ميدان رمسيس بدون رمسيس

منوعات

بوابة الفجر


شوارع القاهرة لها تاريخ يمتد لجميع العصور، حيث تحولت أشكالها من عصر لآخر حتى العصر الحالى، وعاش فيها كثير من علماء مصر وأدبائها وفنانيها، فهى أصل كل شىء وهى روح القاهرة إلى الآن.

 كما تغيرت أسماء هذه الشوارع وتغير معها سكانها وعاداتهم وتقاليدهم، ولكنهم جميعا ينتمون إلى هذه الأماكن التى مازالت ساحرة رغم كل ما حل بها من أحداث غيرت ملامحها، والتى مازالت معبرة عن تاريخ مصر بعصوره المختلفة حتى الآن، ونقدم لكم مجموعة من الصور النادرة لشوارع القاهرة منذ 1845.

فميدان رمسيس كان يقع ضمن قرية تسمي "أم دنين"، وهذه القرية تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجداً سمي بمسجد "أولاد عنان"، والذي أعيد بناؤه في العصر الفاطمي بواسطة الحاكم بأمر الله، وتم هدم هذا المسجد من قبل الفرنسيين في الحملة الفرنسية علي مصر وهو نفسه مسجد الفتح حالياً. 

وفي عهد الوالي محمد علي باشا كان ميدان رمسيس عبارة عن متنزة بأمر من محمد علي، وفي عهد الوالي عباس الأول تم شق شارع رمسيس، والذي سمي آنذاك بشارع عباس الأول، ووصل إلي منطقة ( الريدانية ) العباسية حالياً. 

كما أنشأت محطة مصر بعد توقيع اتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية.

وبعد وضع تمثال ( نهضة مصر ) للمثال المصري العالمي محمود مختار في العام 1926 في وسط الميدان .. سمي الميدان ب ميدان نهضة مصر والشارع أيضاً، وقد ظل الشارع علي هذا الاسم حتي عهد الملك فاروق الأول حيث تم تغيير اسم الشارع إلي شارع ( الملكة نازلي ) والدة الملك فاروق الأول، ثم بعد العام 1952 تم نقل تمثال نهضة مصر إلي جوار حديقة الحيوان بالجيزة ثم وضع تمثال رمسيس الثاني واستقر المكان علي اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس حتي الآن علي الرغم من رحيل رمسيس الثاني عن الميدان.