقيب ولا حسيب.