في عيد ميلاده الـ62.. مواقف خالدة من حياة محمود الخطيب

الفجر الرياضي

الخطيب
الخطيب


يُطفئ محمود الخطيب نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، شمعة عيد ميلاده الـ62 اليوم الأحد، حيث أنه من مواليد 30 أكتوبر 1954 في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ويعتبر "بيبو" واحدا من أفضل المواهب التي أنجبتها الكرة المصرية، صال وجال في ملاعب "الساحرة المستديرة" أجهد المدافعين وأرهق الحراس وسجل العديد من الأهداف الحاسمة وحقق العديد من البطولات والإنجازات مع الاهلي ومنتخب مصر وسجل اسمه بحروف من نور في سجلات كرة القدم المصرية.

 

حياة "محمود الخطيب" مليئة بالمواقف العظيمة سواء داخل الملعب أو خارجه والتي ستبقى خالدة في أذهان عشاق كرة القدم المصرية .

 

 ونستعرض أبرز تلك المواقف في هذا التقرير:-

 

- الكرة الذهبية

 

حصل "بيبو" على جائزة الكرة الذهبية عام 1983 وهي الجائزة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" إلى أفضل لاعب في القارة الأفريقية، وهو اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على تلك الجائزة الغالية.

 

- وفاة والدته:

 

قرر محمود الخطيب خوض مباراة الأهلي والترسانة في الدوري عام 1974 على الرغم من وفاة والدته في اليوم السابق للمباراة وحزنه الشديد على فراقها، ولكنه إقتنع بنصيحة والده الذي طلب منه المشاركة في المباراة من أجل اسعاد الجماهير، وحرص جمهور الأهلي الذي كان يعشق "بيبو" على تقديم العزاء له على طريقته الخاصة بعدما هتفوا باسمه بصوت حزين خافت وبهدوء شديد قائلين "بيبو.. بيبو".

 

- اعتذار بعد 20 عاماً:

 

أصيب محمود الخطيب بكسر في قدمه في إحدى مبارياته مع الأهلي في السودان حيث كان يحاول اللحاق بإحدى الكرات ودهس قدمه لاعب يُدعى "فوزي مرضي" وبعد 20 عاماً ذهب إلى السودان من أجل تكريمه، ووجد هذا اللاعب يقدم له الاعتذار على تلك الواقعة.

 

- الخطيب وقمة لا تنسى:

 

بعد تألقه مع فريق الشباب بالأهلي تحت 16 عاماً قرر صالح سليم المشرف على الكرة بالأهلي في ذلك الوقت تصعيد "بيبو" للمشاركة مع فريق الأهلي تحت 21 عاماً أمام غريمه الزمالك في نهائي كأس مصر، إلا أن الحضور الجماهيري الكثيف في اللقاء والذي وصل إلى 80 ألف مشجع أصاب "بيبو" بالتوتر والخوف، وكاد أن يتراجع عن خوض اللقاء ولكن "المايسترو" طلب من طبيب الفريق منحه قرص مُهدئ والذي أصابه بـ"النعاس" في أرض الملعب حتى أنه أهدر العديد من الفرص السهلة خلال المباراة ليبقى هذا واحدا من المواقف التي لا ينساها "الخطيب" حتى الآن.

 

- موقف نبيل:

 

طلب محمود الخطيب من مدربه بفريق الناشئين بالأهلي "مصطفى حسين" إشراك زميله "عادل يسري" بدلاً منه وليس بدلاً من زميلهما مصطفى عمر في لقاء الأهلي والزمالك ببطولة الناشئين وذلك بسبب غياب الأخير عن الفريق لمدة 6 أشهر وبكاء مصطفى عمر لرغبته في المشاركة، وهنا قرر المدرب إشراك الخطيب ويسري ونجح في إحراز هدفي الأهلي في اللقاء الذي انتهي بفوز المارد الأحمر 2/1.

 

- اعتزال "الخطيب":

 

اعتزل محمود الخطيب في ديسمبر عام 1988 وفي مباراة اعتزاله تجمع أكثر من 120 ألف مشجع في استاد القاهرة الدولي بالإضافة للعديد من الجمهور خارجه، وعندما أراد "بيبو" أن يوجه لهما كلمات الشكر والعرفان .. هتفت الجماهير قائلة "لا يا بيبو لا .. لا يا بيبو لا" لمطالبته بالتراجع عن هذا القرار الصعب ليدخل في نوبة بكاء متأثراً بتلك اللحظة الصعبة التي يودع فيها معشوقته كرة القدم.

 

- موقف رائع مع الشيخ "الشعراوي":

 

روى "الخطيب" في حوار تليفزيوني سابق موقف لا ينسى له مع الشيخ محمد متولي الشعراوي أنه دُعي لتناول الغداء في منزل "الشيخ الشعراوى" وجلس على مائدة الطعام وعقب انتهاء الجميع من تناول الطعام وانصرف الجميع عن المائدة قام الشيخ وأغلق الباب وبدأ فى جمع الطعام النظيف وتهيئته من جديد ورفض أن أساعده فى ذلك، ثم دعى أخواتنا السواقين وأفراد الأمن لتناول الأكل.

 

وعند الإنصراف أصاب "الشيخ" بعض الإجهاد والتعب جعله يحيينا وهو جالساً بعدما كان واقفاً في بادئ الأمر وعندما سلم عليه صديقي الذى كان يسبقنى قام الشيخ بتقبيل يده وقال له هذه تحيتى بدلاً من الوقوف.. فقمت أنا بتقبيل رأسه حتى لا يكرر هذه الواقعة معى.