13 توصية تاريخية بمؤتمر شرم الشيخ.. وخبراء: "السيسي حقق مطالب الثورة"

 

 

وهنا عبر وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي، عن سعادته بالمؤتمر الوطني للشباب، مؤكدا أن توصيات المؤتمر وتنفيذها ستكون على رأس أولويات الحكومة، موكدًا على أن تنفيذ عدد من توصيات المؤتمر خلال الفترة القادمة سيعزز ثقة الشباب في الدولة، وأنه تم مراعاة الاتفاق على التعليم والبحث العلمي في الموازنة الجديدة بما يتناسب مع مواد الدستور.

 

قال الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري، إن هناك آلية لتعديل قانون التظاهر الذي طالب الشباب بتعديله خلال جلسات المؤتمر الوطني للشباب، قائلًا: "لو مخدناش كلام الشباب في اعتبرنا يبقى كل الكلام دا ملوش لازمة".

 

وأضاف الفقيه الدستوري، في تصريحات لـ"الفجر"، أنه يمكن تعديل القانون من خلال النظر في المواد الخاصة بالحريات وفقًا لرؤية الشباب التي تم طرحها، ثم عرض تلك التعديلات على مجلس الدولة، الذي بدوره سيحيله إلا مجلس النواب لإقرار تلك التعديلات بتصويت الأعضاء.

 

ومن جانبه أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع رؤية الشباب نصب أعينه يؤكد أن الشعب أصبح لأول مرة حاكمًا ومحكومًا.

 

وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات  لـ"الفجر"، أن ما يؤكد على تنفيذ توصيات ذلك المؤتمر، هو دعوة الرئيس لعقد مؤتمر شهري لمتابعة تنفيذ تلك السياسات، مطالبًا بأن يختار كل وزير عدد من الشباب تحت قيادة خلال الفترة المقبلة لتعليمهم أصول الإدارة، معتبرًا أن المؤتمر أزال "التهميش" الذي يعاني منه الشباب.

 

واعتبرت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال هذا المؤتمر حقق مطالب الثورة على أرض الواقع، قائلة: "النهاردة بس مطالب الثورة بدأت تٌفعل على أرض الواقع.. كده البلد هتشتغل لأن الشباب هيكونوا متواصلين مع كل الوزرات".

 

وأضافت الكاتبة الصحفية، في تصريحات لـ"الفجر"، أن المؤتمر والرئيس وضعا الخيوط الأساسية لتطوير الوضع في مصر من خلال التركيز على أهمية التعليم، بناء الشخصية المصرية، تصويب الخطاب الديني، التوسع في الانتاج، وكذلك تهذيب التشوهات من خلال الشباب للبدء في عودة الجماهير، وكذلك دراسة حالات المحبوسين الذين لم توجه إليهم  تهم حتى الان.

 

وأشادت بالاجتماعات الدورية للرئيس لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، داعية الإعلاميين إلى ضرورة مساعدة الرئيس في إصلاح التشريعات الإعلامية، وكذلك بإنشاء نقابة للإعلاميين ووضع تشريعات إعلامية للحد من الفوضى التي ظهرت مؤخرًا على القنوات.

وقال مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن توصيات المؤتمر تتحول إلى أجندة عملية للتطبيق على أرض الواقع وتذليل كافة العقبات التي تظهر أمامه، وأن المؤتمر شكل حلقة وصل بين الشباب وإمكانات الدولة.

 

وبالنسبة لتجديد الخطاب الديني، قال "شاهين"، في تصريحات لـ"الفجر": نحتاج إلى تكامل بين المؤسسات الدينية تعمل تحت مظلة واحدة وتتواصل كل تلك المؤسسات وتعقد اجتماعات مشتركة بحضور بعض الشباب المنضمين للمؤتمر أو غيرهم، للاستماع إلى أرائهم لمحاولة تحصين أفكار الشباب لأنهم الأكثر تعرضًا للجرائم التي يمارسها الإرهابيين والأكثر بحثًا عن الحقائق في الفترة الراهنة.

 

وتابع: الاستماع إلى الشباب من الممكن أن يساهم في توجيه الخطاب الديني ليصل من الشيوخ إلى الشباب، وتعد مناقشات الشباب حول الخطاب االديني في المؤتمر إنطلاقة للقاءات أخرى بين الشباب والشيوخ لتحصينهم من الأفكار المتطرفة.

 

وطالب أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية، الحكومة بضرورة وضع توصيات المؤتمر في الاعتبار، مؤكدًا أنه في حالة وضع تلك التوصيات في الاعتبار سيؤدي إلى نتيجة جيدة، أما في حالة إعتباره "شو إعلامي" ستظل مصر في الهبوط إلى القاع.

 

وأضاف "دراج"، في تصريحات لـ"الفحر"، أنه يعتبر بداية أفضل من عدم وجود بداية من الأساس، مشيرًا إلى أن الشباب لديه فكر ولكن لابد أن يكون للحكومة دور في وضع الأفق الخاصة به، لتكون تلك التوصيات خقيقة على أرض الواقع.

 

وعلى النقيض قال وائل النحاس، خبير أسواق المال، إن المؤتمر لم يخرج بتوصيات ناجحة على المستوى الاقتصادي، بل أثر على الوضع سلبًا والدليل على ذلك ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء لـ 17 جنيه، والذهب إلى 590 جنيه، وهو ما يؤدي إلى إختفاء بعض السلع.

 

وأضاف خبير سوق المال، في تصريحات لـ"الفجر"، أن أفضل من تحدث في المؤتمر الإعلامي محمد عبدالرجمن، وإبراهيم عيسى لأن حديثهم يماثل الواقع، مشيرًا إلى أن المؤتمر كان من الأفضل أن يكون على مستوى الجامعات بحضور بيوت الخبرة الأجنبية، معتبرًا أن ذلك كان سيؤدي إلى نتائج بشكل أفضل.