سياسي سوري: مجلس الأمن لن يمرر المشروع الفرنسي حول حلب لتلك الأسباب

عربي ودولي

بوابة الفجر


 
قال الكاتب والمحلل السياسي السوري، طالب إبراهيم، إن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن لوقف أعمال القتال في حلب يهدف إلى الإلتفاف على قضية فرض حظر جوي سوري وروسي، مشيرا إلى أن القرار يحمل تفسيراً لإقامة منطقة حظر جوي وهو ما يعني احتمال اندلاع نزاع شامل في المنطقة، مشدداً على أن هذا المشروع لن يمر.

وأضاف إبراهيم خلال مداخلة فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، أن مشروع القرار الروسي في المقابل يهدف إلى وقف القتال بصورة فورية ومباشرة في حلب، لافتا إلى أنه ربما بعد وقف اطلاق النار يتم النظر بمقترح المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" الرامي إلى إخلاء المسلحين من "جبهة النصرة" لحلب.

وأوضح إبراهيم أن  المشكلة الرئيسية أن المقترح الفرنسي يصر على حماية مسلحي "جبهة النصرة"، وهو ما تصر عليه الولايات المتحدة أيضا ولكن بشكل متوارب، مؤكدا أنه من المستحيل أن يمر مشروع القرار الفرنسي من توصيت مجلس الأمن، مرجعا ذلك لسببين، الأول هو أن روسيا ستقف بالمرصاد لهذا المقترح عبر استخدام حق "الفيتو" في مجلس الأمن.

وتابع إبراهيم أن السبب الثاني يتعلق بوضع روسيا لبطاريات الدفاع الجوري من نظام "اس-300" و"اس-400" المتطورين في سوريا، وهي أنظمة قادرة على تغطية مسافة تصل لمئات الكيلومترات، لافتا إلى أنها قادرة على فرض حظر جوي على الطيران شرق المتوسط وفلسطين وأجزاء واسعة من الأردن وتركيا والمجال الجوي الكامل لقبرص ومابعدها.

وشدد إبراهيم على أن هذا المقترح يُعد غير منطقي أو واقعي، وأن الزمن والمعطيات الميدانية تجاوزته، مؤكدا أن المهم الآن هو بحث إخلاء حلب من المسلحين .