ذكرى عاشوراء على صفيح ساخن.. تهديدات متبادلة بين "السلفية والشيعية".. والدولة تغلق ضريح الحسين

تقارير وحوارات

احتفالات الشيعة في
احتفالات الشيعة في ذكرى عاشوراء



السلفيون يطالبون بمحاكم للشيعة.. والأوقاف تغلق ضريح الحسين
داعية سلفي عن الشيعة: ما دخلوا قرية إلا أفسدوها

مع اقتراب يوم عاشوراء، الذي يوافق 11 أكتوبر الجاري، تتجد المعركة الدائرة بين "السلفيين والشيعة" حول احتفال الشيعة بعاشوراء الذى يتصادف مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على، رضى الله عنه، عام 61 هجرية، فبينما يرى السلفيون أن الشيعة يتلقون دعماً من إيران والعراق، لإحداث فتنة مذهبية، يتهم الشيعة السلفيين بتنفيذ تعليمات خارجية لإثارة فتنة مذهبية وطائفية.


عاشوراء.. ميدان للصراع بين السلفيين والشيعة
وتحول يوم عاشوراء، إلى ميدان للصراع بين السلفيين والشيعة، بعد أن اعتادت رموز شيعية تنظيم ما يعرف بـ"مجالس العزاء ليوم عاشوراء في مسجد الحسين، يقابلها مطالبات سلفية بمنع إقامة أية طقوس شيعية داخل المساجد وهو ما يخلق أزمة كبرى لم يستطيع أحد معالجتها حتى الآن.


ما هو يوم عاشوراء؟
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم أول شهور السنه الهجرية وقد حدثت  فيه أحداث هامه ذكر منها أن الله عز وجل نجا موسى والمؤمنين من فرعون وكذلك استشهاد الحسين ابن على رضى الله عنهما في معركه كربلاء حيث ان الاختلاف بين السنه والشيعة قي هذا اليوم كثيره فإن الشيعة تعتبر هذا اليوم هو يوم حزن عظيم ويقومون بالكثير من الأفعال إلى تخالف الشريعة الإسلامية من تعذيب للجسد ومظاهر داميه في حين أن السنه يعتبرا هذا اليوم يوم عظيم لنجاه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.


الأوقاف تغلق ضريح الحسين
وللسبب المذكور أعلاه قررت وزارة الأوقاف في وقت سابق إغلاق ضريح الإمام الحسين يومى تاسوعاء وعاشوراء، منعًا لأى فتن داخل المسجد.
 

السلفيون يطالبون بمحاكم للشيعة
وبادر السلفيون بالهجوم إذ طالبوا بتدشين هيئة من أهل العلم لمحاكمة الشيعة؛ وإعلان تورطهم في مقتل الحسين رضي الله عنه وتعريف شيعة إيران والعراق وسوريا وشيعة العالم المغرر بهم بحقيقة تاريخ الشيعة الأسود، وقالوا : "إن الشيعة يبكون على الحسين وهم قتلوه".
 

داعية سلفي يلخص الصراع السني الشيعي في مصر
من جهته لخص سامح عبدالحميد، الداعية السلفي، حقيقة الصراع السني الشيعي في هذا اليوم، مشيرًا إلي أن أهم أسباب ذلك هو تخوف السنة من الهجوم الشيعي وعمل الحسينيات ونشر اللطميات في البلاد.
 

العراق وإيران تدعمهم
وأوضح عبدالحميد في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر" أن الشيعة يلقون دعمًا معنويًا ومعنويًا من العراق وإيران وهذا ما تم إثباته عبر مكالمات مسربة لقيادات شيعية.
 

يخلقون فتنة طائفية
واستشهد الداعية السلفي بما فعله المواطنين في الزعيم الشيعي بمصر "حسن شحاته" الذي قتل علي يد أهالي قرية –أبو مسلم- بسبب إشاعة "زواج المتعة" بما يخالف تعاليم وشرع الله، مشيرًا إلي أن هذه الأمور تخلق فتنة بين الشعب المصري.
 

يسبون الصحابة
ولفت إلى أن الشيعة "يسبون الصحابة رضوان الله عليهم "أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم" وبالأخص السيدة عائشة أم المؤمنين".
 

ما دخلوا قرية إلا أفسدوها

وأكد عبدالحميد أن الشيعة ما دخلوا قرية إلا أفسدوها فمثلا في "السعودية" يشيعون البلبة وحينما منعتهم المملكة من الحج هذا العام كان من أفضل أعوام الحج، ولبنان يعاني من حزب الله الذي كون جيشًا مسلحا هناك، هم كذلك يحاربون مع بشار في سوريا، ويحاربون مع المالكي في العراق، وينشرون الفوضى في "البحرين".
 
ونوه إلى أنهم يمثلون خطرًا على مصر، وينشرون البدع والخرافات، فصلاتهم مختلفة وعقيدتهم مختلفة- حسب قوله.


دور الدولة في مواجهة خطر الشيعة 
وعن دور الدولة في مواجهة خطرهم قال إن الأزهر متوافق مع رؤية السلفيين، واستجابة الدولة لمطالبهم وأغلقت مسجد الحسين في هذا اليوم. قائلا: "أظن أنهم متحجمين هذا العام بسبب قرارات الأزهر والدولة".
 

 الشيعة قلقون من تهديدات السلفيين
على الجانب الأخر قال الطاهر الهاشمى القيادى الشيعى، ردًا على تهديدات السلفيين بالتصدى لهم ومنعهم من إقامة أى طقوس بمناسبة ذكرى عاشوراء، إن التهديد جريمة يعاقب عليها القانون المصرى وليس لنا وسيلة رد على التهديد إلا الطرق القانونية.
 
وعن ما يفعله في هذا اليوم قال الهاشمي في تصريح صحفي: "إننا نعيش أيام الحزن مواساة لمقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على سبطه سيد شباب أهل الجنة، لأن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام يرمز إلى اغتيال القيم الإسلامية بسيف الملك العضوض، ولأن اغتيال قيم التسامح والمحبة والاستقامة التى يمثلها الحسين لا يزال مستمرًا فإن حزننا أصبح سرمديًا".