5 كوارث لا ينتبه لها الآباء في تربية أبنائهم

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


يسعى جميع الآباء إلى تقديم افضل ما عندهم من نصائح وخبرات ورعاية بمختلف أنواعها على مدار سنوات من تربية أبنائهم، إلا أن الحب الأبوي في كثير من الأحيان لا يكون كافيًا وحده لتنشئة الأطفال بطريقة مثالية تجنبهم مشاكل الشخصية التي ربما تلازمهم طيلة حياتهم في المستقبل، ويقع الآباء دون قصد في أخطاء قاتلة خلال عملية تربية أبنائهم نعرض بعضها فيما يلي..

1- النقد الزائد

يستخدم الكثير من الآباء أسلوب الانتقاد لتصويب أخطاء أطفالهمم وهي بالفعل وسيلة فعالة لتعليم الأبناء العديد من المهارات اليومية المعتدة ووضعهم على الطريق الصحيح، إلا أن الخطأ يأتي من أن بعض الآباء يبالغون في الانتقاد حتى يصبح نقدهم على جميع تصرفات أبنائهم، وهو أمر خاطئ إذ أن الطفل بطبيعته يميل إلى الحركة والاكتشاف، فلابد من إعطائه فرصة لتفريغ طاقاته مع التأكد من أن أخطائه لن تشكل خطورة على حياته.


2- السخرية

يعتاد بعض الآباء دون قصد السخرية من صفة ما في أبنائهم سواء أكانت شكلية أو سلوكية، ويبالغ الآباء في هذه السخرية حتى تصبح مع مرور الوقت عادة تترك أثرًا سيئًا للغاية في نفوس الأبناءن حيث تؤدي السخرية من طولهم أو وزنهم الزائد إلى إضعاف ثقتهم بأنفسهم على المدى الطويل، لذا فإن رأى الوالدين ما لا يعجبهما من الأبناء فعليهما بالمصارحة الجادة الهادئة ومساعدتهم على إيجاد حل لها دون استهزاء.

3- تبرير الأخطاء الفادحة

يحاول بعض الآباء تبرير اخطائهم بأي وسيلة وفقًا لمعتقداتهم أو احتياجاتهم، ويؤدي هذا الخطأ إلى تنشئة أبناء لديهم معتقد راسخ بأنهم كانوا سيئين بما يكفي ليستحقون بعض أنواع العقاب المبالغ فيه من آبائهم، ويتطور هذا الأمر لأن يعتاد الابن تبرير أخطاء الآخرين على حساب راحته الشخصية، لذلك فإن عدم اعتراف الآباء بأخطائهم لا يدع أمام الابن سوى إحدى الخيارين إما أن يصبح متقبلًا للوم الدائم أو أن يشعر بأن والديه قد أخطآ في حقه.



4- كبت المشاعر السلبية للأطفال

يخطئ بعض الآباء أحيانًا برفضهم الاستماع إلى ما يزعج أطفالهم وبعدم السماح لهم بالتنفيث عن غضبهم، وهو ما يؤدي بهم في المستقبل إلى أن يصبحوا عاجزين عن التعبير عن احتياجاتهم، فصحيح أنه من الضروري محاولة تحفيز الجانب الإيجابي لدى الطفل يؤدي إلى زيادة مشاعر الاكتئاب لديه وإلى صعوبة التعامل مع المشاعر السلبية في مستقبله.

5- تحميل الابن مسؤولية سعادة والديه

يمضي بعض الآبار وقتًا طويلًا في إخبار أبنائهم مدى ما قدموه من تضحيات في سبيل تنشئتهم، وأنه عليهم ألا يخيبوا آمالهم بأن يحققوا ما يسعد الآباء ويشعرهم بنتيجة كفاحهم، وعلى الرغم من أن الآباء يفعلون ذلك بدافع حب الخير لأبنائهم، إلا أن إقناع الابن بأنه مصدر السعادة الأول والأخير لوالديه، يجعله مع الوقت غير قادر على البحث عن سعادته الشخصية وغير قادر على تحقيق ما يجلبها له.