‏"عبد العال " يوجّه 6 رسائل للقارة الأفريفية باليوم الثاني من احتفالية البرلمان بشرم الشيخ ‏

تقارير وحوارات

على عبد العال - رئيس
على عبد العال - رئيس مجلس النواب




عدد من الرسائل حرص رئيس مجلس النواب الدكتور "علي عبد العال" توجيهها خلال كلمته التي ألقاها أمام الجلسة المشتركة ‏للبرلمانين الإفريقى والعربى، باليوم الثاني من إحتفالية مرور 150 عام على النيابية بمصر والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي ‏أمس بشرم الشيخ، وأناب عنه اليوم رئيس وزرائه شريف إسماعيل نظراً لقيامه بزيارة إلى دولة السودان للمشاركة في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني بدعوة من الرئيس السوداني عمر البشير.‏

وخلال السطور التالية نستعرض رسائل الدكتور "عبد العال" رئيس مجلس النواب التي وجهها في كلمته منذ قليل‎.‎
‏ ‏

العلاقات المصرية الأفريقية‎ 
‎ ‎
بدأ الدكتور "علي عبد العال" كلمته بتحية للحاضرين والمشاركين في الإحتفال، مطلقاً رسالة تذكيرية بتاريخ العلاقات المصرية ‏الأفريقية، حيث قال: لقد شهدت العلاقات المصرية- الأفريقية، فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، نقطة تحول هامة، إذ قامت مصر ‏بدعم حركات التحرر الوطنى الأفريقى، الساعية إلى نيل الاستقلال فى مواجهة الاستعمار، الذى فرض هيمنته على بلدان أفريقيا ‏وخيراتها‎.‎

واستكمل قائلاً: "بفضل الجهود المشتركة بين مصر، وحركات التحرر الأفريقية، تمكنت ثلاثون دولة أفريقية من نيل استقلالها ‏وتحرير إرادتها حتى عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين، فكانت بذلك نواة لمنظمة الوحدة الأفريقية، والتى اتخذت من "أديس أبابا" ‏مقراً لها، ثم كان الاتحاد الأفريقى، الذى يضم فى عضويته فى الوقت الحالى، أربعاً وخمسين دولة أفريقية". 

الفخر بالجهود الافريقية

كما قام بإعلان فخره لما وصلت له أفريقيا، حيث قال: أصبحت أفريقيا رقماً مهماً فى المعادلة الدولية، وبدأت دول القارة فى تنمية ‏مواردها، والسعى إلى التواصل مع الدوائر المحيطة بها، كما حفلت علاقتها بمصر بأولوية هامة ومتميزة، تقوم على التعاون ‏والتنسيق المشترك فى كافة المجالات.‏

عودة مصرية

لم ينهي "عبد العال" كلمته بدون الحديث عن عودة مصر لوضعها السياسي المرموق وسط القارة الافريقية، حيث قال: قد عادت مصر ‏وبكل قوة وعزم، إلى شقيقاتها فى أفريقيا، من أجل إقامة تعاون وثيق وبناء، فى إطار من احترام المصالح المشتركة.‏

وتابع: تسعى مصر إلى تعميق هذه الأواصر أكثر وأكثر، فى إطار من تحقيق المصالح والمنافع المشتركة والمتبادلة، وهذا ما نص ‏عليه دستورنا، الذى أكد على عمق العلاقات العربية والأفريقية لمصر، وهو توجيه من الشعب واضع الدستور لجميع السلطات فى ‏البلاد، على تحقيق تلك الالتزامات الدستورية .‏

جهود البرلمان المصري

وقام بالتركيز على الجهود التي قام بها البرلمان المصري، للعودة إلى تواصل العلاقات مع البرلمان الافريقي، فقال: وفى مايو ‏الماضى، شارك مجلس النواب المصرى، فى جلسات البرلمان الأفريقى التى عقدت فى "جوهانسبرج" بجنوب أفريقيا، حيث أعلن عن ‏عودة مصر إلى البرلمان الأفريقى، بعد انقطاع دام لثلاث سنوات سابقة.‏

وتابع: وقد تحدثت يومها أمام البرلمان الأفريقى، وأكدت على ضرورة بناء شراكة إستراتيجية مستديمة مع دول القارة السمراء، ‏حكومياً وبرلمانياً، ذلك أن التحديات المشتركة بيننا، تكاد تكون واحدة.‏

التحديات التي تواجه القارة الافريقية

كما أشار إلى التحديات التي تواجه القارة الافريقية  حيث قال: أهم  التحديات التي تواجهنا مواجهة التطرف والإرهاب، الذى يستهدف ‏تقويض مؤسسات الدولة، وبث الفتن،  والاعتداء على حقوق الإنسان.‏
وتابع: من هذه التحديات أيضاً ، التحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية الشاملة لبلداننا العربية والأفريقية، وقد حان الوقت لتعاون ‏عربي- إفريقى يدفع بلداننا إلى مزيد من النمو والتقدم. 
‏ 

الشكر ودعوة للتعاون

وانهى رئيس مجلس النواب، كلمته بالشكر وفتح دعوة للتعاون، فقال: فى نهاية كلمتى، لا يسعنى إلا أن أتوجه بالشكر لكم جميعاً، ‏ونحن على ثقة بأن المرحلة القادمة، سوف تشهد مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك، بما يخدم بلداننا العربية وقارتنا الأفريقية.‏

وأضاف: إن اجتماعنا اليوم، فى هذه البقعة الغالية من أرض مصر الطاهرة، إنما هو تعبير عن العلاقة الأخوية والبرلمانية التى تربط ‏بيننا، فلنجعل من هذا اليوم نقطة انطلاق نحو مزيد من أسس التعاون.‏

واستكمل قائلاً: إننا ندرك تماماً أن البلدان العربية والأفريقية، ليست بمعزل عن التطورات الراهنة التى يعيشها العالم، ومن ثم فإننا ‏نؤكد على:‏

أولاً: ضرورة توثيق العلاقات والتعاون المشترك بين الاتحاد البرلمانى العربى، وبرلمان عموم أفريقيا، بما يخدم المصالح المشتركة ‏لشعوبنا العربية والأفريقية.‏

ثانياً: دعوة البلدان المتقدمة، إلى النظر إلى مشكلات القارة الأفريقية، الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بما يساعد على إنهاء هذه ‏الأزمات المزمنة، والتوقف عن محاولات الاستغلال، وممارسة الضغوط على اقتصاديات الدول الأفريقية النامية، والتى تم سلب ‏مواردها وخيراتها، على مدى عقود من الزمن، عانت فيها أفريقيا من نير الاستعمار وقوى الاستغلال بأشكالها وصورها كافة.‏

ثالثاً: دعوة الاتحاد البرلمانى العربى والبرلمان الأفريقى، إلى لعب دور محورى فى حل المشاكل الإقليمية فى أفريقيا بما يحقق الأمن ‏والسلام والاستقرار، فى هذه المنطقة الهامة من العالم، والبدء فى تشكيل آلية، لبحث وحل هذه المشاكل.‏

رابعاً: رفض التدخل الخارجى فى الشئون العربية والأفريقية، بما يصون سيادة الدول وقراراتها المستقلة، فى إطار المواثيق الدولية، ‏والعهود المدنية لحقوق الإنسان.‏

خامساً: دعوة الحكومات العربية والأفريقية، إلى مزيد من التنسيق والتعاون لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابعهما، ‏بما يخدم حماية المجتمعات، من المخاطر المحدقة بها.‏