هاتيلي ياما العصفورة.. لحن اضطر داوود حسني لغسل الأطباق

منوعات

بوابة الفجر


كان الموسيقار العظيم داوود حسني قد أعد لحناً وفي طريقه لللس منيرة المهدية كي يسمعها اللحن، عله يلقى قبولاً عندها فتعطيه نقوداً، حيث كان وقتها يتضور جوعاً.

وإذا به يقابل زكي أفندي مراد، والذي كان يهودي الأصل والنوعة مثله مثل داوود أفندي، فقال له زكي "رايح فين يا داوود أفندي"، فرد داوود قائلاً "رايح للست منيرة .. هسمعها لحن جديد"، جن جنون زكي أفندي وأصر على سماع اللحن من داوود أفندي، وبالفعل أخذ داوود حسني يدندن له اللحن المطلع، فقال زكي مراد سآخذ منك هذا اللحن بضعف الثمن، ووقتها وُضع داوود أفندي في اختيار صعب حسمته بطنه، وقرر أن يعطيه اللحن بضعف ما كانت ستدفعه منيرة المهدية.

أخذ داوود حسني من زكي مراد ورقة بعشرة جنيهات، وهذا رقم لو تعلمون عظيم وقتها، بعد أن أعطاه داوود اللحن، وطار داوود على أقرب محل وأفخم محل كباب في وسط البلد، وبعدما انتهى من أكله، وضع إيده في جيبه ليدفع الحساب ولكنه لم يجد النقود، واضطر لغسل الأطباق، وندم أشد الندم على أنه أعطى اللحن لزكي مراد ولم يعطيه لمنيرة المهدية، واحتسب هذا عقاب الله له، وكانت الأغنية هي هاتيلي ياما العصفورة.