في ذكرى عاشوراء.. السفليون يتوعدون الشيعة.. والأوقاف تحذر

تقارير وحوارات

ضريح الحسين - أرشيفية
ضريح الحسين - أرشيفية



رضوان: متواجدون لرصد تجاوزات الشيعة
الهاشمي: شيعة آل البيت شريحة من شرائح المجتمع
الأطرش: الاحتفال بيوم عاشوراء جائز ولا شيء فيه


مع حلول ذكرى عاشوراء من كل عام، يستعد السلفيين متوعدين الشيعة أمام مساجد آل البيت في مصر حال ممارسة أي طقوس شيعية بجوار أضرحة آل بيت النبي.

وخرج ائتلاف "خير أمة" الذي يرأسه ناصر رضوان، الباحث في الشأن الشيعي مؤكداً تواجدهم أمام المساجد لمنع الطقوس الشيعية، في حين خرج الشيعة بقيادة الطاهر الهاشمي يؤكد أن قرار منع احتفالهم مخالف للقانون.

في هذا السياق، أكد ناصر رضوان الباحث في الشأن الشيعي ومؤسس ائتلاف خير أمة، إن شباب الإئتلاف سيتواجدون في ساحة مسجد الحسين لرصد أي تجاوزات من الشيعة و إبلاغ الأجهزة المعنية و الشرطة المحيطة بالمسجد.
 
وقال إن الشيعة يعظمون كربلاء أكثر من تعظيم مكة وبيت الله الحرام، ويصل الغلو لديهم إلى القول بأن الله تعالى لم يخلق الكعبة إلا لتشريف كربلاء على حد زعمهم حتى تصل أقوالهم الشاذة إلى القول بأن حجاج بيت الله الحرام الواقفون بعرفة أولاد زنى و حجاج كربلائهم أطهار".

وقال السيد الطاهر الهاشمي القيادى الشيعي، عضو المجمع العالمي لأهل البيت، إن زوار ضريح الحسين  ليسوا من الشيعة فقط بل من المصريين بمختلف طوائفهم ليستمدوا من حفيد رسول الله البركة ويتقربون إلى الله تعالى بزيارته.
 
وأكد الهاشمى أن شيعة آل البيت عليهم السلام، شريحة من شرائح المجتمع، فنحن أبناء وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبى طالب ولنا فى الحسين نسب وأتباع .
 
ويقول الشيخ عبد الحميد الأطرش, رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقا, إن النبي صلي الله عليه وسلم عندما دخل المدينة وجد اليهود صياما فقال لهم: ما هذا الذي تصومونه؟ قالوا هذا يوم عظيم مبارك أنجي الله فيه موسي وقومه من الغرق, فصامه موسي شكرا لله ونحن نصومه. فقال صلى الله عليه وسلم: نحن أولي وأحق بموسي منكم, فصامه وأمر بصيامه, وقال: لو عشت إلي قابل, أي إلي العام المقبل, لأصومن تاسوعاء وعاشوراء, حتي يخالف اليهود في صيامهم.

وأضاف: الاحتفال بيوم عاشوراء جائز ولا شيء فيه, ما دام المسلم التزم بتعاليم الإسلام ومنهجه القويم, بعيدا عن البدع والمنكرات, والاحتفال المشروع يكون بالصيام والدعاء والذكر والاستغفار, أما ما يفعله بعض العامة مما يطلقون عليه بخور العاشورة المبارك, ونحوه من الأشياء التي أدخلها الفاطميون في مصر وأصبحوا يقدسونها ويقيمونها حتي الآن..فهذه أمور ليست من سنن الإسلام وتعاليمه في شيء وإنما تعاليم الإسلام أن يصوم المسلم في هذا اليوم لوجه الله تعالي.
 
من ناحية أخرى أكدت وزارة الأوقاف أنها لن تسمح بأي ممارسات طائفية  في ذكرى عاشوراء، مضيفة أن أي محاولات لاستعراضات طائفية وبخاصة في مساجد آل البيت ستواجه بكل حسم وبالقانون .

وأوضحت الوزارة ، أن أي وطني مخلص لوطنه لا يمكن أن يكون  مثار فتن أو قلق أو يعمل على إثارة أي اضطرابات أو قلاقل ، وأن أي خروج على حرمة المساجد أو قدسيتها سيواجه من الوزارة بكل حسم من خلال محاضر رسمية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشيها .