محللون: غياب البيانات التفصيلية ساهم في تذبذب مؤشر الأسهم

السعودية

الاسهم - أرشيفية
الاسهم - أرشيفية


أرجع محللون ماليون تذبذب المؤشر العام لسوق الأسهم بين صعود وهبوط خلال الأيام الماضية، إلى عدم وضوح الرؤية للمتداولين وللشركات، مع غياب البيانات التفصيلية فيما يتعلق بمدى تأثير القرارات الأخيرة المتعلقة بخفض البدلات والعلاوات، مشيرين إلى أن غياب التفاصيل أخَّر التقييم والتحليل الحقيقي لمدى تأثُّر قطاعات معينة بها، مثل المصارف والتجزئة. 


وذكر المحلل المالي محمد العنقري، أنه للشهر الثالث على التوالي ينهي سوق الأسهم تداولاته على تراجعات، لكن حدتها زادت خلال الأيام الأخيرة لشهر سبتمبر، وسط حالة من الإرباك أدّت لتراجع عشرات الشركات دون قيمتها الاسمية حسب نظام الشركات التي حددها عند 10 ريالات للسهم الواحد، كما أن قيمة التداولات ارتفعت قليلًا رغم أنها بمستويات منخفضة جدًا، كما أن حدة التراجعات تشير إلى بيوع بمراكز استثمارية، وقد تكون بعض البيوع هي تصفية لمراكز مستثمرين حصلوا على تمويلات عندما كانت الأسعار جاذبة بوقتها. 


وأضاف أن السوق كان بحاجة في الأيام الماضية إلى معلومات تفصيلية عن الخطط الاقتصادية المتعلقة بهيلكة الاقتصاد، حتى يكون بإمكان الجميع بناء توقعاتهم وتحليلاتهم على معلومات صحيحة، وإن كان التأثير سيكون واضحًا على قطاعات معينة مثل قطاع المصارف والتجزئة بشكل كبير، لأن انخفاض المداخيل يؤثر على القوة الشرائية.


وتوقَّع العنقرى أن تكون النتائج المالية للربع الثالث جيدة، خاصة في قطاع البتروكماويات، لكن في المجمل يبقى السوق تحت ضغط ظهور تفاصيل أكثر عن القرارات الأخيرة لتقييم آثارها الاقتصادية والمالية؛ لأنها عامل مهم في بناء الشركات لخططها المستقبلية، خاصة أن الإنفاق الحكومي لا يزال يعتبر من أهم المحركات الاقتصادية.


وبيَّن رئيس الاستثمار في شركة دراية المالية، محمد الشماسي، أن التغيرات الأخيرة في الرواتب والبدلات والعلاوات، كان لها الأثر الكبير على نفسيات المتداولين، لأنها لمست أكثر من قطاع، خاصة قطاع التجزئة الذي سيتأثر بانخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، كما أن السوق الآن يمر بفترة فرز، بمعنى أن التأثير سيظهر على كل شركة لوحدها، مشيرًا إلى أن هناك عاملين مؤثران في السوق، هما القرارات الأخيرة والنتائج الربعية.


وتوقعت «جدوى للاستثمار» انتعاشًا تدريجيًا لمؤشر «تاسي»، حيث تعتقد أن الهبوط الحاد في سوق الأسهم خلال الفترة الماضية اتسم بالمبالغة في أعقاب القرارات الأخيرة، وتوقعت أيضًا ارتفاع أحجام التداولات خلال الشهر الجاري، بعد انخفاضها في سبتمبر للشهر الرابع على التوالي، الذي عزته لسياسة تفادي المخاطر التي انتهجها المستثمرون قبيل إعلان أرباح الشركات في الربع الثالث.