سوريا: اشتباكات عنيفة في حلب وتراجع الضربات الجوية

عربي ودولي

جانب من الاشتباكات
جانب من الاشتباكات - ارشيفية


قال مصدر عسكري ومقاتلون معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان "إن الجيش السوري وحلفاءه اشتبكوا جنوبي حلب اليوم الجمعة مع مقاتلين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في إطار حملة الحكومة لاستعادة أكبر مدينة سورية".

وتركز القتال في منطقة الشيخ سعيد الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمدينة وتجاور الراموسة التي شهدت أعنف المعارك في وقت سابق من الصيف الحالي وإن كانت الروايات تضاربت بشأن ما إذا كان الجيش قد حقق أي مكاسب.

ولا تزال الضربات الجوية التي يشنها الجيش السوري والطائرات الحربية الروسية على حلب أقل كثيراً مما كانت عليه في الأسبوعين السابقين، بعد أن أعلن الجيش يوم الأربعاء أنه سيقلل القصف.

وقال مدير الدفاع المدني في حلب عمار السلمو "اليوم ما في قصف على أحياء المدينة لهلقن ما بنعرف ايش في بعد ساعة".

وقال مصدر عسكري سوري صباح اليوم الجمعة "إن الجيش سيطر على عدة مواقع مهمة في الشيخ سعيد، لكن مقاتلي المعارضة ذكروا فيما بعد أنهم استعادوا تلك المواقع وأنهم ما زالوا يسيطرون على المنطقة".

ومنذ بدء الحملة قبل أسبوعين عقب انهيار وقف لإطلاق النار لم يدم طويلاً حقق الجيش وحلفاؤه بعض التقدم في مناطق بالشمال والوسط من شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة ويعيش به أكثر من 250 ألف شخص.

وسيطر الجيش وحلفاؤه على مخيم حندرات للاجئين وجزء من منطقة صناعية مجاورة على المشارف الشمالية لشرق حلب وجزء من حي بستان الباشا إلى الشمال من وسط المدينة وبعض الأراضي في البلدة القديمة.

لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال أمس الخميس "إن اقتحام شرق حلب بالكامل قد يستغرق شهوراً وسينطوي على تدمير المدينة وخسائر هائلة في الأرواح".

وعرض الأسد على المقاتلين وأسرهم عفوا ليغادروا شرق حلب مقابل ضمان المرور الآمن لأجزاء أخرى من حلب تسيطر عليها المعارضة.

ولكن مقاتلين معارضين قالوا لرويترز "إنهم لا يثقون في الأسد وعبروا عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة تهدف إلى إخراج السنة من شرق حلب".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة "إن قصف مقاتلي المعارضة لغرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة أدى إلى مقتل 11 شخصاً أمس".