حصاد آسيا - العراق وقطر تنعشان الآمال .. إيران والسعودية يواصلان التألق نحو المونديال

الفجر الرياضي

منتخب العراق
منتخب العراق


 

 

أكدت إيران على أنها المنتخب المرشح للتأهل بعد أن خرجت فائزة أمام ضيفتها كوريا الجنوبية (1- 0) في مباراة شدّت انتباه المتابعين. وبفضل نقاط الفوز الثلاث أصبحت كتيبة تيم ميلي تتقدم في ترتيب المجموعة الأولى بنقطة واحدة. وبدوره انتصر المنتخب السعودي على أرضه أمام الإمارات العربية المتحدة بثلاثية نظيفة ضمن المجموعة الثانية، ليبتعد بنقطتين في مقدمة الترتيب عن أستراليا، التي اكتفت بالتعادل أمام ضيفتها اليابان (1-1).

 

وفي مباريات أخرى، أنعشت كل من العراق وقطر آمالها بعد انتصارهما داخل الميدان على حساب تايلندا وسوريا على التوالي. ولم يستطع المنتخب الصيني مرة أخرى أن يحقق الفوز، حيث انهزم أمام مضيفه الأوزبكي (2-0)، وهو ما يهدد حظوظه في التأهل. وفي ما يلي يعود موقع فيفا بالتفصيل إلى تلك المباريات التي شهدتها القارة الصفراء

 

 

 

مباراة القمة

إيران 1-0 جمهورية كوريا (سردار أزمو)

بعد أن أعلن كارلوس كيروش صراحة أن هدفه هو تأهيل المنتخب الإيراني إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ها هو هذا المدرب البرتغالي اليوم يخطو خطوة هامة نحو بلوغ هذا المبتغى حين حقق أبناؤه الفوز داخل الديار ضد كوريا الجنوبية (1-0). وجاء هذا الهدف الوحيد بفضل سردار أزمون بعد مرور 25 دقيقة على بداية المباراة. وبهذا الإنجاز يحافظ هذا اللاعب على رصيده الجيد أمام الكوريين الجنوبيين، فهو الذي قاد رفاقه للفوز على كتيبة الحمراء داخل الديار وخارجها خلال تصفيات كأس العالم البرازيل 2014. وبفضل النقاط الثلاث، يُقوّي المنتخب الإيراني موقعه في صدارة المجموعة الأولى بينما تراجعت كوريا للمركز الثالث، على بعد ثلاث نقاط من المقدمة. 

 

وفرض أصحاب الأرض سيطرة مطلقة في مباراة كان من المتوقع أن تشهد تنافساً متكافئاً. ولعل الأمر الأكثر إثارة أن الإيرانيين حدّوا من خطورة مهاجمي الفريق الخصم حيث لم ينفذوا سوى تسديدة واحدة في اتجاه المرمى خلال الدقائق التسعين للمباراة، بينما أتيحت للكتيبة الخضراء تسع محاولات. وجاء الفرج الإيراني حين انطلق رامين ريزاين من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية دقيقة لأزمون المسرع الذي لم يتردد في تسديدها برجله اليسرى ويمنح لزملائه فوزاً مستحقاً

 

 

 

المباريات الأخرى

عاد المنتخب الأوزبكي لسكة الإنتصارات بفوزه داخل الميدان بثنائية نظيفة على حساب الصين. وبعد شوط أول دون أهداف، سدد خلاله أصحاب الأرض سبع كرات في اتجاه المرمى دون التمكن من هز الشباك، استهلت الترسانة الزرقاء الجولة الثانية بقوة وحيوية كبيرتين. وبعدما لم يتمكن زملاؤه من استغلال تمريرته العرضية الخطيرة، مهّد الرائع إلدور شامرادوف الطريق أمام مارات بيكامييف ليسجل هدف السبق بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني. وحاول الزوار تدارك الموقف وكانوا على مرمى حجر من تحقيق التعادل بواسطة وو لي. وبفضل تشجيعات الجماهير، سيطر الأوزبكيون على مجريات اللقاء وحاولوا مضاعفة النتيجة، حيث ارتطمت كرة إيجور سيرجييف ثم محاولة فيتالي دينسوف بالعارضة. وأتت جهودهم أكلها عندما سدد أوتابيك شوكوروف كرة حوّل زهونج تشينج مسارها في اتجاه مرمى فريقه.  

 

وسجل الكابتن حسن الحيدوس الهدف الوحيد من ركلة جزاء ومنح بفضله الفوز الأول للمنتخب القطري. وجاء النصر داخل الديار على حساب سوريا (1-0). وتألق أبناء جورج فوساتي بشكل لافت في هذه المباراة، إلا أنه تعيّن عليهم أن ينتظروا إلى حدود الدقيقة 38 كي يسجل الهيدوس ركلة جزاء اصطادها بنفسه. وواصل القطريون سيطرتهم في الشوط الثاني، وصنعوا العديد من المحاولات، إلا أنهم عجزوا عن مضاعفة النتيجة. وأتيحت بعض الفرص للزوار، خاصة حين ارتطمت كرة عمر خربين بالقائم على بعد خمس دقائق من نهاية المباراة. وبهذه المحاولة الخطيرة كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل. ورغم الهزيمة، مازال المنتخب السوري يحتل المركز الرابع، على بعد نقطة من قطر، التي تجاوزت الصين.   

 

وفي المجموعة الثانية، حقق المنتخب السعودي الفوز على ضيفه الإماراتي بفضل هدفين سريعين سجلهما كل من فهد المولد ونواف العابد في الجولة الثانية (3-0). ولم يتمكن الفريقان من إيجاد طريقهما إلى المرمى في شوط أول شهد تنافساً متكافئاً. غير أن مدرب أصحاب الأرض، بيرت فان مارفيك، أدخل المهاجم المولد بعد الدقيقة الستين. وأعطى هذا التغيير التكتيكي أكله بعد سبع دقائق، حيث فك وسط ميدان الاتحاد العقدة من كرة نصف هوائية قوية. وجاء دور العبد ليضاعف النتيجة ويسجل هدفه الرابع في هذه التصفيات، قبل أن يحسم زميله يحيى الشهري الأمور بركلة حرة بديعة في الوقت بدل الضائع

 

كان لجينكي هاراجوتشي يد في الهدفين اللذان شهدتهما مباراة منتخب بلاده اليابان أمام مضيفتها أستراليا (1-1)؛ فكتيبة الساموراي لم تحافظ على تقدمها المبكر لتبقى عاجزة عن تحقيق أي فوز أمام أصحاب الأرض خلال تصفيات كأس العالم. وكان صاحب القميص 8 في صفوف المنتخب الياباني، الذي سجل خلال المباراتين الأخيرين التي فازت فيهما الكتيبة الزرقاء، وراء تسجيل هدفه الثالث في التصفيات خمس دقائق فقط على بداية المواجهة وكان قد استغل تمريرة كيسوكي هوندا الرائعة، ليمنح التقدم لزملائه. غير أن مهاجم هيرتا برلين تحول من بطل إلى 'مارد' حين أوقع تومي جوريك في منطقة العمليات، بعد سبع دقائق من بداية الجولة الثانية. وتقدم مايل جيديناك بكل هدوء ليحول الركلة لهدف ويعدل الكفة لأصحاب الأرض. وبهذه النتيجة حافظ الأستراليون على سجلهم الخالي من الهزائم في هذه الحملة؛ كما أنهم لم يتلقوا أية هزيمة أمام محاربي الساموراي خلال سبع مباريات جمعت بينهم في تصفيات كأس العالم

 

وسجل مهند عبدالرحيم أهداف المنتخب العراقي الأربعة أمام ضيفته تايلندا؛ وبهذه النتيجة يكون العراق قد حقق أول انتصار له في هذه المرحلة، وأنعش حظوظه، بينما تلقى المنتخب التايلندي، الذي لم يحرز أي نقطة من أربع مباريات، ضربة أخرى موجعة، ليستمر في ذيل ترتيب المجموعة الثانية. ودخل الطرفان المباراة وهما يبحثان عن نقاطهما الأولى؛ غير أن أصحاب الأرض تألقوا بواسطة عبدالرحيم الذي سجل الهدف الأول برأسية بعد سبع دقائق من بداية اللقاء. وعاد لاعب الزوراء ليضاعف النتيجة في الدقيقة 25، قبل أن يضيف الثالث من تسديدة قوية. وكان ختامه مسك لهذا اللاعب، حيث سيوقع الهدف الرابع بعد مجهود كبير في الوقت بدل الضائع

 

 

 

لاعب تحت الضوء

شهدت حملة التصفيات الحالية، نوعاً ما، تطور مستوى المهاجم العراقي مهند عبدالرحيم بشكل منتظم؛ فمنذ أن تم اختياره أفضل لاعب شاب في السنة 2012، بفضل أدائه المتألق ضمن كأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة 2012، أصبح من أبرز الأسماء العراقية. وشكلت تصفيات كأس العالم الفرصة المناسبة لهذا اللاعب ليبرهن عن مهاراته ويثبت جدارته. وبعد أن سجل هدف الفوز أمام فيتنام خلال المرحلة السابقة، افتتح التسجيل ضد المنتخب السعودي، قبل أن ينهزم زملاؤه بصعوبة بسبب ركلتي جزاء في اللحظات الأخيرة. ورغم ذلك، أبان هذا اللاعب الشاب عن حسه التهديفي أمام تايلندا، حيث بث الرعب في الدفاع وقاد فريقه لأول فوز  

 

 

هل تعلم؟

ضمن المدربين الاثني عشر في التصفيات، تعد فترة كارلوس كيروش على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني الأطول؛ فهو يشرف على تدريبه منذ 2011. ويأتي في المركز الثاني ربان السفينة الأسترالية أنجي بوستيكوجلو، الذي تولى مقاليد الفريق قبل ثلاث سنوات. ويعد هاذان المدربان الوحيدان اللذان قادا فريقيهما خلال كأس العالم البرازيل 2014.

 

 

التصريحات

"لا أشعر بالندم بعد المباريات، ربما أحس بخيبة الأمل. نحن نستعد تكتيكيا اعتمادا على حالتنا الجسدية، كما أن اللاعبين قاموا بعمل جيد. لقد قام حارس مرمى الخصم بصد كرتين خطيرتين. وأظهرنا قوة كبيرة في النزال الجسدي. قمنا بعمل جيد وكنا منظمين ومنضبطين"، مدرب اليابان، وحيد خاليلودزيتش.

 

 

نتائج الجولة الرابعة

المجموعة الأولى

إيران 1-0 كوريا الجنوبية

أوزباكستان 2-0 الصين

قطر 1-0 سوريا

 

المجموعة الثانية

أستراليا 1-1 اليابان

العراق 4-0 تايلندا

السعودية 3-0 الإمارات