أبطال أكتوبر يرون ذكريات الحرب والإنتصار ويحكون خطة إسرائيل لخداع مصر واختراق جيشها (فيديدو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


قدادة: "الإسرائليون أسروني واخترقوا الجيشين الثاني والثالث بعد إرتداء ملابس مشابهة للقوات المصرية

أحد الابطال: "القوات أمرتنا بفتح طريق السويس بعد إغلاقه وفتحناه بالقوة

أحد مجندي أكتوبر: "السادات أمرنا بوقف إطلاق النار للمفاوضات

جندى مقاتل "أكلت كتف يهودي وأسرت 25 آخرين


الشربيني: السادات كان حريص على السرية والمفاجاة


تحتفل مصر هذه الأيام بالذكرى الـ 43 لحرب أكتوبر المجيدة، تلك الذكرى الخالدة التي عاشها وعاصرها جيل كامل، رحل من رحل عنا وبقى من بقى ليشرح لنا تلك اللحظات الخالدة التى سجلت إنتصارًا عسكريًا يفتخر به كل المصريين، وحطمت القوات خط برليف المنيع، وأثبتت للعالم بأسرة أن الجيش المصري خير أجناد الأرض.

"ذكريات لا تنسى"


"الفجر" التقت عددًا من ابطال حرب أكتوبر بمحافظة كفرالشيخ ليرون لحظات الانتصار فأكد عزت محمد محمد قدادة والذي تم أسرة على يد العدو الإسرائيلي،انه قبل حرب أكتوبر بأيام قليلة أخبرتنا القيادة الحربية أننا سنقوم بمشوع تدريب تكتيكي لتغير الأماكن، وكنا كثيرًا ما نقوم بهذا المشروع لمدة عدة أيام ولم يخبرونا بأننا سنحارب، وأيضا لم يكن هناك أي شواهد للحرب إطلاقًا، وأخبرتنا القيادة الحربية أنه سيكون هناك بعد "ربع ساعة" فقط، طلعة جوية للمقاتلات المصرية لدك الأماكن والمنشئات العسكرية والحيوية للعدو الإسرائيلي، وبالفعل بعد " ربع ساعة " شاهدنا أول سرب طائرات بأعداد كثيفة وعلي مستوي منخفض من الأرض يتجه إلي مواقع العدو فاخبرتنا القيادة الحربية بعد عودة الطائرات أن الضربة الجوية نجحت بنسبة 100 % وأصابة حركة العدوا بالشلل التام.

أضاف قائلًا "هللنا الله أكبر الله أكبر لأننا إنتصرنا وعادت كرامة الجندى المصرى عقب حرب الاستنزاف، مشيرًا الى انه بدات الحرب وأخذت القوات تتقدم وتعبر قناة السويس وتحطم خط برليف التي كان يلقبه العدو بالمنيع، وبعد يومين من الإشتباك أخذنا أوامر عسكرية بضرورة تدخل سلاح المدرعات لتطوير الهجوم، وعلي الفور عبر سلاح المدرعات قناة السويس وتوغلنا في عمق سيناء حوالي من 7 كيلوا من التي كان يسيطر عليها العدو حتي جاءت قوات الصغرة فجاءت الأوامر العسكرية بضرورة التراجع لمواجهة قوات الصغرة في الخلف".

"خدعة إسرائيل لاختراق الجيش المصري"

أوضح قائلًا:"إن قوات الصغرة التابعة للعدو الإسرائيلي، إرتدت زي القوات المسلحة المصرية وإستخدمة سيارت مشابهه لسيارت الجيس المصري، ووضعو العلامات والإشارت التي سهلت لهم الإختراق ودخلو من المسافة الفارغة بين الجيش الثاني والثالث الميداني وتمركزو في الضفة الغربية المصرية وعلي الفور تم سحب قوات تطوير الهجوم وهو سلاح المدرعات وعدنا وتمركزنا في قرية تسمي " جنيفة " علي خط قناة السويس، وكان العدو أمامنا في الضفة الغربية، وتم الإشتباك لمدة ساعات وأثناء الإشتباك تم إصابة الدبابة التي كنت أقودها وإشتعلت النيران بها".

تابع قائلًا: "تركت الدبابة ونزلت على الأرض فوجت الكثير من الجثث غارقة في دمائها ودخلت القرية ومكثت بها يومين وفي اليوم الثالث خرجنا جميعًا عسكرين ومدنين من أهل القرية لنسلم أنفسنا لأقرب نقطة تمركز للقوات المصرية، ولكن في الطريق قابلتنا دورية إسرائلية مكونة من مجنزرتين وبهما عدد من جنود العدو، حيث قامو بتفتيشنا وإصحابنا جميعًا إلى نقطة تمركز القوات الإسرائلية في الضفة الغربية ومنها أخزونا إلى غزة، وفي اليوم الأول من تواجدنا في سجن غزة نزعت الملابس العسكرية وإرتديت ملابس المدنية كانت برفقت أحد المدنين المعتقلين معنا من أهل القرية، أسجوبتنا المخابرات الإسرائلية لمدة 8 أيام في سجون غزة وتعاملو معي علي أنني مدني فقاموا بترحيل زملائي الذي كانوا يرتدون زي عسكري إلي إسرائيل، وأخزوني مع المدنين وطلقوا سراحنا قبل تمركز القوات المصرية بكيلوا فقط".


فتح طريق "مصر -السويس" بالقوة ووقف إطلاق النار

تابع أحد أبطال أكتوبر قائلًا "عند وصولنا إلي نقطة تمركز الجيش المصري استجوبوني عن الذي رئيته في سجون إسرائيل، وأسماء زملائي الذين علي قيد الحياة، وأيضا المصابين منهم والشهداء، والأسري الذين كانو معي، وفي نهاية الإستجواب أعطوني جوابا وأرسلوني بدون أي حراسة أو مندوب إلي مدرسة المدرعات، وعند عودتي لمدرسة المدرعات أعطوني مهمات أخري، وجواب إلي منطقة " الماظا " حيث أن هذه المنطقة كان يتجمع بها الجنود الشاردين مثلي وياتي من كل سلاح مندوب يأخد جنود سلاحة، فاخذني مندوبي وعت مرة أخري وحدتي في جبل "عتاقة " وبمجرد وصولي إلي الوحدة جمعونا في أرض الطابور بالملابس المدنية وأخذنا أمر مباشرة من القيادة بفتح طريق مصر السويس بالقوة بعد اغلاقه من قبل قوات العدو".

أوضح قائلًا: "تمكنا من فتح الطريق وتبادلنا إطلاق النيران وبعدها جاءات الأوامر من القيادة الحربية بوقف إطلاق النار لأن الزعيم الراحل أنور السادات حينها كان يجري مفاوضات مع العدوا الصهيوني وبعد المفاوضات تم سحب القوات الإسرائلية من باقي الأراضي المصرية وعادت مصر حرة مستقلة من جديد بفضل الله أولا ثم الجيش المصري البطل".

"أسر جنود العدو"

وقال جندي مقاتل أحمد عطيه فضل، من أبناء مركز دسوق بمحافظة كفرالشيخ، والذي كان ينتمى لسلاح مشاة الجيش الثالث الفرقه 7 اللواء التامن كتيبه 26 مشاه س3 يروى قصة نصر أكنتوبر قائلًا"كنت فى الكيلو 85 السويس قبل الحرب بفتره قليله فى مشروع بالذخيره الحيه وحضره المشير احمد اسماعيل وتم اختيارى لأتناول الغذاء معه بتعليمات من رئيس اﻻركان الى ان جاء 6 اكتوبر وكنا سريه احتياط تم الدفع بنا لعبور القناة بعد غروب يوم 6 وطلعنا الساتر الترابى وفوجئت انى داخل حفرة دبابه واعتقد العدو انى خارج الحفره وأطلق علي كل ذخيرته اكتر من 3 صناديق ذخيرة بيضرب عشوائى وببص لقيت ملازم اول فى نفس المكان بيقولى عايزين نجيب الولاد دول فرديت " تمام يا فندم قالى هانقفز كوماندوز عليهم بسرعه ونثبتهم من البرج وثبتناهم واسرنا 2 من الدبابة".

وأضاف أحد أبطال أكتوبر قائلًا "جري عليا جندي زميلي بالسلاح عشان يأمني، مضيفًا "إحنا حاربنا بستر ربنا "وأسرنا جنود إسرائيل، وأكلت كتف يهودي، يتابع قائلًا" بعد مجبت الـ ٤ اليهود من الدبابة وزمايلي جايين بيجروا عليا وفرحانين وبيقولوا الله اكبر كنا جنب التبة المسحورة وهى النقطه الحصينه للعدو ضربوا علينا نار من المزاغل فنمنا كلنا على الارض " الوضع راقضا " واستشهد زميلى إثر تلقيه طلقه فى فمه وانسحبنا لمكان تمركزنا وجاه دور اليهودى اللى كنت باكل فيه والقائد خلاه يروح يكلم زمايله اللى متحصنين فى النقطه الحصينه وبعد مداولات م بينهم وضمانات مننا ونداء من القائد ان المكان كله محاصر وان التعزيزات مش هاتجيلهم، ربنا اكرمنا وفتحولنا الباب وأسرنا منهم ٢٥ يهودى ابن يهودى غير الزخيرة بتاعتهم والاهم الموقع الاستراتيجى للتبه المسحورة".

"عظمة رجال الجيش المصري"

أضاف قائلًا: "يوم 22 لقينا اليهود محاصرنا دبابات وطيران وهاياخدوا الدبابات باعتهم 17 ال عندنا جينا مولعين فيها واثناء اﻻﻻشتباك معاهم كان واحد زميلى معاه صاروخ اسمه موليتيكا بيضرب الدبابه فالصاروخ مجاش فيها وكنت لسى هاضربها لقيت الطيران ضربنا بقنابل 2000 رتل تقرريبا. اصيبت ف فخذى وكتفى وقدمى وقعدت ف الخندق من 22 ل 26 وﻻ اكل وﻻ شرب يا ررب اموت شهيد او حد ينقذنى اى حاجه يا رب تصرف كيف تشاء ومر عليا ظابط اشاره ربط فخذى وقالى تعدى القناة قولتله مقدرش قالى لو ليك عر هاتعيش ولو ملكش هاتموت شهيد وقالى لك رب اسمه الكريم وكل الحواليا ماتوا ما عدا انا وواحد زميلى من الشرقية".

وقال جندى مقاتل السيد الشرينى، شقيق الشهيد محمد الشربيني الذي استشهد وقت حرب أكتوبر يؤكد أن التعليمات جاءت لنا بشد الطوارئ ومكناش عارفين حاجة لعدم تسريب معلومات".

وأضاف قائلًا: "زحفت وأنا مصاب لمسافة 500متر علشان اوصل لمركز القيادة ٍِوكان فيه ضرب نار امامى وخلفى وعندما وصلت للقائد ابتسم وامر بعلاجى بالمستشفى".

وأوضح قائلًا: "نصر أكتوبر تحية للمصابين والشهداء لانهم"حموا الارض وصانوا العرض"وفخر للامة العربية كلها لانها ام الدول العربية".

وأشار إلى أن الجندي المصري يتشال فوق الرأس أنا تجنيد عبدالناصر في الحرب ومكنش حد متخيل إننا طالعين نحارب والسادات كان حريص على السرية والمفاجاة".