"ثقافة الاحترام و قبول الآخر" في ندوة بمركز النيل ببورسعيد

محافظات

بوابة الفجر

عقد مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد اليوم، السبت، في إطار فعاليات مبادرة احترم عالمي التي ينفذها بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة ندوة بعنوان " ثقافة الاحترام وقبول الآخر".

استضاف فيها ايهاب الدسوقي عضو الاتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية ورئيس جمعية أصدقاء البيئة والشيخ محمد الحديدي كبير ائمة باوقاف بورسعيد.

وافتتحت الندوة مرفت الخولي مدير مجمع إعلام بورسعيد بالتأكيد على أهمية المبادرة في العمل على عودة أخلاقنا المصرية الأصلية وعلى رأسها ثقافة الاحترام وقبول الآخر الى سلوكيات وتعاملات المواطنين في حياتهم اليومية.
و أشار ايهاب الدسوقي إلى أن منظمة اليونسكو أصدرت مجموعة من القيم أكدت أنها من المشترك بين الإنسانية كلها ‏وسمتها بالقيم النشيطة‏ وأوصت بأن تتضمنها كل مناهج التعليم في العالم وجاءت قيمة الاحترام أول هذه القيم.

وأضاف أن الاحترام يجب أن يحظى بأهمية كبرى في حياتنا غير أننا أعتدنا وللأسف أن نرى عكس ذلك فالبعض منا لا يحترم البعض الآخر والبعض لا يحترم الوقت والبعض لا يحترم النظام أو القانون وهناك العديد من الأمثلة التي نراها أمام أعيننا عن عدم الاحترام سواء في الطرقات من خلال تجاوز بعض السائقين لأنظمة المرور أو في العمل من خلال تجاوز بعض الموظفين أو المديرين للأنظمة أو حتى في الحوار أو الحديث مع الطرف الآخر أو بين أفراد الأسرة الواحدة وهكذا تتعدد حالات عدم الاحترام لدينا حتى أصبح هذا الأمر جزءا من حياتنا بل جزء من هويتنا التي نقدم بها أنفسنا للآخرين في حين أصبح المحترمون قلة بل أصبحوا وكأنهم غرباء أو عملة نادرة في مجتمعنا وأننا نحتاج اليوم إلى كثير من المبادرات المجتمعية التطوعية لنشر ثقافة الاحترام في مجتمعنا.

و تناول الشيخ محمد الحديدي بالحديث ماهية الاحترام كقيمة إنسانية عامة أولتها البشرية عناية واهتمامًا لكن الإسلام أعطاها مكانة كبيرة جعلتها تمتد لتشمل كثيرا من العلاقات التي تربط بالمسلم بغيره بل امتدت لتشمل المجتمع والعلاقات الاجتماعية والإسلام أولى هذه القيمة أهمية كبيرة وربطها بتصرفات وسلوك يضمن تحقيقها ديانة وعبودية لله تعالى وليس مجرد قيمة أخلاقية مجردة لا يثاب الانسان عليها وقد تعددت صور الاحترام في الإسلام لتشمل احترام الذات، واحترام الوالدين، واحترام المرأة، واحترام المجتمع وقيمه، واحترام العلماء، واحترام غير المسلمين بحفظ كراماتهم وآدميتهم.

و في ختام الندوة اقترح المشاركون من متدربى الفرقة الرابعة بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية عدد من الموضوعات التي يجب أن تتناولها مبادرة احترم عالمي مثل احترام المسنين وظاهرة أطفال الشوارع والرفق بالحيوان واحترام أصحاب الحرف والمهن الحرفية واحترام ذوي الاحتياجات الخاصة.